رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
وغزال للكرتون
هند بصتله بحرج أصل الكرتون دا مش مالوش علاقة بالسن يا شهاب... بقولك انزل اعمل كوباية شاي أنا كنت عامله ليا من شويه
شهابلا أنا شربت كتير النهاردة واصلا مصدع بس قلت لازم نقعد ونتكلم كدا الاول
هندفي ايه يا شهاب... قلقتني
شهاب بجديةطول ما أنا على وش الدنيا أنا وقاسم وجدك اوعي حاجة تقلقك او تخوفك يا هند وخليكي عارفة اننا في ضهرك مهما حصل... وخليكي عارفة ان ربنا بيحطنا أحيانا في اختبارات صعبة بس لازم منتفرقش أبدا.
شهاب ابتسم بحبعندك حق... بس أنا جاي وبخيرك يا هند واللي انتي عايزاه انا هعمله لو فيه خير ليكي
صدقيني أنا مش قصدي أوقف حالك زي ما ماما بتقول... دا أنا مني عيني اشوفك عروسة زي القمر... بس نفسي اسلمك بأيدي لواحد يستاهلك يا هند... واحد يشوفك غالية اوي... دا أنا اللي مربيكي
كل لحظة بينا أنا وانتي وقاسم وغزال محفوره في قلبي
انتم مش بس عيلتي واخواتي لا دا انتم حته من روحي
يجرا لي حاجة لو حسيت انكم موجعين... أنا عارف انه مش مبرر أرفض حسين دا علشان موضوع السجاير واحنا لسه منعرفوش اصلا
بس لو انتي عايزاه نشوف الموضوع بجد أنا معنديش مشكلة
حقك عليا يا هند لو شايفه اني فعلا بوقف حالك.. حقك عليا
هند بسرعةأنت بتقول ايه يا شهاب... دا أنت على رأسي من فوق... حق ايه بس... دا أنا وعيت على الدنيا على ايدك... أنا يمكن مش فاكرة بابا الله يرحمه بس انت مش بس اخويا دا أنت ابويا واخويا وحبيبي
أنا يا شهاب نفسي احس بالراحة مع حد مش مهم هو اد ايه مناسب اجتماعيا وماديا أنت عارف ان عمرنا ما فرقت معانا الحاجات دي بس نفسي اقابل حد لما يجي اسمه عليا احس اني مطمنه... وكل شي قسمة ونصيب
و انا حفظه قلبي لحد ما يجي اللي يستاهل اني احبه ويكون ليا نصي التاني.
ريحتي قلبي... عندك حق هو قسمه ونصيب وساعة النصيب بتصيب.. تصبحي على خير
هند ابتسمت بحب وهو قام
و انت من اهل الخير يا حبيبي...
شهاب قام راح اوضته دخل لقى غزال نايمه دخل ياخد دش....
في اوضة حليمة
رأفتأخيرا دا انا كنت بدأت افقد الامل وفكرتك غيرتي رأيك.
حليمةغيرت رائي ايه.... أنجز يا رأفت
رأفتماشي يا أختي.... خلينا نخلص بقا من حوار البت دي علشان أنا تعبت وعايز ارضى
حليمةاوعدك اول ما نخلص منها هديك اللي أنت عايزه كله...
شهاب ساب هند وراح اوضته فتح الباب لقى غزال نايمة... اخد هدوم ودخل ياخد دش طلع وهو بينشف شعره قعد على طرف السرير بتعب... ابتسم وهو بيبص لغزال قرب منها شعرها البني كان على وشها مد ايده بعده عن وشها.
غزال فتحت عنيها بنوم بصتله وابتسمتانت جيت يا حبيبي.
شهابلا لسه برا بس بعتلك قريني.... اي السؤال دا.
غزال بنوم بطل غلاسه... وحشتني على فكرة...
شهاب مالك يا غزالة.... شكلك تعبانة
غزالمفيش حاجة المهم أنا عايزاه أنام... أنت أكلت ولا اقوم اجهزلك العشاء.
شهابلا أنا أكلت في المصنع....
