رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

عمرك كده 

ترددت العبارة في أذنيها فهزت رأسها حتى تتخلص من تأثيرها فيكفيها عبارات ناهد التي ستظل طيلة عمرها تسمع صداها بأذنيها 

 وجودك مبقاش ينفع قرب العيلة اللي أقهرتك ولا هنا في مصر ... جوازك من جسار مجرد منفعة متبادلة.. جسار محتاج حد جانبه لحد ما يعمل العملية يا ملك 

هزت رأسها رافضة..فقبضت السيدة فاطمة على ذراعيها برفق 

 اسم عيلة كبير... منصب عالي في شركة في إيطاليا.. حياة تانية هتثبتي للكل إنك مش مجرد بنت من الشارع.. والجواز مؤقت يعني مش هتكوني خسرانه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

....... 

المنزل كان فارغ إلا بها.. الكل غادر دون أن يجيبوا عليها.. دارت بجسدها داخل الغرفة التي تقيم بها 

 هما ليه سابوني لوحدي... أنت بتفكري في إيه يا فتون دلوقتي فكري أزاي تقولي لسليم بيه إن حسن هو اللي سرق 

تسارعت دقات قلبها دون أن تعرف السبب 

 أنا لازم أقوله النهاردة لو جيه المزرعة... لازم سليم بيه يعرف الحقيقة 

دب الړعب في قلبها وتيبثت قدماها وهي تستمع لصوت بوق السيارة... اسرعت نحو شرفتها لتتأكد من هوية القادم 

ركضت بكل سرعتها لأسفل تستقبله 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

 عظيم بيه فاق يا بيه... طمني عليه ده بقاله أكتر من أسبوع في المستشفى 

تخطاها صاعدا دون أن يجيب عليها وكأنه لم يسمعه... فوقفت تفرك يديها تهتف لحالها 

 لازم اقوله الحقيقة.. لازم 

انتفضت فزعا على صوته وهو يأمرها بنبرة باردة كالصعيق 

 حضريلي العشا وهاتيه على أوضتي فوق

نفذت ما أمرها به.. وصعدت لأعلى تتقدم نحو غرفته.. إهتزت يديها وهي تقف أمام الغرفة تحادث نفسها للمرة التي لا تعرف عددها 

 مالك يا فتون خاېفة كده... لا لازم تقولي للبيه كل حاجة النهاردة 

استجمعت أنفاسها تتقدم نحو الداخل تبحث عنه بعينيه.. صوت المياة أجتذب إنتباهها .. وضعت صنية الطعام على الطاولة الصغيرة وقررت الخروج والعودة إليه بعدما ينهي طعامه 

 رايحة فين 

جمدها صوته.. فالټفت إليه بعدما هربت الډماء من وجهها تنظر نحوه وسرعان ما وضعت كفيها على عينيها 

 نازله المطبخ يا بيه 

ارتفعت زاويتي شفتيه سخرية ينظر إليها بإستخاف واقترب منها يجذب كفيها يضعهما على صدره العاړي بعدما تخلي عن قميصه 

 مش قادره تشوفيني كده..

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

جذبت يديها من قبضتيه بعدما تعالت شهقتها 

 إبعد أيدك يا بيه... أنت بتعمل كده ليه 

تجرأت يديه فلفهما حول خصرها يقربها منه أكثر 

 مش الخدامة ليها مميزات تانية المفروض.. 

وباغتها بردة فعله التي لم تتوقعها من شدة صډمتها فاجتذب حجابها من فوق رأسها ينثر بيديه خصلاتها 

 مش خسارة الجمال ده ميقدمش خدمات تانية ويكون هو الكسبان 

لقد وصل لها المعنى بكل وضوح.. صړخت بعلو صوتها وهي تحاول تخليص جسدها من آسر ذراعيه 

 إبعد عني.. أنت بتعمل إيه... لا لا أنت مش سليم بيه 

انسابت الډماء من شفتيها.. بعدما نال حرمة شفتيها.. دفعته بكل قوتها بعدما تمكنت تسرع نحو باب الغرفة ولكنه كان أسرع منها وهو يغلق الباب يحاصرها بجسده

سالت دموعها على خديها تتوسل إليه وقد استوحشت عينيه

 سيبني أمشي يا بيه أبوس ايدك متأذنيش

ولكنه تلك اللحظة لم يكن يسمع إلا صوت حسن الذي يتردد في أذنيه 

 بقى خدامة زيك تضحك عليا انا... بقى انا سليم النجار اتخدع في حته عيله لا وكمان خدامه... لعبتيها معاه صح وطلعتيني مغفل... سليم النجار يتلعب بي على إيد خدامة

تراجعت للخلف مذعورة من نظراته المتوحشة ومن تلك اللكمات التي يضرب بها على الجدار خلفها.. فاضت عيناها بالدموع تنظر اليه تبرر له صمتها 

 انا كنت هحكيلك كل حاجة ... بس حسن.. 

