روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

ب الشكل ده أيه فاكرها جايه من الشارع !
ثم ضمتها إلى صدرها و ظلت تملس على شعرها قائله ب خوف و قلق 
_ مالك يا نهله يا حبيبتي أيه اللى حصل عمل فيك أيه يابنتى !
ظل عاصم كانه صامتا يتابع
كل ما يحدث أمام عيناه و بكل هدوء أقترب من أدهم و هو يوزع نظراته بين نهله و أدهم و فجأه رفع كفه ل يهوي على وجنة أدهم صائحا ب ڠضب 
_ مش بنت عاصم الشناوى اللى تتبهدل ب الشكل ده !
صدم الجميع من فعلة عاصم أم ب النسبه لأدهم ف أصبحت عيناه جمرتين من الڼار و أحتقن الډماء بوجهه و حدق ب عاصم ب ڠضب ثم تحرك ب عصبيه و هو يضحك ب سخريه غاضبه 
_ اها طبعا بنت عاصم الشناوي بنت الحسب و النسب 
و ألتف ناحيته محركا سبابته صائحا ب 
_ بنتك حامل يا عاصم باشا سامع حامل و هى لسه مخطوبه ليا تفتكر بنت الناس دي حامل من مين !
جحظت عيني عاصم و كادتا أن تخرجا من مقلتيهما بعد ما قاله و نظر ب ذهول إلي نهله التي كانت تبكي ب شده و تحرك رأسها ب الأستنكار ثم أعاد نظره إلي أدهم مرددا ب عدم تصديق 
_ أن أنت ب بتقول أيه !
_ اللي سمعته يا عاصم بيه شوف بقي الهانم غلطت مع مين و جايه معاها طفل فى بطنها !
بعد مرور أسبوع 
ب المقاپر 
كان يجلس بجوار مدفنها ذابل الوجه جامد الملامح لا ترتسم أى علامه للحياه على وجهه فقط عبراته تنساب بغزاره و ملابسه باليه غير مرتبه 
رفع رامز كفه و وضعه على المډفن قائلا ب بكاء 
_ لي ليهه سبتينى و مشيتى يا نهله أرتحت أنت و سبتينى أنا أتعذب روحتى من غير ماتسمحينى ياري ياريت ك كنت أنا اللى مت اااه يا نهله ااااه لو تعرفى الڼار اللى جوايا لو تعرفى قد أيه أنا بمۏت كل يوم بندمى إنى عملت فيك كده !
و ظل رامز يبكي بنحيب و لم يغادر قپرها قط و لكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب !
ب الفيوم 
ب الفندق 
أرتفع صوت طرقات على باب الغرفه التى تمكث بها نور ف توجهت ناحيته و فتحته للتفاجأ ب جاسر برفقة أناس لا تعرفهم ف عقدت حاجبيها مستفهمه 
فهم هو ما ترمى إليه ف أبتسم منحدثا ب هدوء
_ دي الكوافيره و المساعدين بتوعها اللى هيساعدوكى علشان الفرح النهارده !
حاولت نور رسم الأبتسام على وجهها الذابل و أفسحت المجال لهم ليدخلوا و بعدها أقتربت نور من جاسر متسائله بخفوت
_ عملت اللى قولتلك عليه يا جاسر 
_ لأ لسه بس شوية كده هبعتلهم الرسايل علشان يعرفوا متأخر نكون كتبنا الكتاب و نحطهم قدام الأمر الواقع !
حركت نور رأسها ب الموافقه ف أبتسم جاسر و أمسك كفها و رفعه إلى فمها ليقبله قائلا ب رومانسيه 
_ مش مصدق إنك خلاص هتكونى لي النهارده !
توترت نور ب شده و سارت قشعريره ب كامل جسده ب مجرد التفكير فى هذا و لكن أنقذها من هذا الموقف الصعب صوت المزينه تقول 
_ هتتأخرى كتير و لا أيه يا عروسه !
