رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
![موقع أيام نيوز](/UploadCache/libfiles/14/8/600x338o/33.jpg)
عقد ولكنها مازالت تقنع عقلها إنها تسير على بنوده
سطحت جسدها فوق الفراش ودون شعور منها كانت تلتقط وسادته تتنفس عبير رائحته
غفت واحلامها عادت ترفرف داخل قلبها وكلما كانت تنفض عقلها عن تلك الأحلام كانت الأحلام هي من تسيطر عليها
صعدت شهيرة السيارة بعدما فتح لها سائقها بابها مطرق الرأس قليلا يهتف بأدب
حمدلله على السلامة يا هانم
اماءت شهيرة برأسها واستقرت في مقعدها تشير له بالتحرك
على الشركة
نفذ السائق اوامرها ففركت جبينها بأرهاق فبعد رحلة عمل دامت لأربعة أيام تريد اخذ قسط من الراحة ولكن الأعمال متراكمة وحامد شقيقها قد ترك كل شئ وأصبح يعيش سنوات عمره المراهقة بين الزيجات للفتيات الصغيرات
تعالا رنين هاتفها تنظر لرقم المتصل بتأفف فما الذي تريده منها دينا تلك الساعة من الصباح
ايوة يا دينا لو عندك موضوع تافه زي عوايدك فياريت تقفلي انا مصدعه ومش فايقه
امتعضت ملامح دينا وهي تستمع لحديثها وازداد شعورها بالشماتة لذلك الحدث الذي تراه جليل
عارفة إن وقتك ثمين يا شهيرة هانم بس مظنش إن بنتك متستحقش جزء من وقتك
بهتت ملامح شهيرة قلق على صغيرتها
خديجة مالها حصلها إيه إزاي سليم ميبلغنيش إن بنتي حصلها حاجة
تجلجلت ضحكات دينا عبر الهاتف مما جعل شهيرة تلتقط أنفاسها وتدرك أن أمر صغيرتها ليس كما ظنت
براحة يا شهيرة هانم خديجة كويسه وزي الفل ومتصوره كام صورة حلوين مع الزوجة الجديدة لسليم طليقك
تعالت أنفاس شهيرة وهي تستمع لحديثها وخاصة تلك الكلمات التي ازادت من غيرتها
زوجة سليم الجديدة طليقك
تمالكت شهيرة ڠضبها وقد احرقتها نيران الغيرة
فين الصور ديه
اتسعت ابتسامة دينا تزيح عن وجهها خصلاتها المصبوغة
ثواني ابعتهم بصراحة يا شهيرة اضيقت اوي لما لقيت صحابي بيسألوني ازاي شهيرة الأسيوطي سايبه بنتها لواحدة زي ديه
واردفت وقد ازدادت ابتسامتها اتساعا
اه لو يعرفوا إنها كانت خدامة يا شهيرة بنت شهيرة الأسيوطي تربيها خدامة والناس تفتكرها إنها امها الحقيقية
وقد صدقت المقولة التي قالوها يوما
اطرق فوق الحديد وهو ساخن
وقفت تنظر نحو البناية التي اصطحبها إليها هذا الصباح بعدما باتت ليلة أمس في احد الفنادق الفخمة شعرت بالتوتر وهي تتسابق مع خطواته وابتلعت ريقها خشية مما سيحدث إذا اكتشفت زوجته إنها جاسوسة عليها وليست مجرد مستخدمة
انا مش هنفع في الشغلانه ديه مراتك هتكشفني من اول مرة انا خيبة صدقني
توقف جسار امام مصعد البناية يشير إليها
براحتك يا بسمة الطريق قدامك اه تقدري تمشي
طالعته پضياع تنظر حولها
ما انا لو اعرف الطريق وهروح فين ولمين مكنتش أقبلت اعمل كده
ضاقت عينين جسار بمقت
أنت ليه محسساني إني هخليكي تتاجري في المخډرات ديه شغلانه زي اي شغلانه اشتغلتيها يا بسمة ويمكن افضل كمان
هكون جاسوسة يا جسار بيه جاسوسة يعني خاېنة
همست عبارتها بتأثر فزفر أنفاسه يمقت تلك اللحظة التي صعدت فيها سيارته
مټخافيش أنت جاسوسة من أجل الوطن يا بسمة ارتحتي كده
أنت بتهزر
قلبت شفتيها بضيق بعدما هتفت عبارتها ورغم عنه كان يبتسم على هيئتها الممتعضة مال ناحيتها فتراجعت للخلف بانتفاضة وقد اخذ قلبها يخفق بقوة
تعجب من انتفاضة جسدها بتلك الطريقة ولكن سرعان ما اختفى تعجبه وعاد لنبرته الأمرة التي تخلو من الذوق
بصي يا بسمة وجودك هنا هينبهني على حاجات كتير أنا واثق إنك انسانه ثقة
توردت وجنتي بسمة وكأنه القى عليها أبيات من الشعر هي بطلته فابتسم وهو يكتشف اي نوع هي من النساء
ومش هتكذبي عليا يا بسمة كل معلومة هتنقليها ليا عن تحركات مراتي يا اما هتنقذيني أو هتنقذي جوازنا ومنطلقش
