رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

في المستشفى النهاردة ومفيش حد غريب يعني خدي راحتك. 
غزال بصت لها بشك 
تقصدي ايه يا هند
هند بصوت عالي وضيق
بصراحة انا مش مبسوطة من اللي بيحصل يا غزل... 
نرمين كل يوم والتاني هنا وبتيجي على سنجة عشرة وهي عارفة ان شهاب هنا الفترة دي 
و انتي تعبانة يبقى ايه بقا 
نرمين انا وانتي عرفينها عنيها على شهاب وبصراحة مينفعش تفضلي باردة كدا من ناحية شهاب 
دا جوزك اولا ثانيا انا عارفة اخويا 
مش بيعرف يعبر عن اللي عايزاه لكن بيبان من نظرة عنيه ومن تصرفاته
يعني مثالا 
لما يبص لك عنيه بتدي نظرة مش بشوفها غير ليكي انتي وبس 
نظرة جميل ټخطف القلب.. 
بيخجل لما يلاحظ ان حد قفشه وبيخبي دا بحركة ايده على دقنه ويبص في كل الاتجاهات اللي انتي... 
شهاب مش هيفضل يستحمل الوش الخشب دا كتير لازم تتحركي 
سمعوا صوت نرمين جاي من برا في الجنينة هند طلعت بسرعة تبص من البلكونة
رجعت وهي متغاظة 
مش قلتلك لازم تيجي على سنجة عشرة
بقولك ايه دلع البنات دا بطلانه
مفيش حد غريب تحت... البسي اي دريس شيك ومش لازم يكون طويل... وحطي مكياج ومش عايزاكي تفارقي شهاب انتي فاهمة يا بت 
غزال ضحكت من الطريقة اللي هند بتتكلم بيها وهي محموقة على شهاب 
و خۏفها على علاقتهم ببعض مش عايزاها تتاثر 
هند بحدة وغيظ
متضحكيش ياله خدي دش في السريع والبسي الفستان الازرق دا شكله حلو اوي وحطي روج كدا 
هو انتي اه احلى منها بكتير لكن ميمنعش اننا لازم نحط النقط على الحروف ونخليها تفهم ان اللي بتفكر فيه مينفعش وخليها تشوف حالها بدل ما عماله ترفض عرسان كدا ياله بسرعة 
هعمل فراولة ساقعه على ما تيجي يا بت والله لو منزلتش هاجي اجيبك من شعرك
هند خرجت من الاوضة بسرعة غزال اخدت الحجاب حطيته على شعرها ووقفت أدام ازاز البلكونة تشوف ترمين اللي قاعدة بكامل شياكتها وهي بتتكلم مع حليمة وبتضحك برقه... شافت شهاب خارج وطالع الجنينة 
ملامحها كلها اتغيرت وهي بتضغط على ايدها بقوة وعيونها لمعت بشراسة
و هي شايفه نرمين بتسلم على شهاب... 
دخلت اوضتها بسرعة ودخلت تاخد شاور 
لأول مرة قلبها يدق بسرعة كدا ومتفهمش الشعور اللي حاسة بيه 
و ليه غيرانه ومتضايقه من وجود نرمين بالشكل دا
معقول بتغير عليه! 
غزال ضغطت على ايديها بقوة وعيونها لمعت بشراسة وهي شايفه نرمين بتسلم على شهاب وسامعه صوت ضحكتهم.
دخلت اوضتها وهي متغاظة لأول مرة بالشكل دا من نرمين وحاسة بالغيرة وأنها نفسها تنزل ټضرب نرمين.
غزال پغضب وغيرة
بنت ال... هاين عليا انزل اجيبها من شعرها بالمياعة اللي هي سايقه فيها دي... وبعدين هند عندها حق 
انتي مش اقل منها... أنتي مراته وشوية الحاجات اللي بتعملهم دي مش هتجيب فايدة... 
دخلت تاخد دش سريع وخرجت بعد شوية 
وقفت أدام الدولاب اختارت فستان سماوي صيفي لحد الركبة وحزام اسود...
اختارت حلق  على شكل مجموعة نجوم فضي وسلسلة من نفس النوع 
اخدت جزمة لونها اسود بكعب بسيط
بعد دقايق
كانت واقفه أدام المراية وهي بتحط روج لونه برتقاني خفيف مناسب جدا مع بشرتها ابتسمت بثقه واتكلمت بمرح
مع إني خاېفة من عنيها بس زي القمر... بجد اي الجمال دا  يا غزالة... يا بخته بيا
خرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها. 
