رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

كانوا اجتمعوا ما كان وقع في حيلة جيهان الخبيثه.. جيهان التي نالت المال الكثير لتخرج عن حياته وجعلته كارها للنساء. 

...........

داعبت خديجة عنقها بيدها وهي تري رسالته التي بعثها ردا عن رسالتها.. صحيح أن المراسلة بدأت بينهم من أجل الاطمئنان عليها بعدما كانت ستنزلق قدمها عند خروجها من المطعم اليوم..

لم يكن اللقاء صدفة من قبلها ولكن هو كان أكثر من سعيد وهو يراها في المطعم الذي يأتي إليه دوما.

ابتسمت وهي تري بعض الصور التي يبعثها لها في رحلة التزلج الأخيرة برفقة أصدقاءه ولكن ابتسامتها تلاشت وهي تري في إحدى الصور فتاة تعنقه..

تجمدت عينيها قليلا نحو الصورة ولم تشعر بحالها إلا وهي تغلق هاتفها تزفر أنفاسها وتمسح فوق خديها غير مصدقة.. أن شعور الغيرة اقتحم فؤادها. 

...........

فتح شرفته بعدما لم يجد أملا في النوم هذه الليلة.. طالع السماء الملبدة بالغيوم واقترب من سياج الشرفة.. فعلي ما يبدو إنها ستمطر هذه الليلة أو في الصباح.

اغمض عينيه يزفر أنفاسه براحه.. و ظل هكذا حتى شعر بالاسترخاء.. ففتح عينيه..

ولكن عيناه علقت بتلك التي جلست فوق العشب تحمل قطة فوق حجرها وتطعمها..

بدأت قطرات المياة ترتطم برأسه ثم اشتد هطول المطر 

ظنها ركضت نحو الداخل ولكنه وجدها تقف مكانها تبحث عن مكان ما..

تنهد بضيق ف في الصباح ستذهب معه للشركة حتى يبدأوا جلسة التصوير معها ولكنها كالحمقاء واقفة والمطر يهطل فوقها. 

اسرع في خطواته للأسفل وخرج حانقا غاضبا

وجدها تتجه نحو مكان يمنع تسرب الماء فوقها ثم اسرعت تزيل عنها سترتها وتضعها فوق القطة بعدما وضعت لها الخبز الذي كان معها

 ميمي خليكي هنا اوعي تمشي وعقلك يوزك تقولي اروح للقط اللي ماشيه معاه..

طالعتها القطه وهي تضيق عينيها فرمقتها بسمة حانقة

 بلاش البصه ديه ده أنا قفشاكي امبارح معاه

وانحنت نحوها حتى تحذرها من الركض وراء ذلك القط

 أنت بتعملي إيه هنا والدنيا بتشتي 

سكنت بسمة مكانها لا تستوعب إنه واقف خلفها.. الټفت ببطء نحوه تنظر إليه برجفة لا تعرف أهي من شدة البرودة ام من تلك النظرة التي يرمقها بها

 جسار بيه

تمتمت اسمه والماء يتقطر منها فاقترب منها يجذب ذراعها حانقا

 لو حضرتك تعبتي دلوقتي هنضطر نأجل التصوير عشان خاطرك..

انسابت دموعها وهي تستمع إليه.. فكل ما يعبأ لأمره هي حملته

 كنت بحط اكل ل ميمي دادة سعاد قالتلي انك پتكره القطط 

 استهتارك بسبب قطه 

 ممكن تسيب دراعي

طالع جسار يده التي مازالت تقبض فوق ذراعها فتنهد بضجر أمرا

 ياريت تدخلي تغيري هدومك وتنامي علطول.. وشوفيلك أي علاج للبرد بدل ما بكرة الاقيكي تعبانه

ابتلعت غصتها فقد قررت أن تتحمل قسوته حتى تنال ما سيقدمه إليها ثم ترحل عن هذا المنزل وعنه دون رجعة...

تحركت من أمامه وسرعان ما خرجت منها صړخة وهي تجد جسدها يميل للخلف فاغمضت عينيها وهي تعلم أن الأرض من سترحب بها ولكنها لم تجد إلا ذراعيه تسندها وعيناه تحدق بها 

............

حتى بعدما نالها ونال متعته منها مازال يتمتم باسمها راغبا بها بل

 

ويخبرها وهي بين ذراعيه إنه يريدها

 يمكن لما انولها انساها يا بت يا سميرة

ابتعدت عنه سميرة حانقة بعدما غطت جسدها بشرشف الفراش تتذكر بسمة والغيرة تنهش قلبها

 بعد كل اللي بعمله ليك يا عنتر عايزاها برضوه 

ثم هتفت حانقة تشير نحو رأسه 

 ده أنت لسا راسك مخفتش وعلمت عليك حته بت ملهاش أصل ولا فصل وهربانه من أهلها 

التمعت عينين عنتر بالشهوة غير عابئ بحديثها يتذكر طراوة جسدها اسفله

 ما أنا بقولك يمكن لما أدوقها.. أنساها 

ثم نظر نحو سميرة وقد أخذت تلتقط ملابسها حتى ترديها وهي تسبه بصوت مسموع

 هعديلك طولة لسانك يا سميرة.. 

