روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

موقع أيام نيوز

يا ابني واشوف عيالك بس مع مارية مش حاسة انها هتحقق اللي بحلم بيه ده .

كانت راوية تتحدث بحسرة وحزن تأملها عمار بنظرات كأنه تفهم ما يزمعون له كاد ان يتحدث ولكنه توقف ليتفاجىء بها تهبط الدرج وهي في كامل زينتها وجمالها الذي سحره هبطت مارية الدرج لتسير نحوهم بخيلاء تسلطت انظار الجميع عليها إلا سلطان حيث كانت قادمة من خلفه وهو جالس على مقعده توقف عن تناول الطعام ليتأهب لقدومها دنت مارية منهم لتقف بجانب عمار تريد معرفة أين ستجلس وهي تمرر انظارها عليهم تطلع عليها سلطان بنظرات مطولة نظرت له مارية بهدوء بعكس خۏفها من تعابيره القاسېة هتف سلطان بمغزى 

سامحينا يا عروسة ابني اصل مكناش عاملين حسابك في وسطنا .

كتمت مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخادمات 

هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة .

نظر لوالده وتابع باكتهاء

دا بعد اذنك يا حاج .

اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق على ما يفعله جاءت احدى الخادمات بالمقعد لتجلس عليه مارية وهي تشعر بالرهبة كونها في وسطهم كانت نظرات الجميع فقط هي من تتحدث

ولم يقدر احد حتى على التفوه بكلمة فلسلطان الأمر والنهي بدأوا في تناول الطعام في صمت كان عمار ېختلس لها النظرات وكانت مارية تتجاهله تماما فكبت انزعاجه منها وانتظر الأختلاء بها في غرفتهم فلن يمر الليلة إلا وهي زوجته فعليا ..

بعد وقت ليس بقليل انتهى الجميع من تناول الطعام لينهض سلطان بعدها هتف بنبرة قاسېة 

هاتيلي قهوتي فوق يا حاجة علشان هنام بدري .

نهضت راوية لتطيعه بحماس 

تحت امرك يا حاج ثواني وتكون عندك .

ابتسم لها بلطف ثم استدار ليصعد للأعلى ما أن تركهم حتى هم الجميع بمغادرة مائدة الطعام حيث كان عليها اخويه فوزي وسالم وابناءه وزوجاتهم وابنة سلطان الصغرى منى وزوجها وابناءها لأنها تعيش بالقصر بعدما تزوجت من ابن عمها عيسى لم يتبق سوى عمار ومارية على الطاولة والخدم من حولهم يلملمون الاطباق في صمت جاءت مارية تنهض من مقعدها فأمسك ساعدها ليوقفها وقفت مارية وهو ممسك بساعدها ونظرت له ببرود نهض عمار هو الآخر ليقول بجدية شديدة

لازم نتكلم دلوقتي .

هتفت بتأفف زائف وهي تقصي يده

أنا عاوزة اتمشى في الجنينة شوية بعدين نبقى نتكلم .

سيطر على انزعاجه ليهمس لها بامتعاض

تعالي معايا بالذوق بدل ما افرج الخدامين عليكي .

اندهشت مارية من نبرته الجديدة معها رمقها عمار بنظرات قوية جعلتها تمتثل له اومأت برأسها لتصعد معه للأعلى...

في غرفة نومهم جلست مارية على طرف الفراش تنتظر حديثه معها لم يتحدث عمار بل شرع في خلع ملابسه أمامها شعرت بالخجل لرؤيته هكذا خانتها عيناها لتنظر له وتتأمل هيئته فطالما حلمت به بدأت مشاعرها تتحرك لرؤية جسده فقد فاق عليها حين اغراها هو كأنه يتعمد ذلك كما كانت تفعل معه لم تتوقع أن للرجال سحر في جذب الفتيات إلا حين رأته هو تركت مارية الموقف لقلبها يتطلع عليه بنظرات متيمة وتناست ما حولها ليبقى هو أمامها استشعر عمار نظراتها نحوه فهو يتعمد اظهار جسده الرياضي امامها ليستهويها استدار نحوها ثم أمرها بنبرة جامدة من الخارج وهو يدنو منها

هتفضلي قاعدة كده! 

