رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
بصله
بشوف الأمور بنظرة تانيه.. هحاول ماخدش كلامك بطريقة جارحة وهعمل نفسي مسمعتش تبريرك المضحك
امتعضت ملامحها من قدرته في إثارة حنقها وقبضت فوق القطعه بقوة حتى تخفيها عن عينيه
شكرا لكرم أخلاقك يا كاظم باشا
صدحت ضحكاته عاليا عقب حديثها لا يصدق حاله إنه بات يستمتع بحديثها بل ويضحكه
ماشاء الله شيفاك بقيت محب للضحك أوي مش خاېف لتتعود يا كاظم باشا
إنها بالفعل تستفزه ولكنه بات يعتاد على مناوشتهم الممتعه
اقترب منها يحاصرها بين ذراعيه بطريقة أجفلتها وأثارة حفيظتها من قربه
مهما حاولتي تستفزيني يا جنات مش هتقدري عارفه ليه لأني مقرر أستمتع بالهدنه اللي بينا
قصدك الرحلة اللي
اجبرتني عليها أكون فيها معاك عشان تطلقني بعدها
حاولت أشاحت عيناها عنه بعدما نطقت عبارتها تنظر إلى ذراعه اليسرى وقد باتت قريبة من ملامسة جسدها كحال الذراع الأخرى التي تمكن من وضعها بالمكان الصحيح
آثارها بحركته البطيئة المتقنة ولعارها أن جسدها الأحمق يتفاعل مع لمساته
تعرفي إن جنات القديمة كانت أفضل جنات اللي كانت بتدوب بين أيديا
واستمر في بث كلماته يرى نجاحه وهي تسمعه بإنصات
فارتسم الزهو فوق ملامحه وهو يراها تخضع لرغباتهم
تركته يعيش الأنتصار للحظات سمحت لعينيها أن ترى مدى تأثيرها عليه
اقترب من شفتيها حتى يلتقطهما بين شفتيه ويستمتع بمذاقهما ولكن كل شئ توقف أمامه وهو يرى يدها تضع كحائل بينهم متمته
تفتكر مين اللي هيفوز بالجوله الحالية مش قادر تقول إنك عايزني زي أي راجل بيطلب حقه من مراته فبتلبي طلبه بحب لكن كاظم النعماني ميعملش كده بالعكس يمارس طرقه اللي درسها كويس الأول وبعدين يلاقي النتيجة في الأخضاع
صعقه حديثها بل الجمه فانتفضت من حصاره
أنا مش حزينه وأنت بتوصفني بصورة الست الضعيفه لأن ضعفي مكنش مخزي بالنسبه ليا.. راجل عجبني حبيت أتجوزه بتحصل كتير واه أخدت اللقب اللي ستات كتير سعت عشان تاخده وقريب هتشرف برضوه باللقب الجديد طليقة كاظم النعماني
بعزة نفس نطقتها رغم المرارة التي ابتلعتها.. إنها أحبت هذا الرجل ولن تلوم قلبها على حبه
تركت له الغرفة وقد وقف مبهوت من كل كلمة نطقتها لم تعد جنات تتألم من شئ بل باتت تخبره إنها خرجت من حياته منتصرة ونالت ما ارداته ارداته حب فيه أو طامعه به فبكلتا الحالتين نالت اسمه وأصبحت زوجته
زوجته إنه بات يستسيغ تلك الكلمه وفي خضم أفكاره المزدحمة ومشاعره المضطربة كبحر هائج بأمواجه داعبت رائحة الطعام أنفه إنها رائحة دجاج وضعت للتو فوق سطح مقلاة ساخنة
اتبع أنفه نحو المطبخ فوجدها تقف تقلب الدجاج وكأن الحديث الذي دار بينهم منذ دقائق قد تناثر
أنا شايف إني ألغي عزومة العشاء ما دام ريحة الأكل تجنن
ضاقت عيناها فما الذي يسعى له هذا الرجل وببطئ الټفت إليه نافرة طريقته في التقرب..
فهل يظنه إنها ستخضع ثانية له وتهدر المزيد من كرامتها معه
تقدر تروح عزومتك وتقابل ضيوفك
ولو سألوني عن مراتي
هتف بها كاظم ينتظر ردة فعلها واقترب منها بخطوات بطيئة
مراتك ولا الست الطماعه اللي لعبت عليك عشان تعيش في العز وأجبرت كاظم النعماني يتجوزها
تركها تعيد نفس الحديث الذي بات يسمعه منها يوميا حديثها لم يعد يستاء منه بل يزيده متعة وهو يرى صورة أخرى من زوجته
لكن العزومة ديه لينا لوحدنا يا جنات مش معقول مش عايزه تستمتعي بمذاق الأكلات الإيطالية
أصابها الحماس بعض الشئ ولكن سرعان ما احتفظت به وعادت ملتفه تكمل إعداد وجبتها
صوب نظراته صوبها ينتظر أن يستمع لجوابها يعلم إنها باتت مشوشة من أفعاله التي لا تليق على شخصيته الفظة
أنت راجل دوغري يا كاظم فقول عايز مني إيه لأن دور الزوج مش لايق على علاقتنا
زفر أنفاسه يحاول طرد أي شعور احتله بعد حقيقة ما نطقته فعلاقتهما منذ البداية لم تكن علاقة سوية
شعرت بقربه الشديد ثم قرب أنفاسه منها متسائلا
وعشان أنا راجل دوغري فأنا حاليا عايز أستمتع بأدق التفاصيل في رحلتنا مش ديه برضوه أخر رحله هتجمعنا
.........
