رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
يا فتون غير لما بنكون عايزينها تنتهي إحنا بايدينا نحافظ على النعم اللي محاوطانا قولتلك بلاش الخۏف
أنا فعلا مشكلتي الخۏف مش عارفه أنجح في أي حاجه في حياتي
هتنجحي يا فتون بكره هكون أنا اللي واقفه بصقف ليكي وسط الناس كلها.. النهاردة هيكون سليم هو اللي هيصقفلك
هل تعانق هذه المرأة بقوة أم تصفها ببضعة كلمات أم تكتب لها أبيات من الشعر هى تستحق ما سوف تخوضه مع جنات في خطه تعلم إنها لن تثمر إلا بالفشل الذي تستشعر حدوثه
الوقت يا فتون الحقي سليم قبل ما يمشي.. سليم في الأوقات اللي زي ديه مبيحبش الإنتظار وهيقولك تعالي مع السواق
لا لا.. انا مقدرش اروح الإحتفال لوحدي
ركضت من أمامها كطفله صغيره متعلقة بوالدها
سليم أب لطفلتين هفضل اقولها ليه ديما
.....
تنفس الهواء بشعور مختلف ولكن ما يشعر به إنه عاد بقلب صار خالي من كل الأحقاد
طالعها وهى تمسك يد الصغير الذي بات يحدق بكل شئ حوله وسرعان ما علقت عيناه بشقيقته التي اتجهت نحوهم في سعاده لرؤيتهم بتلك الروح الجديده
حاسس وكأنكم بقالكم سنه ما كنتوا تعيشوا هناك
ضحك رسلان وهو يضمها إليه لقد افتقد ميادة القديمة ولكنه اليوم يشعر وكأنها بدأت تعود لميادة شقيقته
مش عايز اصدمك واقولك إني بفكر اقبل عرض عمل عرضه عليا صديق زميل في السعوديه
ابتعدت عنه ميادة وقد تلاشت تلك السعادة عن ملامحها ظن شقيقته تعبس متذمرة كما كانت تفعل قديما ولكن ملك وحدها ما كانت تعلم أن ميادة باتت تخاف من فقدهم بشدة
أنت عارفه رسلان يا ميادة لازم يحسسنا إنه كل الأوطان عايزاه
شيخه ملك هذا يعتبر إفتراء
كتمت ملك ضحكتها بصعوبه حتى لا تلفت الأنظار حولهم
تعلق الصغير في عنق ميادة التي ضمته إليها تنظر إلى شقيقه في سخط من مزاحه فهل يريد المزيد من البعد عنهم
سبقتهم ميادة نحو السيارة لما اشقائها يفضلون البعد...كل شئ صار ېخنقها في منزل لم تظنه سيكون فارغ هكذا
تحركت ملك خلفها بعدما عاتبته ولكنها تعلم أنه سيصلح الامر
استقلوا السيارة وقد اتخذ مكانه جوارها
متزعلش مني يا رسلان لكن كل حاجة الايام ديه بتضغط عليا.. بابا خلاص هيسيب الوزاره وماما حالتها بتسوء ومحمد في سويسرا بسبب ظروف شغله وانت تقولي كمان عايز تبعد زياده
تفاجأت من تلك الضمھ القوية التي ضمھا بها إليه يهتف مشيرا للطريق
اطلعي يلا على الفيلا كاميليا هانم وعزالدين باشا وحشوني
ارتسم الذهول فوق ملامح ميادة فما الذي هتف به شقيقها للتو
استدارت بجسدها في لهفة تنظر نحو ملك تخشى أن ترى تلك النظرة التي كانت تراها كلما تحدثت معها عن حال والديها وحزنهم الشديد على حفيدهم وإبتعاد رسلان عنهم
ولكن ملك كانت مسترخية في جلستها تمسح للصغير فمه متقبله إقتراحه
......