أبتعد جاسر عنها قائلا ب أبتسامه قبل أن يرحل 
_ طيب خلاص أدخلى أنت علشان ما أعطلكيش و كمان أنا هنزل أطمن على كل حاجه 
أغلقت نور الباب بعد أن ذهب جاسر و ألتفت و أستندت ب ظهرها على الباب لتجد أنهم قد وضعوا فستان الزفاف على الفراش 
ظلت تحدق به كم كان جميلا كم كانت تتمنى أن ترتديه لأدهم ف هى لا تشعر ب أى معنى للفرحه و خانتها عبره لتسقط على وجنتها تعبر عن اللهيب المشتعل ب قلبها 
كان الحزن يخيم على قصر عائلة الشناوى منذ ۏفاة نهله ظلت صفاء ماكثه ب غرفتها تأبى الخروج منها لا تأكل و لا تنام فقط تبكى لفراق ابنتها فلم يكن قتل ابنتها أمام عينيها بالأمر الهين 
أما ب النسبه لأدهم ف لم يذق طعم الراحة منذ ما حدث ف هو يشعر ب الذنب ناحية ابنة عمه ظل ېدخن بمعدل أكبر و يشرب حتى يغيب عقله و يتناسي ما صار أمامه !
كان عاصم جالس فى غرفة المكتب يضع وجهه بين كفيه لم يكن يتوقع أنه سيقتل ابنته بيديه حتى ان عبراته خانته لټحرق وجنتيه ندما على تسرعه و ما أقترفه !
أخرجه من هذه الحاله صوت طرقات على باب الغرفه ف رفع وجهه ناحية الباب و مد يده ليمسك منديلا ورقيه يجفف بها عبراته ثم أذن للطارق ب الدخول 
فتحت الخادمه الباب

و وقفت قبالة مكتب عاصم قائله ب ثبات 
_ عاصم بيه استاذ جمال طالب يقابلك !
حرك عاصم رأسه ب الوافقه قائلا ب هدوء 
_ دخليه و روحى أعملى قهوه 
_ تحت أمرك 
خرجت الخادمه و بعد لحظات قليله دخل جمال و جلس على أحدى المقاعد قبالة عاصم و هو يرسم معالم الآسي الزائف على تقاسيم وجهه و أدعى الحزن قائلا 
_ مش عارف أقولك أيه يا عاصم بيه و ربى حزنت أوى لم عرفت اللى حصل للأنسه نهله بنت حضرتك بق
_ ششش عايز أيه يا جمال !
قالها عاصم ب لهجه آمره و هو يشير له ب الصمت 
شعر جمال ب الحرج و سعل ب هدوء قبل أن يتكلم ب 
_ حضرتك كنت طالب من أسبوع حاجات تخص واحده اسمها نور هى و أهلها
استيقظت جميع حواس عاصم و نظر له ب أهتمام قائلا 
_ اه قولى عملت أيه و عرفت أيه عنها !
_ نور على عبد المجيد فى أخر سنه في فنون جميله كانت عايشه في الفيوم مع أبوها قبل ما ېموت المقاول على عبد المجيد و ليها أخت كبيره اسمها زينا دكتوره متجوزه من دكتور مشهور اسمه معتز مقطوعين من شجره مالهمش حد 
لوى عاصم فمه في ضيق معلقا ب 
_ بس كده ده اللى قدرت تعرفه !
أستند جمال ب ظهره على المقعد و لمعت عيناه قائلا ب مكر 
_ لأ طبعا تاخد الكبيره بقي !
رفع عاصم أحدى حاجبيه و أستند ب مرفقيه على ركبتيه و مال ناحية جمال قليلا قائلا ب ثبات 
_ أيه تانى !
_ المقاول علي عبد المجيد كان عقيم عمره ما كان أب لحد !
فغر عاصم فاه ب صډمه و كادت عيناه أن تخرجا من مقتليه و وقف غير مدركا لأي كلمه لفظ بها جمال و أخيرا خرج صوته قائلا 
_ ب بتقول أيه !
لوى جمال فمه فى سخريه و وقف ليضع كفه على كتف عاصم قائلا 
_ زى ما سمعت يا باشا يعنى اللى اسمها نور و اختها زينا دول مش بناته !
ألتفت عاصم ناحيته متسائلا ب ذهول 
_ أوم أومال يبقوا أيه 
ضحك جمال ب خبث معلقا ب 
_ يعنى مش
عارف يا باشا أكيد بنات حرام أتبناهم من أى ملجأ !
تناول عاصم معلقاته الخاصه من على المكتب قائلا و هو يهم للخارج ب سرعه قائلا 
_ تعالى معايا يلا يا جمال أنا لا
تم نسخ الرابط