رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

ملك

 لا.. لاا أنت وعدتني هتاخدني عندها

طالعته بعينين راجيتين تضغط فوق شفتيها المرتجفتين فلم يكن يظن أنها ستتعلق بهذا الخبر هكذا

 هنروح ليها يا بسمه زي ما وعدتك.. لكن ينفع تروحي ليها كده وأنت عارفه حالة ملك بعد الظروف اللي مرت بيها

اماءت برأسها وقد عادت الدموع تغزو مقلتيها لا أحد لها إلا ملك.. لمن ستذهب وهى لا تملك شئ

تعالت شهقاتها وقد أصبح اليأس يأسرها

 أنا عايزه اموت

الجمته الصدمة ينظر إليها لا يستوعب ما نطقته عيناه علقت في صدمة أشد بيدها التي التقطت السکين من فوق صنية الطعام

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 أنا لو مت هرتاح وكلكم هترتاحوا مني

كل شئ صار في لحظة خاطفة لحظة خطفت معها أنفاسه وقد غادرت الډماء من وجهه

سقطت صنية الطعام وقد سالت الډماء فوق غطاء الفراش تنظر نحو يده في هلع السکين انغرزت في راحة كفه

تجمدت عيناها نحو يده تحرك رأسها ترفض أن تستوعب ما حدث

 ايدك ايدك فيها ډم.. أنا كنت عايزه اموت أنا ..

 بسمة

خرج صوته في صړاخ وهو يراها تفقد الوعي

دلفت السيدة سعاد الغرفة في فزع تلهث أنفاسها وقد اجفلها المشهد

 دادة أنت واقفة تتفرجي عليا

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

أسرعت السيدة سعاد نحو زجاجة العطر تلتقطها ولم تعد تستطيع الحديث وهى ترى الډماء تسيل من كفه

 بسمه فوقي أرجوكي فتحي عينك.. بسمة

الفزع وحده ما كان يرتسم فوق ملامحه والسيدة سعاد تقف ساكنة الحركة جوار الفراش بعدما أعطته زجاجة العطر

اغمض عيناه في راحة وهو يراها تستجيب إليه أخيرا

.....

تعلقت عينين شهيرة بنظرات سليم العالقة نحو التي وقفت تعرض رسالتها وقد اجتذبت أعين الحضور

هربت بعينيها بعيدا لعلها تخفي تلك الحسړة التي احتلت قلبها دون شعور

 مراته جميله وصغيره سليم النجار ديما شاطر في إختيار الستات

هتف بها ماهر الذي وقف جوارها فطالعته بنظرة تحمل ما تمنى ألا يراه.. إنه تعمد أن يلقي على مسمعها هذا الحديث لعله يتأكد أن ما يراه في عينيها ليس صحيحا

 مؤثر أوي سليم النجار لدرجة إنك مش قادرة تنسي

كلماته خرجت هذه المرة بنبرة أشد تهكما لعله يطفئ نيران الغيرة داخله

تجاهلته شهيرة وابتعدت لم تكن تظن إنها ستتأثر اليوم هكذا وهى ترى فتون جواره يقدمها للجميع بفخر غير عابئ بأي نظرة توجه نحوه

 قريب هتقولي موافقتك على الجواز يا شهيرة ما أنت مش هتستحملي سليم النجار يعرف بسر عمته مع أخوكي 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

....

ضحكت جنات من قلبها وهى تستمع لتلك العبارات التي هتفت بها فتون في مزاح وقد تقبلها الجميع ضاحكين

تعالا صوت سليم مازحا هو الأخر بين شركائه يخبرهم أنه يدفع المال ويساهم في تقديم الفرص.. فعندما تكون الزوجة احد الداعمين للجمعيات النسائيه عليه أن يدفع دون جدال

انفلتت ضحكة خاڤتة من شفتي كاظم فالټفت جنات نحوه تتعجب من إندماجه بعدما كان يظن أن ما ستقدمه فتون ليس إلا هراء

 شايفه إنك مبسوط ومطلعتش الفقرة تافهه زي ما كنت فاكر ديه مساهمات إنسانية

ظلت عيناه ثابتتين أمامه دون أن يجيبها

زفراتها خرجت بقوة حانقة من بروده فهل ينتقم منها من بضعة كلمات نطقتهم دون شعور منها بسبب إحباطها

......

جالت عينين أمير بالمكان فقد وصل به الأمر أن يكون كاللص ويقفز من فوق الأسوار

 بتمنع دخولي يا سليم باشا تفتكر إني مش هعرف اشوفها..

احتدت ملامحه فالجميع اتخذ دور المتفرج وهو من عليه الدفاع ما دام يريد زوجته وطفله

بخطوات متمهلة اخذ يدور بعينيه.. يبحث عن مدخلا 

اهتز هاتفه فاسرع في إخراجه.. يستمع لصوت أحمس

 في عربية دخلت الفيلا مش عارف بتاعت مين

اغلق أمير هاتفه فلم يعد يفرق معه شئ..

