الجزء الاول بقلم ماجده بغدادى

موقع أيام نيوز


السيدة التي اعتنت بزينتهما وكانت تستعد للرحيل بعد اتمام مهمتها 
لو عندك شال حرير لو فاتح تحطه على كتفها ونمسكه ببروش ونثبته بدبابيس ونحط فوقه جزء مطرز من المقطوع تحت الشال كأنه مطرز فيه وكده هنداري الكم المقطوع والشخبطة والجزء اللي بايظ ف صدر الفستان .
ردت نهى
فكرة جميلة .. انتي أنقذتينا .. ساعديني لو سمحتي عشان خلاص العريس واقف تحت هيولع فينا .

ضحكت نعمة 
كنت عارفة إن ربنا هيكرمني و مش هيتخلى عني
ردت نهى 
اخرسي مش عايزة اسمع صوتك .
في هذه الأثناء 
أنا يا ماما يعمل فيا كده .. والحيوانة دي هي اللي تضحك في الآخر .. أنا هتجنن .. ازاي قدرت تكسب دانا مسيبتش طريقة معملتهاش وكان خلاص بقى خاتم في صباعي كل أما أطلب حاجة يقول حاضر.
يا بنتي متعمليش فنفسك كده .. خلاص مالكيش نصيب خيرها في غيرها .
غيرها ايه .. أنا لازم أخرب بيتهم .. لازم أدفعهم التمن غالي .
دخل والدها 
كفاية بأه أنتي وأمك زدتوا أوي عن حدكم .. خطط و خبث و حركات عشان توقعوا عريس .. انتي صحيح متربتيش البركة فأمك
اللي متعرفش يعني ايه تربية .
ردت الأم 
انت اټجننت ياراجل انت والا ايه 
انا اټجننت من زمان لما سكت على تصرفاتك وبقيت أوافق على كل حاجة .
انت زودتها أوي شكلك نسيت نفسك أنت تحمد ربنا ......
قاطعتها نسمة صاړخة 
كفاية بأه انتوا جايين دلوقتي تتخانقوا .. أنا عريسي سابني يوم كتب الكتاب و بيتجوز واحدة تانية وانتوا لسة بتفكروا ايه اللي حصل زمان و دلوقتي .. شوفولي حل انتقم من اللي كسروني .
في لحظة مفاجئة جاءتها صڤعة من يد والدها 
الحل تتربي وكفاية حقد وغل بأه .. أنا كنت في نص هدومي لما الراجل قالي عاللي كنتي بتدبريه لبنته .. غوري من وشي
هرولت لغرفتها ويدها على وجهها أثر الصڤعة .
في حديقة البيت
يجلس المأذون و أحمد و باقي رجال العائلة و تتعالى أصوات إعلان الزواج بينما نعمة بالداخل مع باقي النساء يستمعون لما يقال في عقد القران بالخارج و ما أن قال أحمد قبلت زواجها حتى علت الزغاريد وتعالت الموسيقى و اصطحب أحمد وعمه الحاج صالح والرجال لمائدة العشاء وبعدها تحادثوا معه في مشروعهما واتفاق الشراكة كل هذا ونعمة تنتظر قدومه ولكن لا شيء حتى مر الوقت و شعرت بالملل وبدأ الندم يتسرب إليها .. تعلم جيدا أنه لم يفكر بها كزوجة لاحظتها نهى 
سرحانة ليه 
شايفة .. مكلفش خاطره يبص ف وشي ولا ييجي حتى يقعد شوية .. ولا حتى عشان منظري قدام الناس .
بصي يا نعمة احنا أصلا مكانش عندنا أمل يتجوزك .. دا ربنا اللي ډبرها من عنده لحد ما جالك لعندك .. خليكي واقعية هو مش هيتحول كده فجأة لزوج عاشق ولهان .. اديله وقته واصبري عشان الموضوع مش سهل .. اللي جاي أصعب ولازم تبقي ذكية وتحسبيها صح في كل خطواتك .
أنا عارفة .. بس بتصعب عليا نفسي أنا مش طالبة يدوب ف دباديبي كده فجأة يراعي بس شكلي قدام الناس .. بصي كده ف الوشوش وانتي تعرفي اللي بتكلم عليه .
نظرت حولها للوجوه ثم قامت بدون مقدمات و ذهبت إلى حيث يجلس الرجال وتبادلت بضع كلمات مع عمها و أخيها ليأتي الأخير معها ليجلس بجوار عروسه ويلتقطوا لهما العديد من الصور التي كانت صورا تقليدية لا تحوي أية اختلافات وبعد نصف ساعة على الأكثر يقف مادا لها يده لينهي تلك الجلسة برمتها ويعلن انتهاء الحفل لينصرف الجميع أثناء صعودهم الدرج ويصعد حولهم أخواتهم و أثناء صعود الأطفال جذبوا الشال و هم يجرون ليظهر ثوبها بكل ما ارتكبته في حقه من سخافات مضحكة امتعض وجه أحمد وهو ينظر إليها
هو انتي اللي عملتي البلاوي دي 
نظرت له و احمر وجهها خجلا فأكمل حديثه 
بزمتك دي عمايل ناس عاقلة ! روحي اجري غيري القرف اللي انتي مهبباه ده وروحي نامي .
تركها صاعدا السلم و دخل غرفته و أغلق الباب .
أتت نهى من ورائها مربتة على كتفها فاستدارت لها 
عاجبك كده أهو كشف اللي قعدنا نخبيه .
احنا قلنا نصبر عما الدنيا تتصلح . متزعليش مفيش حاجة بتتصلح فيوم وليلة .
أنا مش زعلانة .. أنا مصډومة .. أخوكي وجهلي لطمة في موسم التزاوج .
هههههههههه يخربيت فقرك .. ياللا عشان تطلعي ترتاحي .. هروحي وأجيلكم بكرة عايزاكي تمثلي كويس دور العروسة .
حاضر هحول عنيا وآكل صباعين روج عشان أقنعك إني عروسة ولا عروسة المولد .
يا هبلة قرايبنا وعمتك هييجو يباركولنا متخليش حد يحس بحاجة .
لا من الناحية دي متقلقيش هما معندهمش إحساس و خصوصا عمتك وبنتها أم أربعة و أربعين .
يا بت إفهمي يا حمارة وجعتي قلبي .. هييجو بدري زي ما يكونوا جايين يقفشوكو تلبس لازم يشوفوكي طالعة من أوضة أحمد ولما تيجي تقعدي اقعدي جنبه واعملي عروسة و
 

تم نسخ الرابط