رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

شبابها في خدمة عائلته ورعايته

 كنت هجيب حد ينضف البيت يا داده

لم يعجبها الحديث فلوت شفتيها متذمرة

 وكنت هتلاقي حد ينضف البيت كده ولا يعملك أكله حلوه زي أنا وبسمه

تجمدت عيناه وقد تلاشى إنبساط ملامحه

 داده أنا خلصت كل حاجه قولتي عليها

الټفت نحوها السيدة سعاد تطالعها بنظرة راضيه

 والله أنا مش عارفه يا بسمه لما تبعدي عنا وياخدك ابن الحلال اللي يستهلك هعمل إيه

نظراته الجامدة حملقت بها بعدما حاول تجاهل وجودها فشعرت بالتوتر من نظراته واطرقت رأسها

 كل وقت ولي أوان يا داده

اقتربت منها السيدة سعاده وكادت أن تتحدث عن ذلك المعلم الذي يدرس لها في المعهد حيث تأخذ دوراتها

 لا أنا قلبي حاسس مش هتعدي السنه ديه إلا وهتلاقي اسمه إيه بيخبط علينا

قتمت عينين جسار فما الذي تتحدث عنه السيدة سعاد بهذه الثقه

أسرعت بسمه في تغير الحديث تتحاشى النظر نحوه فالسيدة سعاد من بضعة نظرات حكت لها عنها افترضتها بدايه لقصة حب ستنتهي بالزواج ألا ترى إنها ليست جميله لتجتذب أنظار الرجال لها

 داده جسار بيه شكله جعان خلينا نحضر الأكل

انصرفت بسمة من أمامهم بعجالة فرمقتها السيدة سعاد ضاحكة

 شكلها أتكسفت منك

ازداد جمود جسار وهو يشعر أن هناك ما يخفى عنه

 في حد دخل حياتها

تسأل پغضب لا يفسره إلا إنها لا تحترم فترة زواجهم المؤقته فطالعته السيدة سعاد بابتسامة واسعه

 اصل المدرس اللي بيدرسلها في المعهد عينه منها الحمد لله كده قلبي هيطمن عليها بعد ما تطلقها وتشوف حياتك.. واه تروح لراجل يضلل عليها.. كلاب السكك كتير يا بني لكن خاېفه لمحدش يفهم بعد كده إن جوازك منها فترة مؤقته وإنها يعني...

شعرت السيدة بالحرج من ثرثرتها وحديثها في أمور لم تحدث بعد

رمقته السيدة سعاد بحيرة بعدما ابتعد عنها وقصد غرفته صاعدا لأعلى يتسأل داخله

أكانت تحلم بهذا الرجل الذي يدرس لها وبهذه السرعه أجتذبت أنظاره إليها

.....

ابتسمت خديجة بوهن بعدما فاقت أخيرا وبدأت تنتبه على ما حولها مدت يدها بصعوبه نحو فتون تشجعها على الأقتراب منها

أسرعت فتون نحوها تمسك يدها مبتسمه بسعاده إنها فاقت أخيرا ولم تفقد الجنين رغم أن الطبيب مازال يتوقع حدوث هذا الأمر

 نزل مش كده

حركت فتون رأسها ترى اللهفة في عينيها على سماع تلك العبارة

 لا منزلش إن شاء الله مش هينزل.. مش أنت عايزاه

تسألت فتون ورغما عنها ولمعت عيناها بدموع لا تعرف سببها

بحركة خفيفه حركت خديجة رأسها ثم اغمضت عيناها متسائله

 فين سليم

لم تعرف بما تجيبها فشعرت بالتوتر..

 مش عايز يشوفني عمري ما خبيت حاجه عنه.. تعرفي زمان كان بيجيبلي هو العرسان ويقنعني عشان أتجوز

 هو مصډوم شويه لكن سليم حنين ومتفهم

فتحت خديجة عينيها تطالعها بوجه شاحب 

 لكنه مش هيوافق على أمير ولا الناس هتوافق عليه

تجمد مكانه يحملق بالجدار أمامه متراجعا بخطوات متعثرة فهل تأكد من شكوكه للتو.. شقيق كاظم ذلك الذي لا يعده رجلا بل مجرد شخص بلا نفع يركض وراء النساء ولديه سجل حافل من النزوات.

تحرك من أمام الغرفه مبتعدا لا يصدق أن عمته بعد هذا العمر تقع في غرام شاب لا يراه إلا

 

طامعا بها بل وحامل منه.

......

ارتسمت ابتسامة ساخرة فوق شفتي مسعد وهو يراها تحدق بهاتفه بعدما تمكنت من التقاط الرمز منه.

