رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
اللي دفع تمنه فهي ملك من فلوسها مش من فلوس جوزها
وإيه الفرق يا بسمه المفروض مكنتيش قبلتي هل أنا علقت على الكتب لأنها هدية مقبول إننا نهادي بيها حد
طالعته في تساؤل بعدما القت بنظرة سريعة نحو الحاسوب تخشى أن يأخذه منها
تقدري تحتفظي بي لكن تمنه أنا هبعته لملك لأن ببساطة ومهما كان المسمى اللي جوزنا بيندرج تحته ف أنت مراتي وأنا مقبلش حد يهاديكي بهدية أقدر اشتريها ليكي
علقت عيناها به فاقترب منها ببطئ مستغلا شرودها
امتدت يده نحوها ف أجفلتها حركته وسرعان ما تصلب جسدها وهي تطالع يده الممدودة وتلك النظرة التي يرمقها بها
مفهوم يا بسمه
سكن عقلها كما سكنت أطرافها فاخذ قلبها يتلذذ بمعنى ما قاله
لكن قوليلي يا بسمه إيه الحاجة اللي عايزه تتعلميها بيتهيألي إن كان عندك خطه تانيه خطه عن وصفات الطبخ
انتبهت على سؤاله ليفيق عقلها من تخدره على الحقيقة التي يتغافى عنها قلبها كلما رأت فيه صورة الرجل الذي تخيلته وتمنته
ابتعدت عنه تستشعر هذه المرة مرارة ما يقصده تزدرد لعابها
عايزه اتعلم دورات كمبيوتر عايزه اشوف نفسي في حاجة بعيده عن الطبخ ولا إللي زي حدودهم بس المطبخ يا جسار بيه
تجهمت ملامحه فما الذي قاله لتفسر من حديثه إنه يقلل منها
ميادة هتساعدني في أي حاجة احتاجها وهتساعدني كمان اشتغل في شركة زميلها
واقتربت من الفراش تفتح الجهاز تحت نظراته الجامده لتثبت له إنها تستطيع التعامل مع أجهزة الحاسوب وليست جاهلة بأمور التكنولوجيا
شايف يا جسار بيه بعرف اه اتعامل عادي مع التكنولوجيا زي الناس
حدقها جسار بنظرات متجهمه يفهم ما ترمي به إليه لم يرغب بأن يحادثها بأي حديث تفسره كما تهوى فقرر الإنسحاب من غرفتها
اندفعت صوبه بعدما وجدته يغادر ووقفت أمامه ترخي اهدابها تحملق بحذائه اللامع وتحرك لسانها فوق شفتيها
داعبت ابتسامة خفيفة شفتيه ف النساء لا يقفون بهذه الوداعة إلا إذا أرادوا شيئا
ضاقت عيناه منتظر سماع ما ستخبره به مستمتعا بهيئتها وكأنها طالبة بالمدرسة تقف أمام معلمها
أنت قولت إن جوازنا مهما كان المسمى اللي بيندرج تحته فأنا يعني...
توقفت الكلمه على طرفي شفتيها لا تقوى على نطقها فهي أضعف من أن تنطقها وتجعل قلبها يطرب من سماعها
عايزه تاخدي دورات تطورك يا بسمه مش كده
ارتفعت عيناها نحوه فقد خلصها من حرجها فالأمر كان صعب للغاية عليها مهما اقنعت حالها أن ما تطلب منه حقا لها
تحرك نحوها خطوتين بعدما علقت عيناها به بنظرة التمع فيها الخذلان فهو سيرفض وسيشعرها بدنو مكانتها فهو من يعطي وليست هي من تطلب
ملك نسيت تقولك حاجة مهمه يا بسمه انا فيا كل الصفات اللي ممكن تخلي أي ست تكرهني خصوصا لما افقد الثقه لكن مش عدو لنجاح أي حد وأنت حاليا مش أي حد يا بسمه أنت مراتي
يؤكدها اليوم لمرات يؤكدها ردا على اختيارها لجبهة أخرى غيره و هو كرجل شرقي لا يقبل الرفض ف بات التأكيد بالنسبة له أمرا يشعره بكونه وحده من يملك السلطة عليها شاء هو أم شاءت هي أو أبت فالزواج قد تم وأصبحت تحمل اسمه.
.........
