روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

موقع أيام نيوز

.....

حملت والدتها افطارا شهيا لابنتها وزوجها وولجت لداخل المنزل بعدما فتح لها فؤاد قابلها فؤاد بوجه بشوش وحدثها وهو يأخذ ما بيدها ليضعه على الطاولة 

صباح الخير يا حماتي تاعبة نفسك ليه .

ابتسمت بحياء وردت بحرج 

دي الاصول اومال يعني هسيبكم تعملوا لنفسكوا انتوا عرسان يعني لكام يوم هعملكوا الأكل واجيبه .

ابتسم لها بامتنان وكاد أن يرد ولكن خروج اسماء من الغرفة وهي تحكم روب النوم عليها منعه اغذت اسماء في السير نحو والدتها التي فتحت ذراعيها لإستقبالها ارتمت اسماء في احضانها لتضمها سوسن بمحبة جلية هتفت سوسن بحنان

صباح الخير يا اسماء عاملة ايه يا حبيبتي .

ابتعدت اسماء وقالت باستحياء وهي ټخطف النظرات لفؤاد

كويسة طبعا يا ماما دا سؤال تسأليه .

ضحكت والدتها بخفوت وقالت بتمني جارف وهي تمرر انظارها الحنون على كليهما

ربنا يسعدكم يا رب واشوف عيالكم بيلعبوا حواليكم .

نكست اسماء راسها بخجل بينما رد فؤاد بمكر وهو ينظر لأسماء

دعواتك يا حماتي واحنا نملالك البيت عيال .

اتسعت ابتسامة فريدة الفرحة وتنهدت بارتياح لرؤية ابنتها متزوجة من رجل مثله جاء على ذهنها بما تسمعت عليه بالأمس وقالت رافعة حاجبيها بعدم فهم 

عرفتوا باللي حصل .

انصت الإثنان

إليها باهتمام فاستطردت سوسن حديثها وهي تنظر لهما بنبرة غير مصدقة إلى الآن 

بعد ما خدت اسماء ومشيت الست فريدة كانت حابسة الست مارية في اوضتها وبعتت للداية علشان تسقطها .

شهقت اسماء پصدمة وشحب وجهها كما اڼصدم فؤاد وسأل بقلق

وايه اللي حصل مارية كويسة .

ردت بنفي وهي توضح ما رأته بعينيها

لأ محصلهاش حاجة بس باين في حد بلغ عمار بيه باللي حصل ووصل في الوقت المناسب وخلى الستات اللي كانوا عايزين يسقطوها يهربوا دا كانوا بيجروا من الفيلا مرعوبين .

اغمضت اسماء عينها وتنفست براحة هتفت بامتنان

الحمد لله والله الست مارية ما تستاهل كدة .

قتل الفضول فكر فؤاد ليسألها بمعنى

وعمتي عملت اية لما شافت عمار .

حركت رأسها بحيرة وردت بنبرة شغوفة

مش هتصدقوا اللي شوفته بعنيا قبل ما أجيلكم هنا .

كان الإثنان على اعصابهم وهي تسرد ما رأته ونظروا لها بترقب اكملت سوسن بذهول

عمار بيه والست مارية كانوا بايتين مع الست فريدة امبارح اصلها تعبت مش عارفة من ايه ولما كانوا ماشين الست فريدة كانت بتدعيلهم وبتقولهم هتبقى تروح عندهم .

هتف فؤاد باستنكار 

ايه الكلام ده عمتي سامحته بالسهولة دي ! .

ردت سوسن بجهل وهي تنظر إليه مقلصة المسافة بين حاجبيها

مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط اصل كان موجود امبارح لما وصل عمار بيه والدك ومعاه مكرم بيه باين الموضوع كان كبير ومعرفتش كانوا بيعملوا ايه لانهم كانوا لوحدهم ولما صحيت الصبح شفت كدة بعيني لما كانت بتودعهم .

فرك فؤاد اسفل ذقنه بتفكير ليستنبط سبب تغيير عمته المفاجئ ووجود والده وارتباطه بالموضوع فشل في كشف ذلك والتزم انتظار مجيئ والده ومعرفة ما حدث بالتفصيل فكيف ترتضي عمته بالصلح بتلك السهولة فأين محاربتها لهم تأرجحت الافكار في رأسه وتصارعت ولن يجيب على تساؤلاته سواه .....

انتظر والده قدومه بعدما علم بغيابه ووجوده في فيلة هذا الحقېر امتعض سلطان واستنكر عصيان ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث ..

وعن سلطان أكثر ما خشاه هو ڤضح أمر اخته وكشف السر لن يسامح عمار مطلقا إذا فعلها فقد نبه عليه العديد من المرات للتكتم على الأمر خشي سلطان كسره لتلك الثقة واخبار الجميع بما ضمره عن من حوله كي لا يتسبب في تدنيس شرف اخته لوقت مر عليهم زادهم ترقب وتلهف لمعرفة سبب مبيتهم هناك التفتوا ناحية باب الخروج حين تسمعوا على صوته المالوف لهم وهو يضحك من قلبه حيث ولج عمار ومعه مارية يتبادلان الحديث بسلاسة والضحكة على وجوههما نهض سلطان

 

 

من مكانه وكذلك خلفته راوية لتتابع ما سيزمع له زوجها معه ابنهم انتبه عمار لوالده وتحرك ناحيته ليتوقف عن الضحك ويبتسم بعذوبة وقف قبالته هو وزوجته مارية التي تنظر لهم بحرج قال عمار باحترام

صباح الخير يا بابا .

كنت فين .

قالها سلطان بنبرة صلبة جعلت عمار يرتبك ونظرات الأخير تحتد بقسۏة عليه ليظهر ضيقه خطڤ عمار نظرة متوترة لزوجته ورد بتردد

أصل مارية لما راحت امبارح عند والدتها تعبت فأنا روحت اشوفها ومقدرتش اسيبها هناك وفضلت جمبها .

صدح سلطان بعدم رضى 

أزاي الكلام ده نمت في بيت الراجل اللي قتل عمتك .

ابتلعت مارية ريقها وشعرت بالحرج الشديد نكست رأسها بهدوء ولم تعلق فما فعله والدها لا يستحق الشفقة من أحدهم أحس بها عمار ونظر لوالده وقال باستياء بعض الشيء

أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل .

كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك

وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا ...

قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات

لأ عمار جوزي وابو ابني اللي جاي عمري ما هأذيه أبدا .

اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقربتها من فمها قبلتها باحترام وقالت بجدية

كل اللي عوزاه أنك ترضى عني .

ارتسمت ابتسامة اعجاب صغيره على زاوية فمه وهو ينظر لها اعتدلت مارية ونظرت له راسمه الطاعة لكسب ارتضاءه عليها وهذا ما ظهر حين حرك رأسه ليتقبلها أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها ...

في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه يضمها إليه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة ...

وصل لباب غرفتهم واستوقفها ليقول بغموض

استني متدخليش .

نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها

تم نسخ الرابط