كانت نازلة السلم في نفس الوقت كان شهاب داخل البيت مع حليمة ونرمين 
شهاب بص ناحية السلم شافها نازلة واڼصدم أنها نازلة من غير النقاب او حتى طرحة وبفستان قصير رغم أنها كانت جميلة جدا يمكن أجمل من اي مرة تانية شافها بالجمال دا وخصوصا ابتسامة الدلال اللي على شفايفها
هند كانت واقفه وراء شهاب وهي فرحانة جدا بصت لنرمين اللي كانت بتبص لغزال ومندهش من جمالها
اه هي شافتها من غير النقاب قبل كدا لكن عمرها ما شافت غزال بالشكل دا.. حست بالغيرة منها.
غزال بابتسامة
اي دا.. انتي هنا يا نرمين ازايك
نرمين بضيق واستفزاز
كويسة الحمد لله... ايه اللي انتي عاملة في نفسك دا... مش المفروض انك منقبة ازاي نازلة كدا وكمان بفستان قصير وبشعرك
غزال وقفت جانب شهاب وابتسمت بعفوية
و اي المشكلة لما البس كدا يا نرمين
هو في حد غريب في البيت
دا انتي ومرات عمي وهند.. وجوزي
يعني مفيش حد غريب...
نرمين اه وماله...
شهاب كان بيبص لغزال وهو بيحاول يفهم هي بتفكر في ايه لكنه اكتفت بابتسامة جميلة
هند بسرعةمش نتغدا بقا ولا ايه انا واقعه من الجوع
شهاب كان حاسس الفضول والاستغراب من نظرات غزال ليه
مسك ايدها وراح ناحية مكتب جده
خلي نعيمة تحط الغدا يا هند... شوية وراجع
هند بابتسامةمن عنيا
منورة يا نرمين....
نرمينبنورك يا بنت خالتي
هند سابتها وراحت ناحية المطبخ 
نرمين بحدة
اي دا يا خالتي انتي مش قولتيلي ان الزفت دي تعبانة ومكتئبة وأن دي احسن فرصة اقرب فيها من شهاب... بقا دي اللي تعبانة ومكتئبة... مشوفتيش شهاب اخدها ازاي ومركز معها ازاي ولا كأني موجودة
حليمة پغضب
ما انتي لو ناصحة كنتي عرفتي توقعيه بقالك اسبوع بتيجي وهي متلقحة في اوضتها ومش بتخرج 
بس تفتكري هتفضل ساكته لما تعرف ان كل يوم والتاني بتيجي هنا 
و اكيد بنت الجزمة هند هي اللي قالتلها أنك كل يوم تيجي بنتي وانا عارفها 
نرميناعمل ايه دلوقتي انا متضايقه منها اوي ومتضايقه من نظرات شهاب ليها شايفه اخدها ازاي ومشي. 
حليمة مردتش عليها وراحت قعدت على إلانترية وحطت رجل على رجل وهي بتفكر المفروض تعمل اي.... 
في المكتب
شهاب دخل ووراه غزال قفل الباب بالمفتاح وبصلها باستغراب حط ايده على خصره وضيق عيونه بشك... 
غزال ابتسمت بخبث وهي بتقرب منه
مالك يا شهاب أنت كويس يا حبيبي 
رفع حاجبه باستنفار 
حبيبك!! 
و بعدين استنى أنتي نازلة كدا ازاي 
افرضي في حد غريب... 
غزال ابتسمت بدلال وهي بتقف قصاده لفت ايديها حوالين رقبته بدلال
تؤتؤ.... أنا عارفة ان مفيش حد غريب معاك وبعدين اللي موجودين حريم ايه المشكلة بقا
شهاب مد ايده حطها على دماغها
غريبة أنتي مش سخنة.. 
غزال بغيظ وتلقائية
يعني انت مكنتش عايزني انزل واسيبك على انفراد أنت وست نرمين 
ليه أن شاء الله مش ماليه عنيك انا ولا ايه
اقولك روح لها... بس لما تضحكوا سوا وطي صوتك يا شهاب علشان بس نظرات الغفر ليك متتغيرش 
و يقولوا ان شهاب بيه الراجل المحترم بقا يضحك مع أي واحدة كدا والسلام
شهاب كان بيسمعها بدهشة لان كلامها مالوش غير تفسير واحد أنها غيرانه عليه من نرمين ابتسم بمكر وهو شايف وشها احمر من الغيظ وبتبص له بضيق
شدها ناحيته وحاوط خصرها بخبث
و أنا المفروض افهم ان دي غيرة يعني ولا اي
غزال ابتسم بدلال ورجعت شعرها لوراء بغرور
او مثالا أنا خاېفه على شكلك أدام الغرب... وبعدين هو أنا ماليش حق أغير يعني ولا ايه بصي يا شهاب أنا عارفة انك مبتحبش الغلط.. 
و نرمين عماله ترفض عرسان بسبب مرات خالي اللي معشمها أنك هتتجوزها وطول ما انت بتتكلم معها وبتضحك كدا
تم نسخ الرابط