غزال بهمس وهي بتقرب منه حطت رأسها على صدره شهاب أنا نفسي نعيش عادي... نفسي متخرجش من الصبح لآخر اليوم... أنا عارفة أنك بتقضي وقتك في الشغل بس نفسي تخفف عن نفسك شوية وبعدين أنا بفضل طول اليوم قاعدة وبيجي عليا لحظات ومواقف ببقى محتاجة اتكلم معاك....
شهاب باس رأسها بحب معليش يا غزال بس الفترة دي تقيلة شوية أنتي عارفة موسم الدرة... وغير كدا المصنع اللي المهندسين شغالين فيه
بس اوعدك نعدي الفترة دي وهتزهقي مني... أنتي كمان وحشاني اوي بس ڠصب عني...
شهاب بصلها باستغراب لانها مردتش لكن اندهش لما لقاها نايمة اصلا.. اخد نفس عميق وهو بيضمها لصدره وبيطفي النور ونام......
في بداية يوم جديد.
شهاب جاله اتصال الصبح الساعة خمسة ونص قام باستغراب لان الموبيل فضل يرن.. اخده وبص لاسم المتصل بانزعاج لكنه رد بهدوء الوا.... ايو يا محمد في ايه...
محمد غفير المخزن بارتباكايوه يا شهاب بيه... أنا آسف اني اتصلت بدري كدا بس... بس حصل حاجة لازم أبلغ حضرتك بيها.
شهاب اتعدلحاجة اي
محمد بلع ريقه پخوف الست اللي كانت في المخزن هربت... في حد فتح المخزن بالمفتاح وخرجها... أنا مسبتش المخزن والله غير نص ساعة ورجعت لقيت البوابة مفتوحة وانا المفتاح معايا...
شهاب بحدة وهو بيقوم وبياخد هدومانت بتقول ايه!
دا ازاي يعني.... أنا جايلك.
بعد تلات ساعات
الحج محمود كان قاعد مع شهاب وقاسم
الحج محمود پغضب
أنا هتجنن ازاي قدرت تهرب من المخزن... دي بقاله يجي تلات شهور معرفتش تعملها ازاي قدرت تهرب.
شهاب صدقني مش عارف يا جدي أنا الغفير كلمني من ساعتين وقالي أنه لقى الباب مفتوح وكأن حد فتحه ليها بالمفتاح عادي وان حتى القفل مش مكسور ولما روحت اتأكد من كلامه بس أنا مش فاهم مين ممكن يكون ساعدها تهرب.... المفاتيح بتاع المخزن في البيت هنا وأنا اتأكد أن كلهم موجودين ودا معناه ان حد عمل نسخه عليه
الحج محمود سكت وهو بيفكر
قاسم هي ممكن تاذي غزال!
شهاب والله واحدة زي دي توقع منها أي حاجة
الحج محمود مظنش ان في منها أذى... صباح أنا عارفها مش هي دي صباح بتاع زمان... بس مين اللي هربها وهي فين دلوقتي
شهاب شك في غزال ان ممكن هي اللي تكون عملت كدا لانها طلبت منه انه يخرج والدتها من مدة قصيرة لكنه رفض... سكت ومتكلمش
الحج محمود مش هنفضل قاعدين كدا
أنت يا قاسم قوم افطر وروح شغلك وأنت يا شهاب عايزاك تعرف لي مكانها
و أنا هحاول اعرف بطريقتي ياله كل واحد يشوف هيعمل ايه...
شهاب قام مع قاسم وخرجوا الاتنين وشهاب بيفكر هل ممكن غزال تاخد نسخة من مفتاح المخزن ومين ساعدها وخرج صباح بليل من المخزن بس حاول يفكر في حد تاني لان مستحيل تقدر تعمل كدا ولو هي اللي عملت كدا مستحيل تبقى بالهدوء دا وكان هيبان عليها الارتباك والتوتر.
طلع اوضته لقاها لسه نايمة استغرب لان الفترة الأخيرة بتنام كتير... قعد جانبها باستغرابغزال.... غزال أصحى
متابعة القراءة