الأمر قد طال معه وهو يبحث عن طريقه يدخل بها الفيلا وها هو أخيرا يدلف أحد الغرف يزفر أنفاسه بقوة

غرفة وراء غرفها أخذ يبحث فيها عنها حتى وجد الغرفة التي تغفو بها الصغيرة فتأكد من أنها الغرفة

التقطت عيناه قطعة الملابس الخاصه بها يجتذبها من فوق الفراش لقد جعلته خديجة النجار لصا على يديها خدعته وفي النهاية هربت منه تحمل منه في احشائها

تعالا الصړاخ بالأسفل يستمع لصوت أحدى الخادمات لم ينتظر ليفهم السبب فاسرع يفتح باب الغرفة غير عابئ بما سيحدث يهبط الدرج

 مش عارفة إيه اللي حصلها وقعت من طولها بعد ما حامد بيه أخو شهيرة هانم مشي..

....

بخطوات بطيئة دلفت غرفته تهز رأسها لعلا منظر كفه النازف يغادر عقلها

وقعت عيناها عليه وهو جالس فوق الفراش

 

يطرق رأسه لأسفل بعدما تم تقطيب جرحه بالمشفى القريب من هنا

شعر بخطواتها المترددة فرفع رأسه واستدار لجهتها يرسم فوق شفتيه ابتسامة مطمئنة

 أنا كويس يا بسمه مټخافيش

اغمضت عيناها وهى ترى الشاش الطبي الملتف به كفه

 أنا أسفهأنا مكنتش عايزه اعمل كده..

انسابت دموعها في ضعف لم تعد قوية مناضلة كما كانت..لقد هزمتها الحياة

ارتجف قلبه وهو يرى دموعها حتى وهى المجني عليها تشعر بالذنب من مجرد خطأ لم يحدث بأرادتها

اقترب منها يمد كفيه بتردد نحوها يخشى أن تنفر منه وتخاف ولكنها وقفت ساكنه.. سارت يديه فوق وجهها يمسح دموعها 

 أنا محصلش فيا حاجه يا بسمه أنا واقف اه على رجلي قدامك

 الډم كان كتير..

خرجت الكلمات من شفتيها متعلثمة فما زاده إلا ألما وشعورا بالذنب

اجتذبها إليه هو من عليه أن يكون أسف على ما فعله.. لا يصدق أن رغبته فيها جعلته يكون السبب في دمارها.. لولا تلك الليلة ما كانت غادرت المنزل وحدث ما حدث

 لو عايزه ټجرحي أيدي التانيه أجرحيها يا بسمه يمكن احس بالراحه.. سامحيني أنا السبب

خانته دموعه لقد ماټت زوجته الأولى بسببه بعدما انقلبت بهم السيارة.. وها هى أخرى باتت بقايا أمرأة امرأة لم تتجاوز اعوامها الواحد والعشرون 

فهل يشعر بالراحه الأن وهو يراها هكذا هل صار سعيد..

كيف فعلها أين كان عقله وهو يشبع غريزته وينالها لمرات غير عابئ إلا بحاجته

سكونها بين ذراعيه لم يكن إلا جمودا لقد صارت تنفصل عن كل ما حولها دون شعورا منها

وعبارة واحدة أخذت تتردد في أذنيه يتذكر حديث الطبيبة معه قبل أن يبدء مشوار العلاج

 المشكله اللي ممكن تواجهنا لو المدام حامل.. مش هقدر أبدء وصف ليها أي جرعات غير لما نتأكد

الفصل الثامن والستون

_ بقلم سهام صادق

الصوت يتردد في أذنيها يجبرها أن تبقى في ذلك الظلام الذي غلف عقلها مرحبا. 

أجبرها منذ سنوات طويلة أن تعيش صامته.. تختار السلام لعائلتها واليوم ها هو يعود ليخبرها بنفس الوعيد كما أخبرها به من قبل

 حياته قصاد وجودك معاه.. هتفضلي طول عمرك ليا وبس

نظراته كانت كالسهام وهو ينظر نحو بطنها لم ترى إلا الحقد والوعيد

 ابني أنا ټموتي لكن ابنه هو خاېفه عليه.. هحرمك من كل حاجه يا خديجة 

الأصوات أخذت تتداخل حولها شئ يجذبها نحو الهاوية وأخر يدفعها لأعلى

 خديجة خديجة فوقي

وصوت السيدة ألفت يعلو أيضا يتبع هذا الصوت

 سليم بيه لازم يعرف أنا لازم اتصل بي 

 اطلبي ليها الدكتور أنت واقفة تتفرجي عليها

والسيدة ألفت وقفت حائرة تنظر إليه وإلى هاتفها فهل تنفذ ما طلبته منها فتون راجية أن تكون لمرة واحدة في حياتها ليست أذني وعينين سليم

تم نسخ الرابط