رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
وغادر غرفتها يمسح فوق جبينه بثقل
..........
دلف للغرفة بملامح واجمة دون حديث أرادت أن تحادثه ولكنها شعرت بتجاهلها لها بهتت ملامحها وهي تراه يدلف للمرحاض فسقطت دموعها التي لم تفهم سببها .. غادر المرحاض ليجدها متكورة فوق الفراش تغفو على جانبها الأيمن
فتنهد بتعب وارتمي فوق الفراش جوارها يجذبها إليه
فتون أنا عارف إنك بتحبي خديجة وبتشوفي نفسك فيها.. استحملي الفترة اللي جاية أرجوكي
أسرعت في مسح دموعها والټفت إليه فقد ازالت كلماته شكوكها ومخاوفها
أنت كنتي بټعيطي
خۏفت تصدق إني ممكن أذيها أنا مش شريرة يا سليم
ابتسم وهو يقضم أنفها بشفتيه
لا أنت شريرة يا فتون وشريرة اوي كمان
اڼصدمت من حديثهفاردف بعبث يليق به
عارفه ليه لاني جعان جدا جدا
أسرعت في النهوض من جوارها تلتقط مئزرها من جوارها
هقوم احضرلك الأكل حالا
ضحك بعبث فهي لا يريد ما أخذها عقلها إليه اعادها لحضنه ضاحكا بعبث أكبر
لا يا حببتي أنا جعان حب جعان للحضن اللي ادتهوني تحت من غير سبب
تولت شفتيه المهمة وأخذ يخبرها عن جوعه بتوق وبراعة حتى استكانت بين ذراعيه غافية بسعادة .
..........
اخذت تبحث في الغرفة التي تقيم بها مع السيدة سعاد عن هاتفها فتنهدت بارهاق تحاول عصر دماغها حتى تتذكر أين اضاعته..
فلم تجده بالمطبخ ولا هنا
تعلقت عيناها بالفراغ ثم نهضت مسرعة بعدما تذكرت أين تكون قد اضاعته..
اتجهت نحو الغرفة التي جلست فيها مع ضيوفه بحثت في جوانب مقعدها فابتسمت بارتياح وهي تلتقطه
الحمدلله لقيتك ده انا مش معايا حاجة غيرك حتى أنت
عايز تضيع مني
حادثت حالها والټفت بجسدها مغادرة ولكن عيناها التقطت ذلك الملف الموضوع فوق الطاولة.. ارتكزت بعينيها نحوه فهو نفس الملف الذي كان مع ضيوفه بفضول غريزي مدت يدها نحوه فعلقت عيناها بغلافه و أول أوراقه.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الواحد والأربعون
_ بقلم سهام صادق
أصابها الذعر وهي ترفع عينيها محدقة بصاحب الصوت أسرعت في وضع الملف الذي التقطته للتو فضولا ثم عادت تطالعه بتوتر وتزدرد لعابها.
اطرقت رأسها تمسح كفيها بثوبها من شدة توترها فاقترب منها وعيناه تفحصها بنظرات ثاقبة
إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
تسأل فطال إنتظاره لسماع جوابها تحرر لسانها أخيرا يمنحها الخلاص من ربكتها
تليفوني وقع مني فجيت ادور عليه هنا
اماء برأسه وقد عادت نظراته نحوها تفحصها بتدقيق
ولقتيه
هتف فمنحته الجواب سريعا ترفع إليه الهاتف وبنبرة جليدية جامدة كان يصرفها متمتما
روحي أوضتك
اعتلى ملامحها الحرج تلوم حالها على غبائها منذ البداية في إضاعة هاتفها جرت قدميها دون النظر إليهوفور أن دلفت الغرفة التي تقيم فيها مع السيدة سعاد أسرعت في إلقاء جسدها فوق الفراش تخفي وجهها بين كفيها وقد انسابت دموعها.
بكت لدقائق لا تعرف عددها بكت على سنوات عمرها القليلة وبكت على ألم يغزو قلبها ولا تعرف سببه شعرت بتقلب السيدة سعاد فوق الفراش الذي يجاور فراشها فاسرعت في مسح دموعها تؤنب نفسها على دراميتها وحسسيتها الزائدة حينا تكون معه.
ظل جسار واقف في مكانه يحدق بالفراغ الذي خلفته خلفها تنهد بضجر والتقط الملف الذي به بنود الحملة وعقدها وعلى ما يبدو إنها لم تلتقط شئ مما هو مكتوب به.
..........
طرقات خاڤتة وصوت بكاء ضعيف كان يتردد داخل أذنيه فتح عيناه بثقل يرفع رأسه قليلا ليدرك الأمر سريعا فصغيرته تطرق باب غرفته باكية..
اسرع في النهوض من فوق فراشه بعدما عدل من وضع
فتون وغطا جسدها.
