رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
من أثر حركته فوق جسدها كفه وضع فوق دقات قلبها الهادرة
أصابها الذهول وهي التي ظنت أن ما يريده منها ما تخشى معرفته به
المرادي مش عايز جسمك يا جنات عايز قلبك يدق باسمي
تعالت أنفاسها وقد جف حلقها تطالعه في صمت إنه يضغط عليها بشدة اليوم وهي غير قادرة أن تستوعب كل ما باتت تعيشه معه
شفتيه تحركت ببطئ فوق خاصتها يمنحها قبلة بطيئة وناعمة لم تتجاوب معه من أثر صډمتها
قوليلي إنك لسا مغرمة بيا قوليها يا جنات
تلاقت عيناهم ينتظر أن يسمع جوابها ولكنها كانت ساكنة الملامح والجسد ولولا رعشت أهدابها لظنها باتت جامدة كالتمثال
اللعبة خلصت يا جنات وأنا الخسران
أنت بتعمل كده عشان تخدعني وأخرج من حياتك ضعيفة مش قوية ليه پتكرهني كده
لدرجادي أنا إنسان حقېر
هتفها بمرارة لا يصدق إنها تخاف من تلاعبه بها حتى يخرجها من حياته بقايا أمرأة
أنا اللي فرضت نفسي عليك حبيت أكون أنانيه لمرة واحدة من عمري وأعيش في حياة مش ليا خلينا نبعد يا كاظم يمكن اقدر ارجع أحترم ذاتي من تاني
والجواب كان يمنحه لها في قبلة أخرى قبلة يخبرها فيها إنه يرفض ما تريده
حاولت الإبتعاد عنه لكنه كان مصر أن يجعلها تعلم إنه لا يرغبها پشهوة بل يرغبها بشعور جديد عليه لا يريد تفسيره بل إنه يريد فقط الراحة بين ذراعيها
لم تعد لمقاومتها معنى بل تركت له أبواب حصونها الليلة مفتوحه.
ويا للعار إنها تتجاوب مع لمساته الدافئة تهتف باسمه بأنفاس لاهثة
........
ابتسمت ناهد بأبتهاج وهي ترى النيران تشتعل في منزل شقيقتها بعدما ابتعدت بالصغير ولم ينتبه عليها أحد من الحرس فالجميع ركض نحو الداخل
هنمشي من هنا يا حبيبي هيكرهوك عشان أنت شبها
ولم تكن تقصد إلا أبنتها فالصغير كلما كبر أصبح نسخة مصغرة عن مها أبنتها الحبيبة الغالية
توقفت سيارة الأجرة التي تعرف صاحبها ولم يكن إلا السائق الأجرة الذي كانت معه الأمس.
........
تقف بعيدة عنه ترمقه بنظرات لائمة حزينة دموعها تسيل فوق خديها ومهما هتف باسمها يرجوها أن تنتظره ليبرر لها فعلته ولكنها رحلت راكضة من أمامه
واخرى كانت تتعلق في ذراعه تنظر إليه مبتسمه والأخرى لم تكن إلا شهيرة
سيبها تمشي سيبها تبعد عن حياتنا
استيقظ مڤزوعا من غفوته يمسح حبات العرق فوق جبينه إنه حلم وعلى ما يبدو أن من شدة تفكيره بحديث شهيرة أنها فاقت أخيرا على حقيقة تجاهلتها إنها ستكون الوحيدة الخاسرة إذا تخلت عن أبنتها بالكامل هي تريد إقامتها معها
عادت عبارتها تخترق أذنيه ثانية
متكنش أناني يا سليم أنت تقدر تخلف
تاني لكن أنا لاء
نهض من فوق فراشه يشعر بثقل يحتل كامل جسده الساعه كانت تشير للرابعة فجرا
لأول مره أكون عاجز عن التفكير محتاج احس إني مش ظالم مش عايز في يوم بنت تحس إن ظلمتها مش عايزه تعيش اللي عيشته
التقط هاتفه راغبا في سماع صوتها ولكنه تراجع عن الأمر ف بالتأكيد هي نائمة وهو يحتاج لذهن صافي حتى يخبرها عن سبب عدم جوابه عليها ليلة أمس
تراجع عن الأمر وقرر الخروج للشرفة يتنفس بعض الهواء براحة ويرتب أفكاره
أدى فريضة الفجر وقرر بعدها يغفو ثانية وقد عاد عقله وقلبه للثبات بعد ما عاشه ليلة أمس.
مشاكل عمل عمته التي بات يسمع عنها أخبار لا يصدق إنها صحيحة ولكنه ينتظرها أن تخبره بنفسها كل شئ شعوره بالذنب نحو أبنته لأنه لا يريد أن تنال حبهم ورعايتهم مقسمة بالأيام وظهور مسعد في إطار حياتهم مجددا وتقاربه من أكثر النساء خبث وهي دينا التي يعلم نواياها نحوه
افكار كثيرة كانت ټقتحم عقله و دون شعور منه كان يغفو
.......
