الجزء الاول بقلم ماجده بغدادى
المحتويات
على حركة في البيت غير عادية و ما أن فتحت عينيها حتى وجدت نهى ټقتحم الغرفة .. اكتسى وجهها بتعب الحمل الأنيق و زاد وزنها قليلا وبدأت بطنها في البروز عن قبل و لكنها متحمسة نشيطة تتنقل كما لو كانت عصفورا .. فتحت نوافذ الغرفة وهي تصيح فيها أن تنهض لم تفهم لم كل هذه الضوضاء وفيم تعجلها هكذا في الصباح وقبل أن تستغرق أكثر في تفكيرها وجدت يد نهى تقبض على معصمها و تجرها من فراشها
مين! إمتى! هو مش كان لسة أسبوعين وكام يوم !
لا هما قدموا المعاد .. ياللا انت لسة هتقعدي تستغربي أحمد طالب مننا نساعده .
أفلتت يدها بصعوبة و جلست مرة أخرى وهي تزفر
ومالقاش غيري تساعده .
بقولك ايه خليها تعدي على خير هو فاهم انكم لسة أصحاب وانكم بتتصالحو أسرع ما بتتخاصمو .. متبانيش قدامه انك انتي الۏحشة وهي البريئة .
محتاج نشتريلها فستان ونروق أوضته ونجهزها .
ايه نشتريلها الفستان !!!
ايوة انتى جسمك زيها تقريبا فهنجيبه أنا وانتي .
بلاش حكاية الفستان دي الله يخليكي .. كفاية حړقة قلب وادوني فرصة اشم نفسي .
ده اللي هيخليكي تتأقلمي
مع الموضوع
هو جاب فرش جديد
لا مفيش وقت احنا هنحاول نظبط شكل الأوضة مش عايزة أوصيكي اهتمي بالأوضة أوى عشان يعرف انك طيبة وهي اللي بتاعت مشاكل .
في السوق أثناء البحث في المحلات
أنا تعبت أوي يا نهى هو لازم فستان حلو أوي ما كفاية اوضته اللي وضبناها أنا معتش مستحملة كمان أقيس الفستان عشان هي اللي تلبسه .
معلش يا نعمة متقطعيش قلبي بأه .
اشتريه انتي يا نهى عشان خاطري .. وابقى يا ستي اكذبي وقولي اني كنت معاكي وابقي استغفري وهطلع حاجة لله عشان ربنا يقبل منك .
قيسيه كده.. بكرشك الحلو الصغنن ده عشان يبقى شكله عرة عليها
بأه أنا ليا كرش طيب أنا هتصل عليها وأوديها تنقي وتقيس وتغير وخلي أحمد يعرف إنك اتخليتي عنه .
يا ساتر عليكي ما تصدقي .. بفك معاكي بكلمتين ايه حرام!
حلو أوي الفستان ده خشي عشان تقيسيه
لا بلاش ده
ليه ده جميل
ماهو عشان جميل .. حرام عليكي يا مفترية ارحميني انتي ايه معندكيش عرايس بلاستك .
هيهي ظريفة
ياللا بلاش دلع قدامي هنشتريه ده
اوووووف بأه .. طيب .
في البيت تجلس وحدها حولها المشتريات التي ابتاعتها مع نهى تشعر أنها ستجن
بأه أنا اللي أروح أشتريلها الفستان و أجيبه و كمان أرتب لها الأوضة اللي هتتجوزه فيها .. ايه الافترا ده لا و الهبلة نهى اللي تجرني على وشي أروح معاها دي شكلها بقت تبع معسكر الأعداء .. لازم أتبرى منها قبل ما تجيبلي تخلف أكتر من اللي حصلي .
حلو أوي .. خسارة فيها أنا لو من الفستان اتقطع كده ولا تلبسنيش .. الحمد لله اني مش فستان .. أنا مقهورة .. بأه دي آخرتها يجيبلي ضرة قبل ما حتى يعرف اني بحبه .. ياللا مش مهم أنا أصلا و لا يهمني .. بس ولا يهمني ازاي دانا ھموت محروقة من غيظي دانا خلاص ريحت الشياط اللي طالعة من أعصابي خنقتني .. مش قادرة لازم انتقم .. هيحصل ايه لو قطهت وردتين م الفستان كده نزعت جزء مطرز من الفستان فتهدل جزء آخر اوبس .. كنت عايزة أشيل الوردتين بس .. ياللا نصيبها بأه .. أما أحاول أغطي الحتة اللى اتقطعت .. اجيب قلم فلوماستر أحمر .. ايوة هو أحسن حاجة أمسكت بقلم أحمر و جعلت تلون وتفسد أجزاء من الفستان ولكن قاطعها صوت نهى وهي قادمة فرمت القلم وغطت الثوب بغلافه وجلست كأنها لم تفعل شيئا
انتي ايه اللي مقعدك زي الحزانى كده
عمايلك السودا .. شكلك بقيتي تبعها وأنا سناني بدأت تاكلني و عايزة أعضك .
أنا عمايلي سودا !! الحق عليا قاعدة اشتريلك معايا لبس عشان اراضيكي .
يا حنينة ! دانتي جايبة للأعداء فستان الزفاف .
فكرتيني .. هاتيه أنا بصراحة مش ضمناكي .
خدي أهو بس خليكي فاكرة .. كسرتي قلبي ورجليا ومعدتي و مش مسامحاكي .
كسرت ايه !
قلبي لما خليتيني اشتري لضرتي فستان فرحها ورجليا م اللف ع المحلات ومعدتي اللي معزمتيش عليها بساندويتش ينسيها الحب الضائع .
ههههههههههههههه يخربيت فقرك همك على بطنك .. أنا ماشية سلام .
في صباح يوم حفل الزفاف قامت من فراشها تجر قدميها فشلت في إبداء بسمتها ترغب في البكاء بشدة وتخشي من عدم قدرتها على المقاومة .. جلست في شرفة الغرفة بعدما ادعت أنها مصاپة بالبرد وطلبت كوبا من الينسون و ظلت متجهمة تنظر للفراغ حتى قطع خلوتها مع نفسها دخول نهى .
انتي قاعدة
متابعة القراءة