وقف في عجالة أمام المرآة يهندم قميصه قبل أن يتناول سترته لتكتمل أناقته
انتبه على دخولها دون أن يحيد عيناه عن المرآة
فتون قدامك عشر دقايق عشان نتحرك لو لسا مجهزتيش هسيبب السوائق يوصلك
إستدار صوبها حتى يؤكد لها ما سيفعله إذا لم تتحرك وتنتهي من تجهيز حالها
عيناه علقت بها وقد ارتفع كلا حاجبيه في دهشة خفضت عيناها نحو طرف الثوب تخشى تعليقه
سليم ارجوك من نظرتك ديه هتقول الفستان مش حلو
اقترب منها وقد زالت الدهشة عن عينيه
بالعكس يا فتون أنا منبهر بأناقتك
شقت ابتسامة خفيفة شفتيه وهو يرى توترها.. فاجتذبها نحوه
بتكبري وتحلوي يا حببتي وأنا الشعر الأبيض بدء يغزو شعري قوليلي أعمل فيكي إيه
كلماته طرقت أبواب حصونها تشعر بلمساته البطيئة تداعب خصرها
وتفتكر إني ممكن أسيبك حتى لو عجزت
تراجع للخلف لقد صډمته في جوابها وسرعان ما كانت تنفرج شفتيه بضحكة صاخبة
مكنتش مستني الكلمه ديه منك يا فتون أعجز.. وأنا اللي افتكرت هتقوليلي أنت لسا شباب
داعب خديها بأنامله بعدما ارتسمت ابتسامة خجلة فوق شفتيها
أنت بتعرف تقول كلام حلو وتلعب بيا لكن أنا مقدرش اغلبك بكلامك
لا خلاص غلبتيني
قربها منه يلثم جبينها قبل أن يتجه بها نحو طاولة الزينة يديرها حتى تقف أمامه ويلتقط تلك العلبة
ديه هدية نجاحك اللي انا منستهاش لكن السنه اللي جايه عايز تقدير حلو يا حببتي.. مش
مقبول
أسرعت في تحريك رأسها له تنظر للعقد الذي حاوط جيدها تلمسه بأنبهار
جميل أوي يا سليم أوعدك هنجح السنه اللي جايه بتقدير بس أنت قول الكلام ده لنفسك وبطل تشغلني عن المذاكره
خرجت ضحكته هذه المرة بقوه ينظر لملامحها المستاءة
بصراحه في ديه موعدكيش مافيش مشكله يا حببتي هاتي مقبول وأنا هجيب هدية برضوه
بابي
صدح صوت الصغيرة بحماس تنظر نحو والدها وفتون الملتصقة به
اتسعت ابتسامة سليم فها هى صغيرته أتت لتقضي هذه الليلة معه كما اتفق مع شهيرة
قلب بابي
أنت طالع جميل يا بابي انت أمير الحفله
اتسعت ابتسامة سليم ملتفا برأسه نحو فتون الواقفة خلفه بعدما رفع صغيرته نحو أحضانه
اتعلمي منها الردود عايزك يا ديدا تعلمي فتون شوية حاجات
ابتسمت الصغيرة تهز رأسها له موافقة على إقتراح لا تفهمه
فتون طالعه كمان حلوه يا بابي زي مامي..
حبيبت بابي أنت أجمل برنسيس
أنا هقعد مع ديدا واستناك هو صحيح يا بابي ديدا الكبيره هتجيب نونو العب معاه
ستجلس مع العمة ستنتظر سليم... سليم لن يوافق على بياتهم خارج المنزل هذه الليلة لقد انتهى الأمر وفشلت جنات في خطتها
فتون سرحتي في إيه خديجة بتقولك إنها هتنام في حضڼي النهاردة
تمتم بها بعدما كتم ضحكته التي كادت أن تصدح من تلك الصدمة التي يراها مرتسمة فوق ملامحها الليله ستنشأ حرب نسائية بينهم
......
الخطه فشلت يا جنات خديجة بنت سليم موجوده مع خديجة وقاعده معاها في أوضتها.. يعني لا هعرف اخد سليم الفندق ونقضي الليله بره ولا أي حاجه من اللي خططنا ليها
والحل يا فتون ده مستنيني في عربيته.. قوليلي اعمل إيه
مين اللي مستني ساعدتك يا جنات هانم
تجمدت ملامح جنات في ذعر تنظر نحو كاظم الذي اقترب منها ينتظر سماع جوابها عن هوية من ينتظرها في سيارته.
الفصل السابع والستون
_ بقلم سهام صادق
طال انتظاره ينتظر جوابها وقد تلاعب به الشك فما الذي تخفيه عنه
هروبها من نظراته زاده شك فهل ستصدق نظرية جلال صديقه في النساء
يقدمون التنازلات ثم يتلاعبون بك
طالعها بنظرات جامده يعيد سؤاله بعدما تحاشت النطر إليه
مين يا جنات اللي مستني ساعدتك في العربية
صمتها لم يزيده إلا ڠضبا لما تجعله يعود للنفس الرجل الذي كان عليه..
اجتذبها نحوه بقوة يشد من ضغطه فوق ذراعها منتظرا معرفة الشخص الذي ينتظرها
دراعي يا كاظم
جنات متختبريش صبري أنت اللي بتحاولي تطلعي أسوء ما فيا.. أنا راجل سئ وثقتي في الستات معدومه ومبحبش ۏجع الدماغ فانطقي
غزت الدموع مقلتيها تنظر إليه في يأس
احمس يا كاظم خلاص ارتحت.. احمس هو اللي مستنيني
جنات
اطبقت فوق جفنيها بقوه هى كاذبة ولكن كذبتها حتى لا تزيد الجفاء بينه وبين أمير الذي صار متأكدا أن كاظم لا يراه شقيقا لأنه ابن منال