رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
ادامها
غزال
هي مرات عمي خرجت
جابر
اه ست حليمة خرجت من شوية مع الآنسة نرمين... تومريني باي حاجة
غزالتسلم
غزال دخلت بهدوء وقابلت قاسم علي السلم
قاسم بابتسامة ومرح كعادته
صباح الجمال يا غزالة...
غزال بابتسامة
صباح الورد يا عم قاسم...
قاسممال صوتك يا غزال
غزال اتنهدت بهدوء وقعدت على السلم
قاسم احنا اخوات صح
قاسم استغرب طريقتها وقعد على السلم
غزال
شهاب.... اقصد هو ممكن يكون يعرف بنات او حاجة
قاسم
مش فاهم يعني ايه
غزال بارتباك
حاسه انه مخبي عليا حاجات كتير مش فاهمها..... يعني نكون بنتكلم سوا وفجأة يجيله مكالمة ويقوم يرد
مكالمة معينة يعني حصل كذا مرة نكون مع بعض لو حد اتصل بيه بيكنسل عادي لكن في مكالمة لما بتجيله بيبعد عني ويرد عليها
أنتي شاكة انه بيعرف بنات من وراكي ولا اي
غزال هزت كتفها بهدوء
مش عارفه بس أنا خمنت مثالا أنه يكون يعرف....
قاسم
_مظنش يا غزال..... بصي هو اه شهاب غامض شوية في حاجات كتير وبالذات لما يقعد مع جدي بحس انهم بيخططوا لحاجة سوا
لكن شهاب مش من النوعية دي ومش بيفرق معه انه يكون مع بنات كتير وتعاملته معاهم بسيطة جدا
لكن مظنش...
غزال
طب اسيبك أنا بقا.... صحيح هو طه بقا كويس دلوقتي
قاسم
لسه يا غزال العلاج من الادمان بياخد وقت بس ان شاء الله عن قريب ياله انا لازم اخرج عايزه حاجة اجيبهالك معايا...
غزالتسلم يا قاسم...
في محطة القطار
صباح كانت قاعدة في الانتظار وهي حاسة بالحزن لأول مرة... متعرفش هي ليه راحت اصلا لبيت الحسيني
جايز لما راحت كان عندها أمل تشوف غزال بعد ما كبرت...
كل ما تقرب من بيت الحسيني احس انها پتتخنق وهي بتفتكر اد ايه كانت أم بشعة تخليت عن بنتها وهي مكملتش سنة ونص
لسه فاكرة صوتها وهي بټعيط كانت صغيرة جميلة لكن صباح مكنتش تستحق انها تكون أم....
صباح لنفسها
بټعذبي نفسك ليه يا صباح ما كنتي نسيتي وعديتي وتجاهلتي وجودها من حياتك راجعه تاني ليه.... ياريتك ما رجعتي
رجعتي علشان تحطي ايدك في ايد حليمة على بنتك اللي من دمك
ضحكت بسخرية
بنتك! من أمتي وانتي كنتي أم يا صباح
دا أنتي من بجاحتك لما كنتي عيلة صغيرة روحتي تقولي لجدها انك هتاخديها وتبعدي علشان بس الحج محمود يديكي فلوس وتسيبي ليهم غزال.... طب ليه بقا جايه دلوقتي وعايزاه تشوفيها
شافت القطار وقف قامت كانت مستنية لحد ما ظهر شاب في بداية الأربعين ومعه واحدة باين عليها في آخر العشرينات
رجب ابتسم بخبث وهو بيقرب منها مع فردوس اختها
فرودس حضنت صباح وسلمت عليها
رجعتي تاني المنصورة ليه يا صباح
رجبزوج فردوس.... في بداية الأربعين... شعر اسود خفيف... يرتدي ألوان غير متناسقة... بطن كبيرة... طماع وجشع... بلطجي
رجب بابتسامة ماكرة وهو بيحرك ايده على رأسه
منورة يا صبوحة...
صباح بصتله بضيق ورجعت بصت لفردوس
ياله يا فردوس خليني اخذكم البيت
رجب
اي المعاملة الناشفة دي يا صباح...
صباح بضيق
بقولك ايه يا كرم انا مش ناقصه وبعدين انتي ايه اللي خلاك تجبيه معاكي يا فردوس مش قلتلك تيجي لوحدك
رجب بحدة وهو يمسك دراعها پعنف لدرجة انها كتمت تاوهها
مالك يا صباح شكلها هبت منك... اقفى معوج واتكلمي عدل دا انا المعلم رجب يعني مفيش حرمة تعلي صوتها عليا وبعدين انتي فكرك اختك تقدر تتحرك خطوة واحدة من غيري ولا ايه دا انا ادبحها فيها..