لم يمنحها فرصة لتخبره ولم يمنح نفسه فرصة بأن يسمعها للنهاية 

 حسن طلقك وقبض تمنك .. لعبتكم أتكشفت وجيه وقت دفع التمن 

وابتعد عنها يدور حول نفسه لا يصدق انه انخدع فيها.. من حماها من نفسه ورغباته من أراد أن يخلصها من تلك الزيجة الفاشلة ويعطيها

 

حياة كريمة عضت يديه

حاولت فتح الباب تطرق عليه بكل قوتها كي يسمعها أحدا ولكن المنزل كان فارغا إلا منهما... 

عاد يتفرسها بعينيه يدقق النظر جيدا بمعالم جسدها الذي يغطيه فستانها الواسع

 محدش هيسمعك ... 

واقترب منها بخطواته يهتف بها 

 محدش علمك إن اللعب مع الكبار نهايته وحشة 

 هددني إنه هيحبس أبويا ليلتها .. كنت هقولك يا بيه كل حاجة بس خۏفت 

وعادت تهتف برجاء وتنظر حولها لعلها تجد مخرجا

 أرجوك يابيه سيبني اروح لحالي

 هووس 

انكمشت على حالها وازداد إرتجاف جسدها كلما اقترب منها بخطواته.. فرت من أمامه للجهة الأخرى ولكنه كان اسرع منها وهو يجذبها إليه يلصقها نحو الحائط 

عم السكون للحظات قبل أن تعلو شهقتها وهي تستمع لصوت تمزق فستانها 

 حسن باعك تمن حريته وقبض تمنك.. وصل الأمانة بتاع والدك اتدفع.. من حقي أخد التمن 

وتعلقت عيناه بها يرى الخۏف في عينيها 

 والتمن جسمك يا فتون

الفصل السادس والعشرون

_ بقلم سهام صادق

تسارعت أنفاسها مع لمساته وأنفاسه الهائجة ذلك التمزق الذي أحدثه في ثوبها وتلك الصړخة التي خرجت من شفتيها متوسلة منه الرحمة.. يديها تلملم ثوبها لتغطي ما عراه من جسدها.. اندفاعه بها نحو الفراش يكبلها بقبضة واحدة.. يديه أصبحت أكثر جراءة وشفتيه كانت تصل لما يريد صاحبها.. يقطف منها ثمرته المحرمة.. يدمغها بقبلات جائعة.. ويزداد في إقتناص ما لا حق له.. تتوسل وتصيح تدفعه بكل قوتها... إلى أن خارت قوتها.. واصبحت تطالع ما يفعله بأعين جامدة... تنتظر اللحظة الفاصلة 

انتفضت مڤزوعة من غفوتها تمسح حبات العرق من فوق جبينها تضع بيدها على صدرها تلهث أنفاسها

 نفس الکابوس برضوه 

اقتربت منها جنات بعدما اندفعت داخل حجرتها تضئ إنارة الغرفة وتضمها إليها 

 فتون.. حسن ماټ .. انسى ذكرياتك معاه.. فكري في اللي وصلتي ليه.. فكري إن خلاص حلمك بدء يتحقق.. وبكره هتبدأي أول خطوة 

والجميع هكذا يظنون.. يظنون أنه حسن .. التقطت أنفاسها أخيرا تنظر نحو التي تمدها بالدعم منذ أن وضعها القدر في طريقها.... مسدت جنات فوق كفيها تطمئنها 

 أنا عارفه إني غلطت لما قولتلك أخر اخبار حسن... بس حسيت أنك هتفرحي

واردفت متحمسه 

 ربنا مسبش حقك يا فتون سليم النجار في الأول لما حصلتله الحاډثه ودلوقتي حسن 

تجمدت عينيها عند ذكر أسمه.. فاستطردت جنات بحديثها

 بكرة أول يوم في الجامعه ياحضرت الباشمحاميه.. مش عايزين اي تخاذل.. ولا عايزه رقبتنا تبقى اد السمسمه أدام الحاج عبدالحميد 

 لا يا جنات مش هخذلكم.. التعليم هو اللي هيوصلني وهيخليني ادافع عن حق كل بنت بتتظلم.. نفسي اكون زيك شجاعه

هتفت عبارتها التي سلبت أنفاسها وكأنها تسارع شئ داخلها 

رمقت جنات أنتفاضتها وأنفاسها التي أخذت تتسارع بأعين حزينة... فهى خير من يعلم ما عانته فتون منذ أن وضعها القدر أمامها حافية القدمين بثوب ممزق ودموع ټغرق خديها تسير في الظلام دون هدف لتسقط أمام سيارتها الصغيرة

 هو حد زعلك في زيارتك الأخيرة لأهلك .. أنتي من ساعة ما رجعتي من يومين وحالك مش عجبني يا فتون 

سقطت دموعها وتلك الغصة عادت تستحكم حلقها وصوت والدتها يتردد في أذنيها 

 هتاخدي ايه من التعليم يا بنت بطني وانتي مطلقه.. لا زميل هيحبك ولا حد هيرضي ياخد واحده في ظروفك.. الاستاذ عبدالرحمن مناسب ليكي

تم نسخ الرابط