غادرت ناهد البناية المتهالكة تشعر بالقلق وهي تنظر لتلك الزجاجة التي اعطتها لها وعليها تنفيذ المطلوب منها
الميه لازم تترش على سريرهم وهدومهم الأسياد هيعملوا اللي عليهم وأنت لازم تساعديهم عشان تنالي المراد
الټفت ناهد حولها وقد عاد الخۏف يدب داخلها أسرعت في دس الزجاجة تضم حقيبة يدها إليها ترتسم فوق شفتيها ابتسامة واسعة تعبر عن شرود صاحبها تتخيل ملك تعيش كما عاشت أبنتها لا يراها زوجها ولا يرغبها
أبنتها الجميلة كانت ك اللقمة المريرة التي يتناولها المرء ڠصب لم يرغب زوجها في لمسها بل وهجرها حتى حينا لمسها تم الأمر دون إرادة منه
والأن الأخرى تعيش السعادة كامله متكاملة كما عاشت هي قديما مع عبدالله حبيبها ملك تعيش نفس السعادة التي عاشتها يوما ولم تكن أبنتها محظوظة مثلها
حظت بالرجل الذي تمنته لأبنتها ابن شقيقتها الذي نالته ابنة المرأة التي عاشت وماټت دون أن يسمع عنها أحد المرأة التي ضحى بها عبدالله لينال حبها ويتزوجها
مش هتكوني في حياته غير مجرد ست بتربي ولاده بنتي اتحرمت من السعاده معاه وأنت كمان لازم
تتحرمي منها
يا هانم فيكي حاجة.. هاتي ايدك اسندك أنت زي والدتي برضوه
حدقت ناهد بسائق الأجرة وقد اقترب منها بعدما طالت وقفتها عيناه علقت بحقيبة اليد التي تتشبث بها بريبة
حتى المكان بدء يثير شكوكه ولكنها سيده كبيرة بالعمر وملابسها والحي السكني الذي تعيش فيه لا يدل إلا على ثرائها
شعرت ناهد بالإرتياب من نظراته العالقة بحقيبتها فتشبثت بها بشدة تهتف بتعلثم
أنا كويسه
تجاوزته ناهد واتجهت نحو السيارة ثم صعدتها فاستدار السائق بجسده نحو الحارة التي دخلتها يصرف عن ذهنه ما علق داخل عقله فلن تأتي امرأة مثلها لهنا لأمور الشعوذة والدجل
أنا مبقتش مرتاح للست ديه ولا كأنها هربانه من السراية الصفرا
.......
خرجت فتون من المشفى بعدما اطمئنت على شقيقها و والدتها حديث والدتها عن ضجر الزوج من زوجته مهما كان يحبها ومتعلق بها اخترق أفكارها لأول مرة فالرجال بطبيعتهم يميلون للمرأة التي تهوى التجدد تبهره يوما بعد يوم بمظهرها فما الذي سيأخذه من تعقلها وعلمها واكبر مثال لديها طلاقه من زوجته المرأة الجميلة الناجحه التي يعمل تحت أمرتها العديد من الموظفين تظهر صورها في صفحات المجلات والكل يتحدث عن ذكائها ونجاحها في عالم المال
داعبت نسمة هواء خفيفة وجهها فاستشعرت برودتها ترخي اهدابها في هدوء ف الحديث يطرق عقلها وكأنه اليوم لمسها بالفعل
شهيرة غادرت وتركت لها الساحة واليوم السيدة سحر تخبرها إنها مثال مشرف للمرأة القوية التي تجاوزت الكثير وحققت ما لم تحققه الكثير من النساء
اقترب السائق من مكان وقوفهاينتظر صعودها ليأخذها نحو المكان الذي ترغبه
على البيت يا هانم
ومن حركة رأسها بالإيجاب أتخذ السائق طريقه نحو وجتهما
أخرجت فتون هاتفها لعلها تجد سليم قد هاتفها بعدما هاتفته لمرات وتركت له رساله تعبر فيها عن قلقها لعدم إجابته عليها
يمكن يكون مشغول يا فتون ما هو كلمك الصبح وقالك إنه هيجتمع النهارده بالضيف عشان يخلص الصفقه ويرجع بسرعة
داعبها الشوق فارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتيها.. تتذكر حديثه لها هذا الصباح عن شوقه لقبلة الصباح التي أصبحت بالنسبة له كمذاق القهوة التي لا يتحمل الإستغناء عنها
الزحام كان شديد اليوم فهتف السائق مبررا
الصيف بيجي والزحمه بتجي معاه
لكن الجو جميل النهاردة يا عم محمد
انفتح الطريق فاكمل السائق سيره.. اخذتها عيناها لتأمل واجهت المحلات بعدما اخذ السائق يشق طريقه من طريق مختلف
علقت عيناها بواجهة احد صالونات التجميل إنه نفس الصالون الذي أخبرتها عنه جنات ذات مرة أن مديرتها بالعمل لا ترتاد إلا هو وكم هي صبغة شعرها رائعة
تخطى السائق المكان ولكن عيناها ظلت عالقة بواجهته تتسأل داخلها لما لا تغير لون شعرها وتقصه قليلا
..........
غادر الرجل الذي يوكله على أعماله هنا تتبعه سكرتيرته بعدما وضعت تقارير هذا العام