فتح باب غرفته وقد اعتلى الذعر ملامحه وهو يري شدة إحمرار وجه صغيرته انحني مجفلا نحوها يلتقطها بين ذراعيه
مالك يا خديجة حببتي كفاية عياط
سبيتني لوحدي يا بابي وكذبت عليا
ضمھا إليه يحتضنها بقوة وقد اعتصره الألم..والڠضب أخذ يزداد داخله نحو فعلة شهيرة فلم تراعي سنوات عمر صغيرتهم
حبيبت بابي أنت عارفه بابي بيحبك أد إيه يسيب كل الدنيا عشانك أنت
مسح لها دموعها بكفه فعانقته الصغيرة بشدة وخوفا من فقدانه كما أخبرتها والدتها.
التف خلفه بعدما أستمع لصوت فتون الناعس التي فور أن لمحت الصغيرة بين ذراعيه أسرعت في إلتقاط ثوب نومها اشتدت الصغيرة في احتضانه.. فتحرك بها نحو غرفتها فعادت الصغيرة لبكائها فتوقف في مكانه متسائلا بعدما تعالت شهقاتها
حبيبتي قوليلي عايزة إيه بس واعملهولك ديدا بابي هيزعل منك
وبشهقات وكلمات متقطعه كانت تخبره عن رغبتها في النوم بين ذراعيه عاد بها نحو الغرفة وقد وقفت فتون وسط الغرفة بمنامة محتشمة
أسرعت نحو الصغيرة حتى ترى ما بها ولكن نفور الصغيرة وحده ما تلقته فمسحت فوق ظهرها تسألها برفق متجاوزة كره الصغيرة لها
الأميرة خديجة عايزة إيه وإحنا ننفذه بس المهم هي متزعلش
صمتت الصغيرة للحظات ټدفن وجهها في عنق والدها وقد اتجه بها نحو الفراش متسائلا هو الأخر
فتون قدمت عرض جميل يا ديدا وحطت بابي في موقف وحش
واكمل مازحا ينظر نحو تلك التي تسلبه فؤاده دون أن يعرف السبب وقد لمعت عيناها بأمل أن تخبرهم الصغيرة برغبتها
لأنكم لو طلبتوا أي حاجة حتى لو دلوقتي هنفذها من غير نقاش
إيه رأيك نروح بكره الملاهي يا ديدا
التمعت الفكرة في عينين فتون فالقتها سريعا ظنن منها إنها ستعجب الصغيرة.. الټفت نحوها الصغيرة فابتسمت
فتون على الفور ولكن تلاشت ابتسامتها تستمع لطلب الصغيرة
هي لاء يا بابي مامي بس تيجي معانا
ابتلعت غصتها ونهضت من فوق الفراش تاركة الغرفة ف
خديجة أصبحت تكرهها وهي التي كانت ترى فيها أشقائها الصغار
تحب حنان سليم عليها وكلما نظرت إليها تمنت أن تنجب طفله رقيقة مثلها.
اتكأت برأسها فوق طاولة المطبخ تخبر حالها إنها الحقيقة التي تغافلت عنها هي زوجة الأب هي الساحرة الشريرة التي ستسرق الأب من أبنته..
غفت الصغيرة مجددا بعدما اطمئنت إنها اصبحت بين احضانه وهو جوارها برفق وضع ذراعيها جانبها
ثم نهض يبحث عن زوجته الصغيرة التي فرت هاربة تحبس دموعها.
اعتلت شفتيه ابتسامة حانية بعدما وجدها داخل المطبخ... صغيرته الأخري وجدت ملاذها في المطبخ مسح فوق شعرها برفق يهمس اسمها حتى يوقظها من غفوتها
فتون
فتحت عينيها فور أن استمعت صوته وبلهفة تسألت
خديجة نامت متخليهاش تكرهني يا سليم أنا فعلا بحبها
أسرع في جذبها إليه يدفن وجهها بحضنه اشتد ارهاقه فقد وضعته شهيرة في وضع كان يظن إنها أعقل من أن تسير نحوه.
تنهد بزفرة طويلة فالغيرة ټحرق قلوب النساء بل وتظهر كيدهن مهما وصلت بهن حنكتهن وعقولهن
خديجة مش بتكرهك يا فتون خديجة خاېفة تاخديني منها
وضحك وهي يتذكر وصف أبنته لتلك المرأه الشمطاء في الحكاية التي ترسخت في عقل صغيرته
خديجة شيفاكي الساحرة الشريرة يافتون
ابتعدت عن حضنه تنظر إليه فهل حقا أصبحت بهذه الصورة أم يمزح معها داعب خديها بكفيه مازحا حتى يقضي على ثقل تلك الليلة عليهما
بس بذمتك في ساحرة شريرة حلوه كده وعينيها بتزيد جمال كل ما كانت نعسانة
خديجة شيفاني شريرةأنا عملت إيه عشان تشوفني كده.. انا بحبها اوي وبحب حبك ليها
ابتسم مسترسلا في تغزله لها
خديجة بكره تحبك زي ما ابوها مبقاش شايف غيرك
استمر في مداعبتها بحديثه ولمساته ظنن إنه سيتجاوز الأمر هكذا دون