خرجت من المشفى وقد أنتهت مدة زيارتها ولم يعد يسمح لها بالبقاء
الټفت بجسدها تنظر لمبنى المشفى تتسأل داخلها لو كانت استغلت اسم سليم واخبرتهم إنها زوجة أحد ملاك المشفى وعلى معرفة بالطيب رسلان صديق زوجها
استغلال المناصب والاسم بات شئ مهم في هذا الزمن وهي خير من يعلم هذا.. فقد عاشت من قبل حياة أدركت فيها أن الفقير يجب عليه السير جوار الحائط
نفخت أنفاسها ببطئ فهي ستعيش كما كانت تعيش فتاة بسيطة بأحلام أبسط من عالمها الجديد ولكن مهلا ما الذي يحدث لهاتفها الذي بدء ضجيجه برسائل عدة
انتابها الذعر تنظر للهاتف وقد بات الأمر واضحا لها بعدما ظنت أن سليم لم يهاتفها طيلة الساعات الماضيه بعدما أدرك أن عدم وجودها في حفل صغيرته فكرة صحيحه
ولكن ما يظهر لها عبر الرسائل الكثيرة أن هاتفها لم يكن متاح بسبب التغطية السيئة بالمشفى او ربما مشكلة بالشبكة المحلية
أسرعت في دق رقمه وقد ازداد ذعرها بسبب محتوى الرسائل الذي إذا دل لن يدل إلا على شيئا واحدا..
سليم لم يرى الورقة التي وضعتها بجوار أشيائه
رد يا سليم أرجوك رد
توقف الرنين فعادت تضغط على إعادة الأتصال مرة أخرى
أسرعت في إيقاف سيارة أجرة تلوم حالها لأنها أتت اليوم دون السائق
.......
الجميع يغني للصغيرة الأميرة أميرة عائلة النجار تلك العائله التي تملك الكثير من المشاريع والأميرة الصغيرة ليست فقط حفيدة عائلة النجار بل حفيدة أيضا عائله الأسيوطي
كل سنة وأنت طيبه يا حبيبت مامي
قبلت شهيرة صغيرتها بحب بعدما أطفأت معها شموع ميلادها الأربعة
ضم سليم صغيرته منحنيا نحوها يلثم خدها
التقطت الصورة التي تجمع العائلة والجميع كان ينظر لشهيرة بتفحص يحسدونها على ذكائها بعدما ظلوا لأشهر يتحدثون عن غبائها في ترك رجلا كسليم النجار
حبيبت خالها الحلوه
لثم حامد خدها يمنحها هديته ينظر نحو شقيقته
البنت كل ما بتكبر بتبقى نسخة من عمتك يا ابن صفوان
امتقعت ملامح سليم من لزوجة شقيق طليقته تجاهل حديثه وهو ينظر نحو ملك ورسلان مبتسما لقدومهم وعلى ما يبدو إنهم أتوا أثناء إطفاء الشموع
ديما متأخر يا دكتور
اقترب منه رسلان مصافحا ثم مال عليه ساخرا من أجواء الحفل
هي ديه حفلة عيد ميلاد طفله ولا بيزنس يا ابن النجار
طول عمرك ظريف يا دكتور وابعد خليني أرحب بملك اللي وجودها نور الحفله
اتسعت ابتسامة ملك فدوما كان سليم يتميز بلباقته في الحديث
نورتي يا ملك حقيقي ومش عارف إزاي قادرة تستحملي واحد زي ده لزج
بقى كده يا ابن النجار ردي وقوليله إنك اسعد ست في الدنيا يا حببتي
تعالت ضحكات ملك رغما عنها من الحديث الذي أخذ يدور بينهم
اقتربت شهيرة من ملك مرحبة بعدما انتبهت على وجود رسلان واندماجهم في الحديث والضحك سويا
ديه المدام يا دكتور لا بجد عرفت تختار
ارتسم الخجل فوق ملامح ملك من مديح شهيرة لها
اصلي محضرتش فرحكم
اقترب رسلان من ملك يحاوط خصرها بذراعه يطالعها بحنان مجيبا على شهيرة
المدام مبتحبش تظهر كتير وأه الفرصه جات