رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
حد بتحبيه في حياتك يا غزال
غزال سكتت للحظات واتكلمت بحزن
أمي.....
رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها وبكل حاجة فيها
حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي
نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي
أنت شوفتها يا شهاب وأنت صغير كان حلوة
مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... وخلينا نفطر
غزال اتضايقت منه وحست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش
شهاب خرج من الحمام وهو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية قعد جانبها
غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر والعشاء قربت تأذن..
غزال بكسلسبني شوية يا شهاب بالله عليك...
أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها وقام
أنا هخرج أصلي واجيب عشاء....
غزال بخبث ونوم زائف
عايزاه شاورما وبيرجر وخليه يحط جبنة كتير...
شهاب بخبثطب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا...
انا بمثل! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي وقوم بقا
شهاب رفع حاجبه باستنكار وهو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة
سابها وخرج.....
غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية....
غزال لنفسها بحماس
يارب يتأخر يارب.... من الصبح وانا عايزاه انزل حمام السباحة وهو مصمم ميخرجش... أخيرا
كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها ومع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة وأنها لوحدها
كانت مطمنه ان حمام السباحة مقفول وخاص ودا اللي عجبها جدا
اخدت ملابس تناسب حمام السباحة
اكيد مش هتاخر تحت وشهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة وكمان لسه هيجيب عشاء معه
مټخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد
نزلت بحماس وهي بترفع شعرها ديل حصان
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي وهند ويحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم
و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا وبالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي ولأنها منقبة....
فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا ولما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند.....
كانت بتعوم باستمتاع وحرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي
شهاب وصل البيت وهو قلقان عليها قرر يصلي ويرجع على طول ويبقى يطلب أكل لإنها لوحدها ودا بيقلقه.....
دخل ركن العربية ونزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب وحس بالخۏف
دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح ومفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخۏف اتملك من قلبه وهو بيدور عليها وبينادي عليها
غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع وحست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خاڤت تطلع بالشكل دا حاوطت نفسها پخوف
دا أنا هشرب المر بشاليموه....
حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق ونزلت في المياة....
شهاب فضل ينادي عليها وهو هيتجنن دخل لحمام السباحة وهو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها ومفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد
.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة وهو شايف حركة المياة... ركز شوية وبعدها فتح كل الانوار اللي في المكان
شافها تحت المياة ابتسم بخبث وفجأه قلع التيشيرت بتاعه ونط في المياة.
غزال شهقت بقوة وهي بتطلع من المياة وبتاخد نفسها بسرعة
شهاب ضحك ڠصب عنه وهو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره....
شهاب بغمزة وخبث
اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة
غزال كانت بتبعد وهي شايفه المكر في عنيه وهو بيبصلها وبيقرب
أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت وألم عليك أمة لا اله الا الله
شهاب بضحك ومرح
صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا ولا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة وكمل بخبث
و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة....
غزال بدهشة
مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام
شهاب بخبث ومكر
هيبة اي بس تعالي وأنا هقولك راحت فين يا بت
غزال پخوف
بت! والله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله وانا هطلع وراك
شهاب بخبث
أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص...
غزال وهي بتحاول تبعد
لا انا كويسة...
شهاب قرب منها بسرعة وحاصرها عند حافة حمام السباحة.
في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا.
غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك
غزال ابتسمت بمكر وقررت تتخلى عن توترها وتلاعبه زي ما بيتلاعب بيها مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة وخبث
و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني
شهاب ضحك وهو عارف ان دا مجرد قناع وأنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها مرر ايده على ضهرها بخبث...
طب مش خاېف يا شبح....
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل شهاب ضحك بقوة وهو شايفها بتاخد فوطة بسرعة وبتطلع من حمام السباحة
طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه...
يا مزة..
غزال ابتسمت ڠصب عنها وهي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح وحطت ايدها على وشها بخجل وارتباك
يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...
دخلت غيرت ولابسته بجامة فضلت قاعدة شوية وهي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت
قامت فتحت الباب ونزلت وهي سامعه الصوت جاي من المطبخ
شهاب كان غير هدومه ولابس تيشرت اسود وبنطلون جينز اسود
قربت لقيته واقف وبيحط توابل في البوله وبيخلطهم ببعض
قربت منه ووقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ
شهاب بجدية
هاتي الفراخ من التلاجة...
غزال
أنت بتعمل ايه
شهاب
هعمل فراخ مشوية على الفحم وانتي تجهزي رز وسلطة
غزال بهمس وهي بتديله الفراخ
ليه انا اعمل حاجتين وأنت حاجة واحدة وكمان بساعدك
شهاب بهدوء وجدية
علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل وجيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خۏفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....
غزال بدأت تعمل الاكل وهما بيتكلموا وبيضحكوا وهي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في
متابعة القراءة