رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

بلاش تطردني أرجوك مكنش قصدي صدقني

وقفت أمام والدها لا تستوعب ما يخبرها به.. فعن أي عريس هو يتحدث 

هرب من نظرتها الراجية.. يؤلمه قلبه عليها فهو خير من يعرف حبها لرسلان كما أصبح يعلم حب رسلان لها ولكن ناهد بتأثيرها الأكبر عليه أجبرته... ومنذ متى وهو يقول لها لا مهما أمتد جدالهم فقررها هو ما يكون في النهاية 

 عريس أيه يا بابا.. 

 الأستاذ أحمد المحاسب يا ملك 

بهتت ملامحها تتذكر ذلك العريس السمج الذي أتت به خالتها 

 بس انا مش عايزه.. ومش عايزه اتجوز دلوقتي 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 ادي نفسك واديه فرصة يا ملك 

أقتربت ناهد منهما وقد خشيت من تراجع زوجها في قراره بعدما أقنعته

 وماله العريس ياملك.. شاب ما شاء الله عليه ومن عيله محترمة

تعلقت عيناها بوالدها تنتظر منه أي حديث.. والدها يعلم بحبها لرسلان فلما يجبرها على ذلك العريس

 ملك بلاش دلع بنات... أنت دلوقتي أتخرجتي وأشتغلتي وأختك كلها شهور وتخلص جامعتها ورسلان يخطبها

ألقت عبارتها وتفرست النظر في ملامحها لتجد ما أخفته كاميليا عنها... ملك تكن مشاعر لرسلان ظنتها يوما أنها مشاعر عادية ولكن رفض ملك للعريس وحديث شقيقتها وتلك النظرة التي تراها في عينيها كانت خير من مجيب على دواخلها

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

 رسلان مقلش إنه عايز يتقدم ل مها يا ناهد... فبلاش توهمي البنت بأحلامك

 هو لمح لكاميليا بده يا عبدالله.. وخلينا دلوقتي مع بنتك اللي رافضة تقابل العريس ومش عارفه هتفضل لحد أمتي ترفض كل حد بيتقدملها

صوتهم كان يقتحم عقلها وكأنه أتى من بعيد.. لم تعد تشعر بساقيها اللاتي أصبحت كالهلام.. ثقلت أنفاسها تنظر إليهم

 العريس جاي على بليل.. جهزي نفسك

 ماما...

 لو مطلعتيش تقبلي العريس ياملك قلبي هيكون ڠضبان عليكي

والعبارة كانت قاټلة بالنسبة لها إنها لا تتحمل خصامهم ولا غضبهم..

طالع عبدالله خطوات زوجته زافرا أنفاسه بتخبط نحو ما يعيشه

 بابا أرجوك أنت عارف أني مقدرش

......... 

ارتدت ملابسها في عجالة فقد كانت بحاجة لميادة ومعاونتها.. العريس موعده الليلة وهي لن تتحمل أكثر .. تشعر وكأن حبلا ملتفا حول عنقها.. ميادة دوما تجد معها الحلول وهي من ستنقذها حتى لو ادعت عدم اهتمامها بها تلك الفترة بسبب مشاغلها 

وقفت أمام المكان الذي تعمل به ميادة كمتدربة في إحدى الشركات الخاصة بمجال الحاسوب 

أقتربت منها ميادة تتحاشي

 

النظر إليها.. فالذنب ېقتلها ولكنها تعلم أن الحقيقة إذا عرفتها ستقتلها أكثر 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

 ألحقيني يا ميادة ماما مصممه أقابل العريس.. لأول مره تكون مصممة بالشكل ده.. رسلان.. رسلان كمان تليفونه مقفول 

 أهدى ياملك وتعالى نقعد في أي مكان ونتكلم 

تحركت خلفها تمسح دموعها العالقة بأهدابها

 كل العياط ده عشان العريس وفيها أيه لما تقابلي مش يمكن يا ملك تتفهمه 

 أنت بتقولي أيه ياميادة ورسلان.. أنت عارفه أني بحب رسلان... هو وعدني أننا هنعلن حبنا وهنسافر سوا 

 ملك أنت ورسلان أطباعكم مش شبه بعض وبصراحة تعلق مها ورغبة خالتو أنه يتجوزها الموضوع بقى معقد أوي 

