روايه كامله للكاتبه الهام رفعت

موقع أيام نيوز

....

دلف للخارج وهو بحالة هياج رسمي وايقن بأن الخطوة التي اتخذها نحوه أكيدة فلا شفقة اليوم عليه إذا نظر فقط لما هو ملكه توجه لغرفتها بدماء تغلي في ثنايا عروقه يريد مواجهتها بما حدث فربما هي ټنتقم منه بطريقة كهذة حقېرة لا لن يرتضي حدوث ذلك كاد عمار أن يفتح الباب عليها ولكن والدته منعته حين حدثته بجدية 

تعالى يا عمار ابوك مستنيك تحت وعاوزك .

وجه بصره ناحيتها ليستفهم بتردد

خير يا ماما عاوزني في ايه ردت بنبرة متضايقة

تعالى يا عمار واسأله بنفسك .

نظر لها ثم تنهد ليومئ برأسه ليأتي معها خطڤ نظرة لغرفتها قبل ذهابه وأجل الحدبث معها ريثما ينتهي هبط الدرج برفقة والدته ليتجهوا إلى غرفة الضيوف ولجوا للداخل ليتفاجئ عمار بأخته تبكي بجانب والده دنا منهم قاطب الجبين واستفهم بحيرة جلية

مالها منى ايه اللي حصل .

رد سلطان بمعنى وهو يشير على الأريكة

اقعد الأول يا عمار تحرك عمار ليجلس على الأريكة بجوارهم جلست راوية هي الأخرى بجانب ابنتها تربت على ظهرها كي تهدأ من بكاءها المرير نظر عمار لأخته وتنهد يريد معرفة الأمر ولذلك وجه بصره لوالده كي يستفهم تشدق سلطان بنبرة وصلت إلى قمة قسۏتها وهو ينظر له 

عيسى لازم نخلص منه زودها قوي يا عمار بيسرق في البضايع بتاعتنا وبيسهر مع البنات وبيشرب وأنا باعت وراه اللي يراقبه بدأ يتفق مع اعداءنا علينا واخرة دا كله بيبص لمراتك وعينه منها .

سقطت الجملة الأخيرة عليه كصاعقة عڼيفة جعلته في حالة صدمة تضاربت الأفكار في رأسه من حديث الأخيرة حول وجود علاقة بينهم وبين حديث والده فهل بينهم ما يجهله اجاب على نفسه مستحيل بينما أكمل سلطان كي يوضح عليه الأمر

مراتك محترمة يا عمار منى شافته عاوز 

شعر عمار بالغبطة وتنهد بحبور لكشف الحقيقة قبل أن يفتعل شيئا يندم عليه نظر عمار لاخته الباكية وهي تنتحب وشفق عليها تنهد بعمق ليقول بنبرة قوية ذات معنى

هنخلص منه بس مش بإيدينا هنوقعه مع اللي بيتفق معاهم علينا انا عملت لعبة كدة وهما قلبوا عليه وهيخلصوا بنفسهم ....

صف سيارته امام احدى البارات الكلاسيكية ذي الطابع القديم ترجل منها عيسى ليقضي سهرته المعتادة برفقة احداهن لم تعجبه فتاة وتملأ فراغه سوى مارية برغم أنه متزوج ولكن لم يجد معها المتعة التي يتمناها فبنظرة واحدة من مارية يتناسى جميع من مروا

 

 

عليه ويفكر فيها هي فقط تمنى في نفسه أن تفكر فيما اقترحه عليها وټنتقم فسوف يسعد بالطبع بهذا كان على وشك الولوج للداخل وإذ بسيارة سوداء من النوع جيب مفيمة تمر من امامه وشخص ما ملثم يخرج مقدمة سلاحھ من النافذة الأمامية قاصدا التصويب عليه اوقفه حين اطلق عليه عدة أعيرة ڼارية في اماكن متفرقة من جسده ظل ينتفض موضعه لبعض الوقت مع كل رصاصة تنغرس فيه للحظات عابرة انطلقت السيارة بعدما انتهت من مهمتها في حين ارتمى عيسى على الارضية ليصدر صوت ارتطامه بالأرض پعنف نازع لبعض الوقت الضئيل وروحه تخرج منه ولم يلبث كثيرا حتى خرجت ليشهق بصمت وعيناه مجحظة دليل انتهاءه وذهاب روحه إلى بارئها ...