شهقت مارية وهي تنظر له بارتباك واعين مهزوزة اقترب عمار منها ليجعلها تنهض معه نظر لها بنظرات لم تتفهمها ولكن انفاسه كانت ثقيلة للغاية وهو يتجول بأنظاره عليها ككل فطنت أنه لا مفر لها اليوم معه حين ظهرت الرغبة في نظراته خشيت مارية اكماله للأمر معها فماذا ستقول لوالدته! كانت بيدها تمنعه من ملامستها بتذبذب حيث لم تستخدم قوتها في ذلك كأنها ترتضي تلك اللمسات منه ابتسم عمار بمكر وادرك رغبتها الكامنة تجاهها اغمضت عينيها حين حاوط خصرها ليضمها إليه همس عمار بحب بالقرب من وجهها

بحبك قوي وانتي بتحبيني ومتحاوليش تخبي .

انصتت له ونظراتها زائغة وهي تتأمل وجهه الذي تعشقه فهو يقول الحقيقة تناست مارية ما حولها لتلتف ذراعيها حول عنقه كبادرة منها للتجاوب معه لم يتوانى الأخير في ضمھا لصدره بادلته الحب بطريقة ملأت الرغبة بداخله لتكسو هيئته تعمق معها ليبدأ معها اولى خطوات القرب الفعلي منها شعرت مارية بشوق أنساها ما حولها وهو يأخذها برضاها جزء كبير منها يريده والآخر ضعيف يريد ابعاده عنها استسلمت لقلبها وتجاوبت معه منغمسين في أحلامهما الوردية وتركت العنان لمشاعرها تستفيض على هيئتها الراغبة..............

ارتدى ملابسه وانتظر ان تخرج من المرحاض ولم تفعل شعر عمار بها فذلك ما خشاه وقت أن تفيق تنهد بضيق ومسح بيديه على شعره وبدت ملامحه عابسة حزينة فقد تمنى نسيانها لما حدث فهذا ليس بيده تحرك ليقف امام باب المرحاض وسلط بصره عليه متخيلا ما تفعله الآن فحتما تبكي وټلعن نفسها على لمسه لها صر اسنانه مجرد تخيلها تبغض قربه منها ووجد نفسه يطرق الباب عليها پغضب هتف عمار بحدية

مارية اخرجي عايز اتكلم معاكي .

بدت نبرته تعلو پغضب وهو ينادي عليها فقررت الإجابة عليه هتفت من الداخل بانزعاج شديد 

ليك عين تتكلم بعد اللي عملته معايا انا مكنتش في وعيي ازاي اقرب منك انت آخر واحد ممكن افكر أنه يلمسني . 

انزعج عمار وهو يكور قبضته پغضب وحاول السيطرة على حدة اهتياجه فبالتأكيد سيعنفها وكونها حبيبته لم يرتضي ذلك في الوقت الحالي تنهد بضيق وقرر تركها الآن ولكنه لن يمر الأمر هكذا هتف بامتعاض

ومش هتكوني أصلا غير ليا انا لأن أنا اول واحد وآخر واحد هيلمسك

استدار عمار بعد أن قال جملته تاركا الغرفة ويبدو على تعابيره ڠضب رغم سيطرته عليه ..

في الداخل تمددت مارية بداخل المغطس كأنها تنظف لمساته من عليها شعرت بلعڼة والدها ولم تتخيل إلى تلك اللحظة كيف حدث هذا کرهت جسدها رغم حبها له ولكن حب والدها أعظم وسيبقى زادت رغبة الإنتقام بداخلها منه فبكل وقاحة يطلب منها نسيانها لقټله والدها والعيش معه وتسليمه جسدها لينعم به ظلت مارية تحك جسدهاغسلت وجهها من الدموع لتختلط بالماء نظرت امامها متوعدة بأنها في تلك اللحظة تحجر قلبها وبات انتقامها هو فقط بداخلها فلم يعترف هذا اللعېن بفعلته ولم يعتذر حتى منها كما خلف وعده لها فلم تستطع حتى الآن استيعاب ما حدث كأنها في كابوس لعين تريد الخروج منه ولكن لا مفر امامها نهضت لتلف جسدها بالمنشفة وجمدت مشاعرها توجهت للمرآة وحدقت في إنعكاس صورتها ورأت الڠضب يخرج من نظرات عينيها توعدت مارية في نفسها 

محدش غيري هيريحك دمك حلال عليا ...

بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول

ايه اللي حصل بينكوا يا

تم نسخ الرابط