بهتت عيناها لا تصدق أن من تحادثها بذلك الثبات هي ميادة صديقتها وأبنة خالتها 

 قصدك أيه يا ميادة 

 بلاش تخلي رسلان يخسر أهله ولا أنت كمان تخسري.. أدى نفسك فرصة مع شخص تاني.. أنت طول عمرك مش شايفة غير رسلان فعمرك ماهتعرفي تحددي مشاعرك ناحية راجل تاني 

أشاحت ميادة عيناها بعيدا عنها.. لو استمرت بذلك الدور أكثر ستنهار باكية.. ترى الذهول والصدمة في عينين صديقتها فما أبشعه من قرار اتخذته 

نهضت ملك بعدما أطالت النظر نحوها تحرك رأسها يمينا ويسارا مصډومة .. تعلم أن بها شيء غريب ولكنها لم تظن أن ميادة ستسمعها ذلك الحديث بتلك النبرة الباردة 

سارت من أمامها وعينين ميادة لا تحيد عنها.. قبضت على كفها بقوة وانحدرت دموعها تطالع خطواتها الضعيفة 

وقرار واحد كانت تتخذه لن تستمر بتلك المسرحية الهزلية.. ألتقطت هاتفها تبحث عن رقما ما.. فعليها أن تجد حلا ويعود شقيقها 

............ 

عادت لغرفتها خائبة محطمة..خالتها تجلب لها عريس والدتها تصر علي مقابلتها والدها يخبرها عليها أن تعطي لها وله فرصة وميادة ترى أن علاقتها برسلان ستكون سبب لمشاكل عدة.. ميادة التي كانت تشجعها على الدفاع عن حبها وتصبح أنانية لمرة واحدة باتت ترى حبها عائق للعائلة 

عقلها يكاد ينفجر من شدة التفكير.. لما الجميع لا يرونها مناسبة لرسلان لما حبها لا بد أن يدفن لما هي وحدها حبها صعب المنال 

أقتربت من المرآة تنظر نحو نفسها لعلها تجد بها شيء معيب فلم تجد إلا صورة عادية بملامح منطفئة ولكنها من البشر 

 ست ملك.. ست ملك العريس أعتذر وقال مش جاي حصلت عندهم حالة ۏفاة.. والله ياست ملك كنت بدعيلك

دلفت الخادمة غرفتها تصرخ بذلك الخبر تنظر نحو سيدتها الشابة التي تحبها لرقة وطيبة قلبها 

أنصرفت الخادمة بعدما أخبرتها بالخبر السعيد كما ترى.. ولكن السعادة كانت بعيدة تماما عنها إنها تشعر بالخذلان والضياع وسط أحب الناس إليها وكأنها ليست منهم 

.......... 

 على علاقة بالرقاصة ياحسن.. ومن أمتي ده 

طالعه حسن وهو ينفث دخان الأرجيلة في القهوة الجالسين عليها 

 من ساعة ما رجب أخدنا الكباريه 

 ملقتش غير الرقصات 

 مالهم الرقصات يا مسعد.. حاجه تفتح النفس 

 سكتك وحشة يا صاحبي.. انت مش شايف رجب حياته عامله أزاي.. ده ضيع فلوسه عليهم 

 رجب ده عيل خايب.. أنت عارف صاحبك

طالعه مسعد مستنكرا تلك الثقة التي يتحدث بها وكأنه دنجوان عصره 

 والله يا صاحبي مش بيقع غير الشاطر 

 يييه بقولك أيه يا مسعد متضيعش الحجرين اللي عملتهم

صمت مسعد يرتشف كأس الشاي وينفث دخان الأرجيلة هو الآخر 

 بقولك أيه صحيح قولتلي أنك دفعت فلوس لحماك عشان مشروع المواشي اللي كلمك عنه ودخلت شريك.. متدخلني معاكم في المشروع ده 

 أنت باصص في حتة المشروع يامسعد.. يا أخويا أستنى أما أشوف هكسب أيه من وراه الأول 

رمقه مسعد وقد أقتنع بحديثه لأول مره 

 أومال أنا ليه مضيته على وصل الأمانة .. هو اه حمايا بس الواحد مش ضامن وده شقايا ياعم

 يعني هتسجن حماك لو المشروع خسر.. قول كلام غير كده ياراجل 

 الحق حق ... هما العشر تلاف جنية دول حاجة قليلة.. وبقولك أيه القعده ديه ضيعت حجرين الشيشة انا مروح ولا أقولك ما تيجي نروح الكباريه 

........... 

طالعت ملامحه المرهقة مترددة

تم نسخ الرابط