روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
المحتويات
الۏجع بجد
ثم أغمض عينيه ب أسي متابعا ب حزن
_ ياه أحساس صعب أوي لم تحب حد مش بيحبك و لأول مره الأقي نفسي مرفوض من واحده كده يابختك يا أدهم ب نور بجد بحسدك علي حبها رغم إني عارفه إنها مستحيل تكون ليك بس مجرد إنها تحبك ده في حد ذاته حاجه تتحسد عليها
ثم ظهر شبح أبتسامه علي ثغره متابعا ب نبره يشوبها شئ من التفاؤل
ب القاهره
في فيلا الشناوي
ظلت نهله تتحرك أمام تلك المرآه الكبيره ب غرفتها للتأكد من هيئتها ب فستانها الأزرق القصير العاړي ب طريقه مثيره و أبتسمت لأنعكاس صورتها بها و هي تنظر لنفسها بنظرات أعجاب ثم توجهت ناحية الطاوله و ألتقطت حقيبتها الصغيره و توجهت ناحية باب الغرفه و فتحته ب هدوء و نظرت ب عينيها للتأكد من عدم وجود أحد و خرجت متوجها لأسفل ب هدوء شديد
_ ماله ده و رايح فين كده !
و لكنها سرعان ما وجدته يركب سيارته و تحرك بها مغادرا القصر
أوقف أدهم السياره أمام النيل و نزل منها و ألتف ليستند عليها و هو ينظر لمنظر النيل في المساء و كمية الأضواء المنعكسه علي سطحه ف أبتسم ب حسره علي ما هو يمر به و بدون شعور أنسابت العبرات علي وجهه و لم يقاومها هو بل أطلق سراحها و حدث نفسه قائلا
ثم ضحك ب مراره متابعا ب سخريه
_ زينا كان معاها حق لم قالت إني شيطان و ماينفعش أقرب من نور و عمري ما هبقي إنسان نضيف !
_ ياريتني قابلتك من زمان يا نور قبل ما رجلي تنزل جامد في الطريق اللي أنا فيه علي الأقل كنت هتكوني الحافز اللي بيشدني لطريق نضيف كله نور !
نزلت نهله من سيارة الأجره و توجهت نحو الفيلا التي يسكن بها رامز و طرقت الباب طرقات خفيفه
_ اهلا يا نهله يعني اتأخرت !
أبتسمت قائله
_ بالعافيه خرجت من غير ما حد ياخد باله
أبتسم رامز ب خبث و أشار بيده قائلا
_طيب أدخلي أدخلي هتفضلي برا كده كتير !
أفسح رامز الطريق لنهله لتدخل وبالفعل توجهت هي للداخل و بمجرد أن دخلت حتي أوصد رامز الباب
شعرت نهله ب الخۏف للحظه من رامز
ألتف رامز و توجه للداخل قائلا
_تعالي يا نهله أتفضلي أنت مش غريبه
توجهت نهله للصالون لتجد بعد الموسيقي الهادئه مشغله وبعد أطباق الفاكهه علي الطاوله بجانب بعض زجاجات الشامبانيا والمكان فارغ تماما ولايوجد به سواهم !
ألتفتت نهله برأسها ناحية رامز بتعجب وهي تعقد حاجبيها هاتفه ب
_يعني مفيش حد يا رامز
جلس رامز علي الأريجه وأرتشف بعض الخمر من الكأس الذي بيده ثم نظر إليها ووضع كفه علي الأريكه بجانبه قائلا
_دلوقت ييجوا تعالي أقعدي يلا ولاهتفضل واقفه !
أقتربت نهله وألقت حقيبتها علي الطاوله وجلست علي المقعد المواجه لرامز
عقد رامز حاجبيه قائلا بضيق
_ يعني قعدتي بعيد تعالي جنبي هنا !
