رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
هقولك عليه بالظبط
..........
أنت يا جنات تعملي
في نفسك كده
هتف بها أحمس بعدما نهض عن مقعده حانقا مما أخبرته به ف المرأة التي يري فيها قوة النساء والمثابرة تخبرها بالحقيقه أن النساء يصبحون حمقوات حينا يقحمون حياتهم ب الرجال ظنين إنهم سيخرجون منتصرين دون ندوب.
وأنت يا فتون عارفه وساكته أنتم بتعملوا كده ليه في نفسكم
طرقت فتون عيناها فما الذي فعلته واتخذت قراره هي لا تفعل شئ بحياتها هي تساق لا أكثر
أحمس متحطش فتون معايا في نفس الدايرة فتون غيري سليم بيحبها ومتجوزها ب إرادته
بيحبها انت بتضحكي على نفسك ولا عليا ولا عليها ياجنات راجل زي سليم النجار بذكاءه مش هيدور غير على ست يشبع فيها رغبته بس في إطار الحلال يدوق وبعدين هيرميها
والكلمة قټلتها بالفعل لقد ضغط أحمس فوق چروحها فوق الحقيقه التي اخبرتها بها السيدة ألفت قديما واخبرتها به دينا وشهيرة
أندفعت جنات صوبه تدفعه حانقة من حديثه
أنت غبي شايف وجعتها إزاي
طالعها أحمس وهو لا يصدق إنه تفوه بذلك دون قصد
أنا خاېف عليكم أنا بعتبركم اخواتي.. مقدرش اشوف واحده فيكي بتعمل في نفسها كده
أنا معملتش في نفسي حاجة يا أحمس ولا عمري أخدت قرار في حياتي
خرجت أخيرا عن صمتها تنظر نحو جنات بلوم فاطرقت الأخرى عيناها.
طالعهم أحمس بحيرة بعدما هوي فوق مقعده بقلة حيله ف جنات قد اتخذت قرارها وانتهى الأمر
يمكن سليم النجار بيقدم ليها مستقبل هي محتاجاه لكن أنت يا جنات كاظم النعماني بيتجوزك عشان يعرفك إزاي تقفي قدامه وتتحديه شايفك طماعه
كان المطعم خالي بهم يحاوطهم سكون الليل وظلمته.. خرج صوتها بنبرة جريحة وقد تردد صداه حولهم
تعبت من الوحده ومن الخۏف كل يوم اقرا عن بنت اڠتصبوها وهي راجعه من شغلها عن واحده ماټت في شقتها وحيدة واخيرهم جارتنا اللي اڠتصبوها يا أحمس جارتنا المطلقه.. عايزني اكون كده
طالعتها فتون پصدمة فمنذ متي وكانت جنات هكذا
بتبصولي كده ليه أنا أجبن واحده ممكن تشوفوها
صمت كلاهما لا يستوعبون شئ ولكن جنات كانت ضائعة وسط مخاوفها ورغبة تقودها نحو هذا الرجل
هتكونوا معايا بكرة ولا هتسبوني لوحدي
والطريق قد اختارته جنات رمقها أحمس بنظرة أخيرة قبل أن يغادر متمتما
الراجل ده هيطفيكي يا جنات هيفضل شايفك طول عمرك ست طماعه اتجوزته عشان نصيبها اللي لا يذكر في قطعة الأرض وكانت عايزة الزيادة.
وجنات كانت لا تسمع كانت ترى إنها ستنتصر في النهاية وستنال قلب كاظم النعماني كما نالت قلة من النساء أحلامهم.
.............