توقفت السيارة أخيرا في الصباح الباكر أمام الفندق تفتح باب السيارة برهبة قليلا لا تصدق إنها فعلتها وأتت لمدينة الغردقة بصحبة السائق
ترجل السائق من السيارة وأخرج حقيبتها متمتما بإرهاق
نكلم سليم بيه ياهانم نقوله إننا وصلنا
والجواب بالطبع كان بالرفض فهي أتت لتكتشف الحقيقة المريرة التي كانت تخشاها
اتبعها السائق فسارت بخطوات مرتبكة بعض الشئ إنها ليست من النساء اللاتي يتسمون بالجرائة في تصرفاتهم
استقبلها موظف الإستقبال بابتسامة بشوشة
في حجز يا فندم
أعطته بطاقة هويتها أولا ومالت قليلا مشيرة إليه أن يقترب ليسمعها
شعر الموظف بالأرتياب ينظر لبطاقة هويتها ثم إليها
جوزي نازل عندكم هنا هو ضيف مهم
ضاقت عينين الموظف متسائلا
مين يا فندم
سليم النجار
ضاقت عينين الموظف يرمقها بنظرة فاحصة ثم الرجل الذي وقف خلفها إحتراما
حضرتك مدام سليم النجار
مش شايف في البطاقة الشخصية متزوجة
أيوة يا فندم لكن مش مكتوب اسم الزوج
امتقعت ملامح فتون فهي لأول مرة تواجه هذا الموقف بل
وتتحدث مع رجل بتلك الجرائة البعيدة عن شخصيتها وضعت يدها في حقيبتها الصغيرة التي تعلقها فوق كتفها تخرج له قسيمة الزواج
وكده هتعترض بقى
وضعتها أمامه تنظر إليه في إستنكار هي مستعده لكل شئ فهي ليست بالحمقاء ألا تعرف ما ستحتاجه لتتمكن من دلوف غرفته وتقبض عليه في تلبس
لا طبعا يا فندم كده مقدرش اتكلم حضرتك عملاها مفاجأه ل سليم بيه
رسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة تتخيل اللحظة التي سيراها فيها سليم
طبعا اصل عيد ميلاده بكره وأنا حبيت اعملها ليه مفاجأة
والټفت نحو السائق الذي بات الإرهاق مرتسم فوق ملامحه
ممكن أحجز اوضه لعم محمد
ابتسم الرجل بلطافة فلأول مرة يصادف نموذج من الطبقات الراقية يتعامل بعفوية وبساطه بتلك الطريقة المضحكة
تمام يا فندم طبعا الحساب على سليم بيه
تحركت خلف العامل تتأمل ساحة الفندق الخالية من الزوار في هذا الوقت المبكر
بحركات وئيدة تحركت مجددا خلف العامل بعدما غادروا المصعد تشعر بأن أنفاسها بدأت تنسحب وهي تتخيل ما سوف تراه من صدمة
فتون
هتف اسمها في ذهول ولولا العامل الذي يقف جوارها أمام باب غرفته لظن إنه مازال نائم يحلم بها
وسرعان ما كان يقترب منها يجذبها إليه
أنت جيتي هنا إزاي
عيناها لم تكن معه بل كانت تحدق في باب الغرفة المفتوح.
دفعت ذراعيه عنها دون حديث واسرعت لداخل الغرفة تلتف حولها باحثة عنها
هي فين
توقف خلفها في ذهول ينظر إليها
فين شهيرة بتضحكوا عليا عشان عارفين إني هبله
واتجهت نحو الغرفة تبحث داخلها السرير كان خالي والحمام أيضا حتى تحت الفراش والأريكة بحثت في كل مكان دون عقل دون أن تفكر للحظات أن خديجة فهي كانت معه فأين هي
اتسعت عيناه في دهشة لا يستوعب ما يراه فحتى الأن لا يستوعب إنها أمامه
صمته ووقوفه بتلك الطريقة ازعجها إنه يقف كالمتفرج يعقد ساعديه أمام صدره منتظر أن تنهي ما تفعله
أندفعت صوبه تشب على أطراف أصابع قدميها
جايبها معاك الغردقة عشان ترجعلها لا يا سليم باشا لو فكرني هرضى زي ما رضيت تعيش معانا فترة فخلاص فتون الهابله صحيت
هل يضحك أم يجذبها من أطراف بلوزتها لأعلى ويستمتع برؤيتها معلقة
والأختيار الأول كان الأقرب له اڼفجر ضاحكا بعلو صوته رغم مزاجه السئ
لم تشعر بحالها إلا وهي تتعلق بعنقه پجنون
هتدفع تمن كل شعور وحش حسيتوا يا سليم أنت اللي طلعت