هي بالفعل أمرأة ذكية يريد التصفيق لها ولكن أفعالها باتت مكشوفه له تظنه احمق مازال يلهث نحو جسدها ولكنه ضجر منها ولكن لا بأس أن تظل بحياته قليلا هذه المتلاعبة

 كنت قولتيلي وأنا أفتحه ليك

تجمدت يدها فوق الهاتف بعدما أجفلها صوته تشعر بالصدمة لأنه لم يغلق صوت المياة وكأنه فعلها قاصدا

ببطئ استدارت نحوه تزدرد لعابها تبحث عن كذبه سريعه

 بدور وراك عشان بدأت أشك فيك يا مسعد حاسه إن في ست تانيه في حياتك

واسرعت في الأقتراب منه تجذبه إليها تقبل شفتيه حتى تثيره.

ابعدها عنه فليس لديه وقت لما تريده.. يمسح فوق شفتيه يرمقها ساخرا من كذبتها 

 هي ست واحده عايزها حتى لو ليله واحده وأنت اللي هتساعديني ف ده.. بدل ما تدفعي تمن خېانتك ليا

احتلت الصدمه ملامحها تنظر إليه تحاول ابتلاع لعابها

 أنا اخونك يا مسعد 

داعب خدها بكفه يرمقها بنظرة اخبرتها إنه كشف امر تلاعبها مع شريكه وتلك العلاقة التي نشأت بينهم

 اختارتي الشخص الغلط اللي تلعبي عليه يا دينا أنا اه ابان راجل مغفل لكن أنتوا المغفلين يا حببتي

ارتسم الړعب فوق ملامحها فتراجعت للخلف

 تنفذي اللي هطلبه منك بالحرف الواحد

 أنت عايز مرات سليم النجار عايزه الخدامه

اتسعت ابتسامة مسعد يصفق لها على ذكائها

 عايزها زي ما هما الاتنين خدوا حقهم منها

.....

وضعت بيدها فوق بطنها من شدة الجوع فلم تعد تستيطع النوم. 

حكت رأسها بتردد ليتها تناولت الطعام قبل صعودها دون أن تتحجج بحاجتها للنوم لكنه هو من أجبرها فكيف كانت ستبتلع الطعام وهي تراه لا يطيق وجودها هنا. 

 بكره تبعدي عن حياته يا بسمه ويكون ليك حياة تانيه محدش يشوفك فيها قليله ولا دخيله على حياته لازم تفوقي وتعرفي إنك لازم تستغني عن كل حلم هيضعفك

نهضت من فوق الفراش ترتدي خفها الخفيف تجذب حجابها لتضعه فوق ذراعيها لتغطي ما يعريه ثوب نومها. 

بخطوات خفيفه تحركت فوق الدرج المنزل كان معتم بعض الشئ فالكل نائم وها هي تقف تبحث عن طعام يسد جوعها.

البراد الذي كان خالي من الطعام قد امتلئ بالطبع قد أعطى اوامره لاحد رجاله ليجلب الطعام. 

هكذا وقفت بسمه تحادث نفسها ورغما عنها ارادت تقليد نبرته الخشنه وحديثه المقتضب بصوت ساخر

 لا كلوا أنتوا هبقى أكل بعدين

 ولما أنت جعانة رفضتي لي تاكلي

تجمدت في حركتها تمضغ لقمه الطعام بصعوبه فهل ما تسمعه صوته

 ماظنش صوتي سئ بالطريقه ديه

بصعوبه استدارت صوبه تحاول إخفاء ربكتها وفزعها

 كويس إنك صاحيه عايز افهم منك إيه حكايه المحاضر اللي بيبص ليك بنظرات إعجاب

ظن حاله إنه يسأل من باب الفضول ولكن كان هناك شئ أخر يدفعه.

تعجبت من سؤاله تطالعه في دهشة تمضغ بقية اللقمة فانحشرت في حلقها.

سعلت بشدة وقد احمرت وجنتيها من شدة السعال

أصابه الفزع وهو يراها تسعل ولا تتحكم في إلتقاط أنفاسها أسرع نحو كأس الماء يملئه ويدفعه إليها حتى ترتشف منه

سقط غطاء الرأس الذي كانت تلفه حول ذراعيها تشعر بيده وهو يحاول الربت فوق ظهرها حتى يهدء السعال

هدأ السعال تنظر إليه مبتعده عنه بعدما ألتقطت أنفاسها أخيرا

 الحمدلله كنت حاسه إن روحي كانت هتروح مني

حاول أن يستجمع نفسه من ذلك الشعور الذي شعر به يعطيها كأس الماء ثانية حتى ترتشف منه. 

ارتشفت بضعة قطرات وارخت اهدابها قليلا تحاول التنفس ببطئ.

انتبهت على سقوط غطاء رأسها اسفلها فاسرعت بالأنحناء تلتقطه حتى تسرع صاعده لغرفتها. 

نظراته رغما عنه تحركت معها وقد كشف الثوب على بضعة تفاصيل من جسدها

الأمر بدء يتعدي الرغبة ما الذي يراه فتنه في أشياء رأها من قبل في أجساد النساء.

أسرعت في وضع غطاء الرأس فوق ذراعيها بأحكام وتحركت من أمامه ولكن يده كانت الأسرع في جذبها يعيد سؤاله الذي

تم نسخ الرابط