صباح بوجعسيب دراعي يا رجب بدل والله هصوت وألم عليك امه لا اله الا الله
رجب ابتسم بمراوغة وساب دراعها
و ماله يا سنيورة.... اختك قالتلي ان مجيتك هنا فيها سبوبه حلوة وانا بقا بعشق اللقمة الطرية مدام من ناحيتك...
صباح بصت لفردوس پغضب لأنها عارفة انه شړاني ولو اتفق مع رأفت وحليمة هياذوا غزال اوي مدام من وراها مصلحة...
فردوس بتوتر
انا بقول خلينا نمشي من هنا مش هنقف نتكلم في المحطة قصاد اللي رايح واللي جاي
رجبانا بقولك كدا برضو....
صباحاتفضلوا خلونا نكسح من الخړابة دي
بعد مدة في بيت صباح
رجب كان في اوضة بياخد دش وصباح قاعدة مع فردوس
صباح پغضب
الزفت دا ايه اللي جابه معاكي مش قلتلك تيجي لوحدك
فردوس والله ما اقصد يا صباح والله العظيم ما كان قصدي هو سمعني وانا بكلمك وكان هتقلب ليلة سوداء على دماغي لو مقلتلوش وانتي عارفة ميعرفش الرحمة
صباحما هو دا اللي مخوفني انتي هتاخديه وتمشوا من هنا قبل ما رأفت يحس الاتنين دول لو قعدوا سوا هيعملوا مصېبة
فردوسشفتيها يا صباح
صباح سكتت للحظات
معرفتش اشوفها....
فردوسطب احكي لي بقا كل حاجة من اول ما جيتي علشان مفهمتش منك حاجة في الموبيل
صباح بدأت تحكيلها عن اللي حصل من اول ما نزلت المنصورة ومقابلتها مع حليمة
فردوس شهقت پصدمة وهي بټضرب على صدرها
يلهوي يا صباح.... حليمة تاني ما كنا خلصنا منها... ما تسيبك من رأفت بقا يا صباح وابعدي بكفاياكي
صباح
أنا بحبه يا فردوس... لما وعيت على الدنيا معرفتش احب سعد ورأفت كان أول واحد احبه في حياتي
عارفه انه بتاع نسوان وحلنجي بس انا بحبه رغم جوازنا في السر ورغم طريقته معايا بحبه اوي يا فردوس
فردوسدا انتي كدا تبقى مچنونة يا صباح
و الله العظيم تبقى مچنونة لو وافقت تاذي بنتك علشان ترضى سي زفت
صباحأنا عارفة ان دا كله غلط بس انا مش عايزاه اخسره وعندي حل
انا ممكن اعمل اللي هو عايزاه بس في نفس الوقت اخرب له خطته وأبلغ شهاب باللي بيحصل وشهاب هيقدر يحميها وفي نفس الوقت ماذيش غزال
فردوس بحزن
شيلتك تقيلة يا صباح تقيلة اوي
ظلمتي نفسك يوم ما حبيتي رأفت المنشاوي
كأنه ابتلاء ياريتك عرفتي تقلبي سعد في قرشين وتهربي منه لا دا انتي قعدتي وخلفتي وجبتي بنت للدنيا دي علشان تعيش يتيمة وامها عايشة وسايبها تتمرمط على ايد الست اللي كانت مخليه حياتك چحيم
فوقي يا صباح ابوس ايدك وكفاياكي
صباح فضلت قاعدة في الاوضة ساكتة
فردوس خرجت على صوت رجب وهو بيزعق علشان عايز الغداء
_______________________
في وقت متأخر من الليل
شهاب وصل البيت بارهاق كان البيت كله ضلمة والكل نايمين
طلع اوضته دخل وقفل الباب وراه لكن استغرب و
هو شايف تورته محطوطة على التربيزة
بص لغزال اللي كانت نايمه بأريحية بصلها بدهشة وصدمة وهو شايفها نايمة ولابسه فستان اسود قصير بدراع مكشوف وشعرها مفرود حواليها باين انها فضلت مستنيه لوقت طويل بملل لحد ما نامت
استغرب لان النهاردة مش عيد ميلاده ولا هو مناسبة مهمة
ابتسم وقرب منها بهدوء قعد جانبها على طرف السرير
غزال.... غزالة...
غزال فتحت عنيها بنوم بدأت تفوق بصتله بحزن واتعدلت
ايوة في حاجة
متابعة القراءة