مسحت حبات العرق من فوق جبينها تنظر نحو الأغراض التي تناولتها من ماجد زميلها بالمطعم
فاضل ندخلهم المطبخ
طالعها ماجد مشفقا فغياب السيد صدقي هذا اليوم وتولى ابنه الإدارة عنه الأيام القادمة ينبئهم بما سوف يحدث لهم
أنا هشيلهم يا بسمة كفايه عليكي كده
لا أنا هساعدك
ودون أن تنتظر منه إجابة كانت تنحني لتحمل احد الصناديق نحو الداخل.. رمقهم عنتر بنظرات فاحصة ولكن عيناه بدأت تستبيح له نظرات أخرى داعب خده وهو يحدق بجسد بسمة وكيف تنحني ثم تعتدل حامله الصناديق لعابه أخذ يسيل وهو يتخيلها بصورة يريدها وعيناه تزيد تركيزا نحو تفاصيل جسدها
اه بنت الإيه عليها جسم بس عامله نفسها شريفه الواد ماجد ده لازم اربيه
اتجه نحو ماجد يلكمه فوق كتفه بقوة ثم القى بنظره نحو الصناديق المتراصة حانقا
ماتشهل يا خويا أنت وهي ولا الحاج شكله دلكم
تنهدت بسمة حانقه فهم يعملون بجد عكس سميرة التي لا تفعل شئ سوي الدلال أمامه
أشمعنا سميرة مبتشلش معانا
هتفت بسمة وقد علقت عيناها نحو سميرة التي اتبعت عنتر كظله
شايف يا أستاذ عنتر حطاني في دماغها ازاي
أنا مش حطاكي في دماغي أنا بقول الحقيقة
أيوة فعلا بسمه عندها حق
صفقت سميرة بكفيها بعدما استمعت لعبارة ماجد ثم دارت بعينيها بينهم
طبعا من ساعة ما ست بسمة جات وأنت معاها ديما
وبطريقة ما كانت تظهر الصورة التي أرادت أن تظهرها عادت نظرات عنتر تفحصهما وقد شب عراك بينهم.. شعر بالضجر من عراكهم فصړخ حانقا ولكن العراك قد أشتد بينهم تعلقت عيناه بتلك اللبوة الشرسة وكيف ترد الصاع صاعين لسميرة التي أخذت تسبها باپشع الألفاظ
والفرصة قد أتته سانحة وقف يفصل بينهم يضع يديه فوق جسدها
طب والله لاربيكي يا سميرة لا اوعي تفتكريني هسكت بعد كده لا عن حقي ولا حق ماجد
خلاص يا سميرة اسكتي
وسميرة لا تصمت بل يزداد حنقها وهي تراه كيف يحامي عنها ويتصدي عنها ضرباتها
لا أنا لا البت ديه هنا
وبابتسامة واسعة لم يشعر بها عنتركان يجيب
هي يا سميرة
بهتت ملامح سميرة وهي لا تصدق ما سمعت حتى هو لم يصدق ما نطق به لكنه كان هائم بتلك التي تقف أمامه تناطح سميرة بشراسة وقد ظهرت مخالبها
بتفضلها عليا أنا
سقطت دموع سميرة في صدمة بعدما اكتشفت مكانتها لديه.. أسرعت نحو الداخل وقد اسقطها بجوابه للقاع تدارك أخيرا فداحت جوابه فاسرع خلفها يهتف اسمها
سميرة
كان ماجد سعيد بفعلتها يصفق لها وهي كانت مثله سعيدة بعراكها مع سميرة دون خوف
والله طلعتي بمليون راجل يا بسمة
اتسعت ابتسامة بسمة بغرور مصطنع وعادت لعملها دون أن تفكر بتلك النظرات ولا بتلك اللمسة التي لمسها بها عنتر عندما شب العراك وكان يفضه بينهم لم تكن تدرك أن خلف هذا نوايا دنيئة كصاحبها
خلينا نشوف شغلنا يا ماجد عشان خاطر الحاج صدقي موصينا على المطعم
لملمت سميرة أغراضها وهي تندب حظها ممن ظنته يفضلها وفي النهاية باعها بلحظة أمام فتاة اقل منها جمالا
ما خلاص بقى يا سميرة ما أنا قولتلك مكنش قصدي يا بت الكلمه خرجت مني بالغلط
تحسس خصرها بيديه فدفعته عنها ومازالت تنتحب بشدة
كان قصدك يا خويا ما أنا خلاص بقيت قديمه ومستهكلة وعايز تجرب الجديدة
وداخله كان يتمنى هذا ولكن الأوان لم يأتي بعد ف الجديدة ليست سهلة وتحتاج لوقت
يا سمارة جديدة إيه طب بذمتك أنا ابص لواحده زيها.. هي تيجي في جمالك وحلاوتك يا سمارة
اطرب قلبها بحديثه فمالت نحوه تترك لها جسدها يستبيحه كما يريد
اروح في البت ديه في داهية لو خدتك مني سامع
وبضحكة قوية صدح صداها بالمكان كان يجيبها
وتدخلي في واحده زيها السچن
رفعت عيناها نحوه وقد عادت ترى عنتر حبيبها المتيمه به
بحبك يا سي عنتر
وبضحكة ماكرة لعوبة كان يخبرها وهو يجذبها إليه
وأنا أكتر يا سمارة
اجتذبها لداخل الغرفة التي يتم فيها حفظ الطعام ينال ما تعطيه له وبانفاس لاهثة كان يخبرها
تعاليلي الشقة النهارده يا سمارة
تعلقت بعنقه هامسة بعدما اماءت برأسها إليه
عايزاك تهزئها وترديلي كرامتي
وهو رغم عدم قناعته بالأمر إلا إنها كانت تمنحه ما يريحه هندم هيئته كما فعلت هي.. وخرج قبلها يستمع إلى مزاح ماجد معها ولا يعلم لما شعر بالحقد نحو ماجد
هنقضيها ضحك وقله ادب روحي يا ختي شوفي شغلك بدل ما اعرفك قيمتك
ما أحنا شغالين اه يا استاذ عنتر
أنت كمان