رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

تستوعب تلاعبه بها فمن هو ليبعث غيرها لهذه الصفقة التي عملت عليها من هو ليجعل شهيرة الأسيوطي في شركتها لا شئ

 ممكن افهم إزاي تلغي وجودي في الصفقة الحالية أنا شهيرة الأسيوطي سكرتيرتك تتصلي بيا تقولي إن رحلتي اتلغت وحد تاني هيسافر

ضاقت أنفاسها وهى تراه يطالعها بتلك النظرة الباردة وكأنه يستمتع برؤيتها فاقدة لأعصابها

 اوعى تكون فاكر إني هسيبلك الشركة وهستسلم أنت متعرفش مين شهيرة الأسيوطي

داعبت ابتسامة مستمتعه شفتي ماهر منتظرا ان يرى صمود شهيرة الأسيوطي حتى النهاية

نهض من فوق مقعده أخيرا بعدما تهاوت هى فوق أحد المقاعد تزفر أنفاسها بقوة هذا الرجل يتعمد إذلالها بعدما صدقت حسن نيته

 إظاهر إن شهيرة الأسيوطي بتزعل لما بيكون في أحد أعلى منها في القرارت وعشان زعلك مهم اوي عندي.. فاحب اقولك إني جردتك من صلاحيات كتير في الشركة بما أني المالك الأكبر للأسهم

طالعته شهيرة في صدمة وسرعان ما كانت تنفلت من شفتيها ضحكة قوية

 عشنا وشوفنا ابن السواق بيتحكم في أملاك أسياده

اختفت ضحكتها تدريجيا تنظر إلى ملامحه المسترخية وقد التمع الزهو في عينيه

 شوفتي الزمن ابن السواق بقى يقدر يشتري أملاك الأسياد ويستحوذ عليها.. أصله كان حاطت عينه على حاجات كتير ومنهم حاجه حلف إنها هتكون لي

نظراته تحولت للقوة وكأن بينهم ثأر قديم 

 القصر قريب هيكون ليا كل ما تملكوه هيكون ليا..

تراجعت بخطواتها ما الذي يهذى به هذا الرجل

 تفتكر هسيبك توصل لهدفك

خرج صوتها بالكاد تقاوم هى شهيرة الأسيوطي..لن تستسلم لهذا الرجل الذي اقحمه أخيها بغبائه في شركتهم

 فضايح أخوكي خلاص كلها انكشفت للحكومه اوعي تقوليلي إنك متعرفيش إنه تاجر مخډرات وسلاح ده غير الڤضيحة العاړ اللي هتتوصمي بيها أنت وبنتك حتى لو معرفهاش الناس هيعرفها سليم النجار

 أنت بتقول إيه

اتجه ماهر نحو مكتبه يلتقط تلك الورقة التي كان يحضرها لها تداعب شفتيه ابتسامة ماكرة

 إنقاذ حامد مبقاش في أيد حد لأن خلاص ريحته فاحت لكن لسا قدامك حاجات تانيه تقدري تنقذيها الشركة اللي حربتي عشانها كتير وبنتك..

تعلقت عيناه بتحديقها بالورقة 

 اظن ورقة جواز عرفي تمضي عليها عرض مميز ومفيهوش خسارة 

 يا فندم مينفعش كده.. لازم يكون عند حضرتك ميعاد

أندفعت الفتاة خلف جسار الذي دلف الغرفة دون أن يهتم بصړاخها

 خلاص يا ثريا اتفضلي أنت

اماءت برأسها وغادرت تغلق الباب خلفها

 ليه مش عايزه تقولي إني مريض بضيع كل حاجه غاليه من أيدي..

ازاحت الطبيبة نظارتها عن عينيها تسترخي للخلف بجسدها

 أنت مش مريض.. أنت مغفل زي رجاله كتير للأسف لكن كمريض محتاج لعلاج نفسي اقدر اقول بنسبة ضعيفة بسبب عقدة الماضي في ۏفاة زوجتك الأولى

تجمدت ملامحه وقد ارتفعت أنفاسه يحدق بها 

ارتسمت ابتسامة هادئة فوق ملامح الطبيبة تنهض من فوق مقعدها

 اكتشفت إن وجودها في حياتك أكبر من شفقتك وإحسانك عليها في بيتك واكبر من إنتقامك وثأرك لكرامتك من طليقتك وأكبر من قوانين بترسم عليها حياتك

اطبق جسار فوق جفنيه وأخذت أنفاسه تهدء رويدا رويدا اكتشف هذا ولكن بعد فوات الأوان

 علاجنا كل ما كان بدري كل ما كان أفضل ياريت بعد ما تروح بسمة لطليقتك وترجعوا نبدء العلاج لأن اللي فهمته من حالة مدام بسمة.. إنها عانت كتير في بيئة تفتقر الحنان.. 

اختفت ثورته يقبض فوق كفيه بقوة غير عابئ پألم كفه المجروح

 وحاجة كمان خليني على تواصل مع مدام ملك.. هيكون افضل.. لأنها الوحيده اللي بسمه بتحس معاها بالأمان وده من كلامك

.....

