روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

و تحدثه بطريقه مثيره قائله 
_ العسل قاعد لوحده ولا مستني حد !
ضحك جاسر وهو ينظر حوله قائلا بسخريه 
_ ولو إني عارف حركاتك دي كويس بس تعالي تعالي أقعدي ونسيني 
أطلقت تلك الفتاه ضحكه رقيعه قائله 
_ تسلملي وأنت سکړان كده ههههههه
نظر إليها جاسر بسخريه و هو يرفع حاجبيه معلقا 
_ أنا اسكر ! 
أنا مش بكون في قمة تركيزي غير و أنا سکړان يا
ثم عقد حاجبيه مكملا حديثه 
_ ماقولتليش اسمك أيه !
ألتفت تلك الفتاه حول الطاوله و أقتربت من جاسر لتلتصق به وعبثت ب أصابعها في ياقة قميصه بطريقه مثيره قائله 
_ فيفي قولي يا فيفي 
ضحك جاسر ب شده معلقا ب سخريه 
_ فيفي ههههههه عليا برضو ههههههه يا خۏفي يطلع اسمك فوقيه في الأخر هههههههه 
أطلقت فيفي ضحكه عاليه قائله وهي تتحسس وجنته ب أناملها و تطللع إلي عيناه 
_ هههه دمك خفيف يا مضړوب ههههههه
هز جاسر رأسه ب الرفض و بدا ساكرا قائلا
_ لأ لأ لأ جاسر اسمي جاسر الشناوي 
أمسكت فيفي ذراع جاسر و جذبته ناحية

المكان المخصص للرقص قائله وهي تضحك 
_طيب يلا يا ابن الشناوي نرقص سوا 
صف أدهم سيارته أمام أحد المطاعم الفاخره و نزل منها هو ونهله و توجهوا إلي الداخل
جلس كلاهما علي أحدي الطاولات المنظمه و التي تظهر فخامة هذا المكان وأتي النادل ليدون طلباتهم ثم رحل ليحضرها لهم 
بالفندق 
توجهت كلا من نور و مها ناحية الأستقبال ليجدا عمر بأنتظارهم
فضلت كلتاهما أرتداء ملابس عاديه و ليست ملابس خاصه ب السهر حيث أرتدت مها بنطال أسود و بلوزه بأكمام باللون الأحمر و جعلت شعرها علي هيئة كحكه و تركت بعض الخصلات و أكتفت ببعض مساحيق التجميل البسيطه بينما أرتدت نور بنطال من الجينز الأزرق و بلوزه بيضاء حريريه ب أكمام قصيره و تركت شعرها المموج الذي بالكاد يصل إلي كتفيها و أكتفت ب الكحل الذي يظهر جمال عيناها البنيه الواسعه و ملمع الشفاه 
أمسك عمر بكف مها قائلا برومانسيه 
_ أيه القمر ده وحشتيني جدا 
سعلت مها بهدوء و نظرت إلي نور التي كانت شارده و تنظر بعيد ثم نظرت إلي عمر متسائله 
_هتاخدنا فين يا عمر بقي !
أبتسم عمر قائلا 
حتت مكان فخم كنت بجيه انا و أدهم ابن خالتي !
أبتسم عمر قائلا 
حتت مكان فخم كنت باجي فيه أنا و أدهم ابن خالتي 
ألتفت نور بسرعه ناحية عمر بمجرد أن نطق ب اسم أدهم و تذكرت تلك المره التي قابلوا بعض بها محدثه نفسه ب 
_ أزاي أنا كنت غبيه أوي كده و حاجه زي دي راحت عن دماغي عمر يعرف أدهم ساعة ما اټخانق هو و جاسر و أدهم جه أزاي كنت غبيه لدرجة إني أنسي اسئلهم يعرفوا بعض منين
ثم أستجمعت قواها قائله ب ثبات 
_ عمر هو آآ هو أنت قصدك عن أدهم اللي كان في المحل يعني يعني هو يبقي ابن خالتك !
ضحك عمر قائلا 
_اه هو ياستي هو أدهم ماقلكيش ولا أيه
وزعت مها نظراتها بين كلا من عمر و نور و عقدت حاجبيها متسائله 
_ هو في أيه و أدهم ابن خالة عمر هو أدهم اللي أنت قصدك عليه يا نور !
ظهرت بارقة أمل علي معالم وجه نور و أبتسمت قائله 
_ اه هو يا مها بس أستني أنت كده 
و تابعت و هي تنظر إلي عمر متسائله ب فرحه
_ يعني آآ يعني لو طلبت منك توصلني ليه هتعرف !