ثم مد ذراعه يلتقط علبة سجائرة

 ادائك النهاردة كان وحش ولا شكلك مبقتيش نافعه

التمع الڠضب في عينين سميرة وعادت إليه تدفعه بقبضتيها فوق صدره وضحكاته تتعالا عليها

 بقى كده ما أنا اللي رخصت نفسي يا عنتر

عاد لينلها ثانية پشراسه وقد تناست حنقها منه.. طالعها وهو يلهث أنفاسه وابتسم وقد بدء يفقد صوابه قبل أن يغفو جوارها 

 بسمة 

بهتت ملامح سميرة ثم دفعته عنها وقد عاد الحقد ېحرق قلبها 

 ماشي يا بسمة مبقاش سميرة إلا ما فضحتك في المكان اللي بقيتي عايشة فيه وقدام الباشا اللي معرفش عرفاه منين.

الفصل الثاني والأربعون 

_ بقلم سهام صادق

تأملت ملامحها وقد توهجت وجنتيها توردا لا تعلم سببه

بل في الحقيقة كانت تعلم. 

داعبت عنقها قليلا وقد اطبقت جفنيها مسترخية وعادت تستشعر بلمساته التي مازالت تشعر بحرارتها فوق جلدها.

خفق قلبها نحو ذلك الشعور الذي تشعر به معه ولكن سرعان ما جمدتها الحقيقة التي أصبحت عليها إنها باتت ضعيفة نحو رغباتها

اتجهت نحو فراشها تتهاوي فوقه بعدما رأت في عينيها ما لا ترغب به معنفة نفسها

 معقول وصلتي لكده يا جنات معقول بقيتي ضعيفة للدرجادي

لم يرحمها عقلها وهو يخبرها عن الطريق الذي اختارته لحالها.. فهي لن تكون في حياته سوي لتلبية رغباته 

ولكن عن أي رغبة ذكورية ستتحدث وهي من تكون مرحبة بالأمر رغم تمنعها

وها هي الصدمة تحتل ملامحها مرة أخرى بعدما عادت الحقيقة مجددا تطرق رأسها.. في لقاء لم يكن إلا ليلتين 

ليلة بعدما اذاقها فيها العسل.. دفع مرارة الدواء لحلقها وهو ېهينها علي ضعفها.. ولكن أمس والليلة الثانية لهما.. كانت بشعور مختلف ..

ذابت بين ذراعيه رغم تمنعها ورفض عقلها أن تكون مجرد زوجة في الفراش لا أكثر.

شعرت بدلوفه للغرفة ثم تحركه لتلك الغرفة الجانبية التي تحتوي علي متعلقاته الشخصية.. دون أن يحادثها بشئ

وبعد دقائق كان يخرج منها يحمل ملف بين يديه يقلب في أوراقه..

رمقها خلسة وقد نهضت عن الفراش واستجمعت ثباتها من تلك الحړب التي تعيشها بين قلبها وعقلها 

اكمل خطواته نحو الخارج ولكنه توقف وهو يستمع لصوتها

 ممكن نتكلم دقيقة

التف نحوها ببطئ وارتفع حاجبه الأيسر.. ينتظر سماعها

 أنا محتاجه..

وقبل أن تكمل حديثها وقد أرادت أن تخبره عن حاجتها للعودة للعمل.. فلم تعد تملك شئ سواه.. في حرب بدأتها مع تلك العائله.. انتهت بخسارتها فلا ربحت مالا ولا كرامة

 وفي القريب العاجل ستكون لديها خسارة اخري مطلقة بعد عدة أشهر من زيجة لم تنال منها إلا اللقب. 

توقف الحديث علي طرفي شفتيها وهي تراه يبتعد خطوة ويضغط علي زر هاتفه بعدما بدء بالرنين.. وقفت تنتظر إنهاء مكالمته التي تخص أعماله وقد طالت بعض الشئ..

زفرت أنفاسها وهي تنظر نحو خطواته وهو يتحرك في الغرفة ويخاطب الطرف الأخر بانفعال.. ولحماقتها وسذاجة قلبها الذي أصبح يخفق في حضور هذا الرجل الذي اراده.. كانت تتفرس في كل تفاصيله.. حركة شفتيه وهو يتحدث طوله الذي يشعرها بقصر قامتها وضئالتها جواره رغم إنها ليست هكذا..

فعلقت عيناه بها في لحظة شرودها نحوه وهو ينهي مكالمته مع الطرف الأخر سحب بعض المال من جزدانه متمتما بعجالة بعدما وضع المال فوق طاولة الزينة

 لو في كلام تاني أجلي لاني مش فاضي

وببساطه كان يلقي عبارته.. يخرجها من تلك الدائرة التي اقحمت نفسها بها حتي تنال رجلا لم تجني من ورائه إلا الخيبة.

ركضت خلفه بعدما شعرت بالأهانه

تم نسخ الرابط