أنت بتحب مراتك يا جسار بيه
لا تعلم لما أخذها لسانها وطاوع فضولها لمعرفة جوابة تجاهل جسار سؤالها وأعاد تشغيل المصعد الذي لم تشعر لا بتوقفه ولا بصعودها له
اتسعت عينيها في ذعر وقد أدركت للتو أين هي
نزلني من هنا يا جسار بيه اخاڤ الكهربا تقطع ونفضل محبوسين هنا
وقبل ان يفهم سبب لذعرها الذي حدث فجأة كانت تضغط على ازرار تحكم المصعد بعشوائيه
جذب ذراعها بعدما رأي الکاړثة التي تفعلها
بتعملي إيه يا مجنونه
بوقف الاسانسير
هو انت كده بتوقفيه
جذب ذراعها بعيدا عن موضع الأزرار فحدثت هزة خفيفة عندما عاد المصعد يصعد مجددا اختلي توازن بسمة بعدما التوت قدمها اسفلها ودون انتبه منها كانت تميل نحوه بجسدها فأصبحت بين احضانه تتنفس رائحته وهو رغما عنه كان يطاوق خصرها النحيل بذراعه التي لم تشفي بعد منذ الحاډثة التي حدثت له وجيهان وبسببها توقفت إجراءات الطلاق وقد أعادت الفرصة لاستمرارية زواجهم
أندفعت شهيرة داخل الغرفة دون سابق إنذار وقد شعر الخدم بالدهشة من مجئ طليقة سيدهم بتلك الطريقة العاصفة وكأن هذا المنزل ما زال منزلها وهي سيدته
تجمدت عينيها نحو فتون التي نهضت للتو من فوق الفراش پذعر تبحث عن مئزرها لتداري جسدها
انتقلت عينين شهيرة نحو بعثرة الفراش ثم إليها وقد ازدادت عيناها قتامة وهي تقترب منها وترى بضعة علامات فوق عنق فتون
بتحاولي تلعبي معايا ب بنتي
وازدادت شهيرة مقربة وكلما اقتربت كانت هيئة فتون تتضح لها أكثر فيزداد حقدها وهي تتخيلها بين أحضان
سليم
أنا شهيرة الأسيوطي خدامة زيك تظهر قدام الناس ب بنتي
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السابع والثلاثون
_بقلم سهام صادق
لفظت شهيرة عبارتها فكان لصداها قوة اخترقت قلب الواقفة في سكون تام.. لم تكتفي شهيرة بما قالته بل اخذت تكرره إلى أن شعرت بالأرتياح وهي ترى عينين فتون الدامعة من وقع كلماتها عليها.
شعرت شهيرة بزهوة النصر وأن غريمتها فتاة ضعيفة في ثوب أمرأة وكما اخبرتها دينا إنها تستطيع التخلص منها دون جهد.
ارتفعت أنفاس فتون مع محاولتها المستميته في كبح دموعها تلاشت المسافة بينهم ومع إحكام فتون المئزر حول جسدها وقبضتها المتماسكه به.. عاد الحقد يشتعل في عينين شهيرة
اوعي تفتكري أنك حاجة ميقدرش سليم يتخلص منها ويرجع لعقله أنت مجرد جسم بيشبع رغبته فيه وبكرة يرميكي لما يزهق ويشبع
وتجلجلت ضحكتها عاليا تنظر نحو غريمتها الضعيفة الباكية
اللي زيك ملهومش قيمة
ثم كممت شهيرة فمها بكف يدها تنظر إليها بتعاطف مصطنع
أنا مش عارفه كان فين عقل سليم لما فكر يتجوز واحدة كانت بتخدم عنده لا وكمان كانت مرات السواق بتاعه
وتحولت نظرتها لتقزز وكأن الحديث يثير غثيانها
ازاي بيقدر يلمسك مش قادرة أتخيل
شعرت شهيرة بسعادة بالغة وهي ترى قسۏة كلماتها فوق ملامحها أدركت أنها وصلت للنقطة التي أرادتها .. طالعتها بكبر تجيده تردف بتهكم وسخرية لاذعة
اظاهر سليم لما بيعاشرك بقوة بيفقد سيطرته وهو بيتخيلك كنتي ازاي في حضڼ السواق بتاعه
لم تتحمل فتون سماع المزيد فاندفعت نحوها تدفعها من أمامها صاړخة پغضب..
تجمدت عينين شهيرة نحوها لا تستوعب ما تسمعه تنظر نحو يدها وهي تدفعها
كفاية كفاية اطلعي بره بيتي
لم تكن شهيرة وحدها مصډومة من فعلتفتون بل السيدة ألفت التي توارت عنهم بجانب احد الأركان تتابع الأمر بملامح حزينه
بيتك
نطقتها شهيرة پصدمة فهذا المنزل كانت هي سيدته يوما وكيف لهذه أن تهينها بتلك الطريقة.. تلاشت لذة النصر من عينيها وعاد الڠضب والمقت يحتلهما
أيوة بيتي ولحد ما يجي اليوم اللي أنت مستنيه تشوفيني مطرودة فيه فهو بيتي
وبنبرة قوية كانت تخبرها رغم ارتعاش جسدها أمام الواقفة بملامح جامدة