شعر عمر ب ريبه حول هذا الموضوع ف أيقظ كل حواسه و هو يحدث نور ب جديه قائلا 
_ نور قوليلي هو أدهم آذاك أو عملك حاجه وحشه !
أبتسمت نور و لم تعرف كيف تخفي الفرحه مجاوبه ب سرعه 
_ لا لا ابدا هو بس نسي حاجه معايا حاجه مهمه أوي و عايزاك تساعدني علشان أقدر أشوفه و أرجعهاله
أبتسم عمر قائلا 
_ أنت تؤمري أول ما نرجع من الرحله دي ياستي نبقي ننزل القاهره أحنا التلاته سوا نزوره و تديله اللي أنت عايزاه 
ثم أمسك ب ذراع مها قائلا 
_ يلا بقي بينا علشان ما نتأخرش !
أنصاعت كلاهما لأوامر عمر و توجهوا إلي الخارج و مها ممسكه ب ذراع عمر و سعيده جدا و تبعتهم نور و كأنها ب عالم آخر و السعاده واضحه جليا علي تقاسيم وجهها ف قد أصبح لديها أملا من جديد للعثور علي أدهم 
أوقف عمر سيارة أجره ركبت كلا من نور و مها ب المقعد الخلفي بينما ركب عمر بجانب السائق و أنطلق بهم
ب البار 
ظل جاسر يرقص ب صحبة فيفي علي الموسيقي الصاخبه و الجميع غائب العقل في هذا المكان و لكن صمتت الموسيقي الصاخبه لتحل محلها موسيقي هادئه للرقص 
لفت فيفي كلتا ذراعيها حول رقبة جاسر بينما وضع جاسر يديه علي خصرها و ظلا يتمايلان مع الموسيقي 
أغمض عيناه و هو يتخيل أن نور هي من ترقص معه ف أعتلى ثغره أبتسامه رقيقه
عقدت فيفي حاجبيها و هي تري تلك الأبتسامه علي فم جاسر ف أقتربت من أذنه هامسه 
_ بتضحك علي أيه ضحكني معاك !
فتح جاسر عينيه و ضحك ب سخريه قائلا 
_ بضحك علي نفسي لأن الوحيده اللي بحبها مش معبراني و بتحب غيري !
لوت فيفي فمها في ضيق و أقتربت من جاسر قائلا ب هدوء 
_ سيبلي نفسك أنت بس و أنا أمحيها من مخك !
حرك جاسر رأسه ب الرفض و هو يحاول فتح عيناه و الثبات في وققته فقد أثر المشروب و بشده عليه قائلا 
_ ششش أنا آآ أنا لا يمكن أنس أنسي نور 
ضړبت فيفي ب كفها علي صدر جاسر قائله ب ضيق و هي تدعي الدلال 
_ بلا نور بلا نيله دي تلاقيها
واحده و أنا هبسط اااااه أنت بتعمل أيه يا اااه
لم يتحمل جاسر أن تلفظ تلك العاھره لفظا مشينا ب نور ففاجائها ب صفه قويه علي وجنتها و أمسكها من خصلات شعرها و هو يكرر صفعها علي وجهها ب منتصف حلبة الرقص قائلا ب ڠضب شديد و أعين مشتعله 
_ أنا لا يمكن أسمحلك تغلطي فيها فاهمه !
توقفت الموسيقي و ظل ينظر الجميع لم يفعله جاسر بينما تدخل حراسة المكان و أبعدوا جاسر ب قوه ليسقط أرضا و أنهالوا عليه ب الركلات ليبرحوه ضړبا عڼيفا حتي ڼزف و من ثم حملوه و ألقوه ب الخارج 
في المطعم الفاخر 
ظلا كلا من أدهم و نهله يتناولوا عشائهم الخاص و يتبادلوا الأحاديث البسيطه 
أبتسمت نهله أبتسامه رقيقه و هي تقرب الكأس من فمها رغم ما تحمله من أحزان كبيره تمزقها أربا بلا رحمه و ألتفت برأسها للجانب و لكن سرعان ماتلاشت الأبتسامه لتحل مكانها معالم الصدمه و الفزع عندما لمحته علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم ب خبث و يشير إليها ب كأسه ف سقط الكأس من يدها ليتهشم و أتخذ المشروب ب فمها مسار التنفس و ظلت تسعل بشده 
وقف أدهم ب سرعه و توجه ناحيتها ليعرف ماذا صار لها و أحضر النادل ماءا لها ف وقفت هي
تم نسخ الرابط