أبتسمت نهله ب سخريه قائله
_ لأ أنا مستريحه هنا روح أنت بس أعملنا كاسين من الشامبانيا دي
وقف رامز وغمز بعينه قائلا قبل أن يتوجه ناحية البار الموجود بمنزله
_ أنت تؤمر يا جميل وشغليلنا أنت أغنيه حلوه تفرفشنا كده
ضحكت نهله بدلال ثم أمسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وظلت تعبث بقنواته
أستغل رامز أنشغال نهله بالتلفاز وأخرج من جيب بنطاله علبه صغيره بها حبوب ووضع منها بالكأس الخاص بنهله و قلبه جيدا ثم أمسك بالكأسان وتوجه ناحية نهله قائلا بأبتسامه وهو يمد يده بكأس ناحية نهله
_ أتفضلي يا بيبي
رفعت نهله يدها وتناولت الكأس من رامز
جلس و هو ينظر إلي نهله التي بدأت في أرتشاف الكأس الخاص بها ولمعت عيناه بمكر و رفع هو كأسه إلي فمه ليشربه
ب الفيوم
في شقة مها
نامت كلا من نور و مها إلي جانب بعض علي الفراش
ألتفت نور بجسدها لتكون في مواجهة مها قائله
_مامتك قالتلك أيه بجد يا مها لم عرفت إني هقعد معاكوا كام يوم
أبتسمت مها أبتسامه عذبه قائله
_وربنا عايده دي عسل و قعادك هنا علي قلبها زي العسل
_ربنا يخليهالنا
_يارب يا حبيبتي أنت ماتشليش هم وأعتبري نفسك في بيتك
_أنا هدور علي مكان أسكن فيه في أقرب وقت
جلست مها علي الفراش پغضب قائله بضيق
_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا نور شوفتيني طردك طيب وربنا أنت مونساني أوي
جلست نور أيضا وأحتضنت مها قائله
_ ربنا يخليك ليا يا أحلي أخت في الدنيا
شددت مها أحتضانها ب نور و أغمضت عيناها ب سعاده قائله
_ويخليك يا قلبي
ثم أبتعدت عنها متابعه
_بت اللي حصل ده ما أثرش علي رحلتنا ماشي !
أبتسمت نور قائله
_لأطبعا بكره نروح نأكد الأشتراك و ننبسط سوا بقي
_ أيوه بقي هننزل البحر ونجري ونلعب براحتنا هههههه
_ ههههههه اه ياختي
قالتها نور وهي تضحك بشده ثم تابعت بهدوء
_ فكرك أدهم عامل أيه دلوقت وعايش حياته أزاي أكيد بيفكر فيا صح !
أشفقت مها علي حال صديقتها وأمسكت كفها قائله
_ نورأنا وأنت أقوياء و مفيش حاجه تقدر تأثر علينا ابدا مش كده
أبتسمت
نور و حركت رأسها ب الموافقه
في فيلا الحاج علي
دخلت زينا غرفة أختها وجلست علي فراشها و العبرات تملأ وجهها قائله بحزن
_ دلوقت أنا بقيت لوحدي لا أب و لا
أم و لا أخ و لا جوز حتي أختي الوحيده سابتني !
ثم تابعت بندم شديد
_ سامحيني يا نور و أرجعي أنا لا يمكن أقف قدام سعادتك أنا لا يمكن أكون وحشه زيه لو أعرف إنك بتحبي أدهم للدرجه دي كنت فكرت الف مره قبل ما أقوله أن أنا أسفه بجد كن كنت أنانيه أوي ما فكرتش غير في نفسي و مشيت ورا شوية مشاعر أحتياج و حرمان لازم ألاقيك يا نور لازم ترجعي و تسامحيني لا يمكن أقدر أكمل من غيرك !
ب القاهره
في فيلا رامز
ظلت نهله تضحك بهيستريا حتي فرت العبرات من عينيها قائله بضحك
_ ههه كن كنت فاكره إني لم أت أتخطب لأدهم
متابعة القراءة