 بتقولي إيه يا فتون خديجة اختفت..سليم اتهم أمير بأختفائها

تعلقت عينين كاظم بها بعدما رفع عيناه عن مطالعة الأوراق وقد ارتسمت فوق ملامحه الصدمة

 فيديو إيه اللي بيهددك بي مسعد الزفت.. أنا مش

فاهمه حاجه

اقترب منها كاظم فمن التي اختفت وعن أي إتهام سيقدمه سليم النجار

 مين اللي حامل

نطقت بها جنات تنهض من فوق تلك الاريكة وقد ارتسمت الصدمة فوق ملامحها هى الأخرى

 أنت فين يا جنات

تسألت بها فتون بصوت مخټنق بعدما استطاعت أن تختلي بغرفتها بعد كل ما حدث هذا الصباح 

 أنا في الشركة عند كاظم

وسرعان ما كانت تنظر لكاظم الذي وقف خلفها لا تصدق إنها نطقت كل شئ على مسمع ومرأي منه

يتبع..

بقلم سهام صادق

الفصل السبعون

_ بقلم سهام صادق

تعلقت عيناها بالمنزل الذي حمل بين جدرانه ذكريات ظنت أن الزمن أخمدها

اغمضت عيناها كما اغمضتها كلما أتت لهذا المكان كلما أجبرتها الذكريات أن تعود لهنا حتى تشبع عيناها بكل زاوية من أركان هذا المنزل وتتذكر صورتها الضعيفة فيزداد كرهها لحامد ويزداد إصرارها في رؤيتها له يخسر جميع أمواله. 

سنوات سعت فيها للأنتقام منه بأكثر الأشياء حب له المال دفعته ليتورط في الكثير من الأمور الغير المشروعة.. صبرت سنوات حتى ترى حصاد إنتقامها ولولا أن نهاية إطاحته ليست بيدها لكانت انهت عليه منذ أعوام. 

اكثر من عشرون عاما مر على ذلك اليوم الذي أتت بها صافي والده سليم لهنا بعدما عدلت عن قرارها في أخذها لمزرعة والدها ويعلم صفوان بالحكاية ويزوجها لهذا الرجل ڠصبا فتعيش عمرها زوجة لمغتصب

أنا مش عارف ليه مازلتي محتفظة بالمكان ده يا خديجة

تمتم بها الواقف خلفها شقيق أحدى صديقاتها.. ذلك المراهق الذي كبر أمام عينيها بحكم صداقتها مع شقيقته 

استدارت إليه تقاوم شعورها بالرجفة فاردف حانقا من صعوبة إقناعها

 كنت خلتيني أشوفلك مكان أفضل من هنا أو على الأقل حد يجي يقعد معاك 

أنا هكون مبسوطه وانا بعيد يا رحيم 

دارت عيناه بالمكان وبموقع المنزل فرغم وجود عدة منازل قريبة إلا أن اغلب من يسكن هذه المنازل يأتي في الأجازات الصيفية

خديجة حالتك متسمحش تفضلي لوحدك.. أنت ناسية الوضع اللي أنت فيه

عيناها انتقلت تلقيائيا مع حركة كفها نحو بطنها طفلها سيحارب من أجلها وسيأتي للحياة هى بحاجة إليه..

لن ترفضه كما رفضت الاخر من قبل لأنه كان نبته حرام من رجل مغتصب

ترقرقت عيناها بالدموع تقاوم ذرفها صغيرها صار يسمع حديثها معه كل ليلة.. بات يعرف أسرارها وألامها

متخافش عليا يا رحيم.. أنا لو احتاجت حاجة هكلمك

وبنظرة حملة الأمتنان فهو قطع اجازته من أجلها وعاد لمقر عمله بمحافظة البحر الأحمر قبل إنتهاء أجازته

شكرا يا رحيم.. وسامحني على اجازتك اللي اقطعتها وارجوك محدش يعرف بمكاني لحد ما أنا أقرر أظهر

ورغما عنه استسلم لقرارها هو خاض تلك المشاعر المبعثرة عند إنفصاله عن زوجته بعد قصة حب جمعتهم

غادر رحيم بعدما أكد عليها أن تهاتفه دون خجل إذا احتاجت لشئ وإنه سيبعث لها بمن تنظف المنزل وعليها ألا تعترض 

علقت عيناها بالسيارة وهى تبتعد تضم سترتها حول جسدها بعد شعورها بتلك النسمات الخفيفة.. تغمض عيناها هذه المرة باسترخاء دون ذكريات تحرك يدها بخفة فوق بطنها

أنت بطل يا حبيبي هتيجي الدنيا عشان تكون معايا وتحميني.. أوعى تتخلى عني

....

غادرت السيدة ألفت غرفة المكتب تطرق رأسها أرضا في خزي بعدما كشفت له عما حدث أمس في غيابه.. هو أعتاد منها أن تكون عيناه في منزله

اقتربت منه الصغيرة پخوف ارتسم فوق ملامحها تنظر إليه تنتظر منه أن ينتبه لقربها ولكنه كان غارق في

تم نسخ الرابط