جهزت بنفسها المطلوب منها لتجعله يقضي الليلة معها وضعت مارية الطعام على الطاولة وانتهت من وضع لمساتها الأخيرة وهو بالتأكيد السم نثرت بعض منه في طبقة وقلبته جيدا تنهدت بهدوء مقلق فنظراتها لما حولها كانت غريبة وعقلها وقلبها كالمتجمدين عن الفكر والإحساس فقد حكمت وانتهت ارادت الراحة من كل شيء وسوف تنالها اليوم ..

دلفت مارية لخارج الغرفة محركة رأسها في جميع الإتجاهات باحثة عنه ضمت شفتيها منزعجة إذا كان عند تلك الفتاة فماذا تفعل ادارت رأسها عفويا تجاه الدرج لتستمع لأحد

ما يصعد للأعلى تأهبت حواسها تتمنى في نفسها بأن يكون هو ..

كان عمار من يصعد الدرج اتسعت ابتسامتها حينما رأته ووقفت في المنتصف منتظرة إياه وهي تتطلع عليه بابتسامة مريحة خلفها قناع فيه نهايته ..

وصل عمار والټفت كي يتوجه لغرفتها تفاجأ هو بها واقفة أمام الغرفة استنكر في نفسه أن تكون بانتظاره فما حدث بينهم آخر مرة يجعله يشك استغرب أكثر من ابتسامتها وهي تنظر إليه وظل يتحرك هو نحوها وعيناه على عينيها لا يفارقان بعضهما وقف عمار أمامها لينظر لبعضهما للحظات فارقة في حياة كل منهما دنت مارية منه واضعه كلتا يديها على صدره الصلب وحركتهما حتى منكبيه العريضين بلمسات رقيقة منها ونظراتها عليه دون ان تفارقانه لم يتفهم عمار ما تريده حتى همست الأخيرة بنبرة دمثة للغاية وهي تتدلل عليه

أنا حضرت العشا بنفسي جوه تعالى معايا علشان حابة اسهر معاك النهاردة ونتكلم شوية!! 

نظر لها عمار بعدم تصديق وشعرت مارية بأنه يتعجب تغيرها همست مرة اخرى بدلال زاده تمني 

انت لسة هتقف تستغرب تعالي معايا يلا .

ثم سحبته لداخل الغرفة وهو في حالة عدم استيعاب كان كالدمية بين يديها حين سحبته خلفها اوصدت الباب لتعود وتقف امامه ابتسمت بوله زائف وهي تمرر انظارها على وجهه متجاهلة صډمته مما يراه منها طوقت عنقه بذراعيها ودنت من وجهه بشدة لتبدو المسافة منعدمة همست بانفاس مضطربة بعض الشيء

مش عاوز تقعد معايا ولا أيه .

تزعزعت نظراته نحوها ولم يتفهم تبدل حالتها ابتسم بشدة ليقول بحب صادق 

بحبك قوي يا مارية .

ابتسمت له لا تريد المزيد من الحديث منه هذا بالطبع ېقتلها ردت هي بتردد

انا جعانة يلا ناكل سوا .

ابتسم ليوافق حديثها حين نهض وسحبها لتأتي معه وتوجها إلى مائدة الطعام جلسوا في مقابيل بعضهما وزيفت ابتسامة له جعلته يشعر براحة واحاسيس كان يفتقدها منها سكبت له من الطعام وشرعوا في تناوله عاهد عمار نفسه باخبارها بعد انتهاء طعامهم فلابد أن تعرف بالحقيقة والحكم لها بعد وقت من تناول الطعام واختلاس مارية النظرات الشاردة نحوه ارتبكت ابتلعت ريقها بتوتر وهو يأكل أمامها الطعام المسمۏم هدأت من نفسها وقالت هذا الصواب فقد نفذ الحكم وانتهى وعليها الآن السكون فسوف ترتاح من كل هذا بعد وقت انتهوا من تناول الطعام ليمسح عمار فمه بالمنشفة الصغيرة ابتسمت له مارية بتصنع ونهض ليتجه نحوها ويمسك يدها لتنهض معه نهضت مارية ليسحبها لتأتي معه بعيدا عن المائدة وقف امامها وقال بمعنى

النهاردة عاوز اقولك على اللي كنت مخبيه عنك النهاردة هتعرفي الحقيقة علشان تعرفي اني مش ممكن ازعلك مني .

نظرت له مارية باهتمام وانصتت بشدة لما يريد التحدث عنه رغم استغرابها عن اي حقيقة يتحدث تنهد عمار ليشرح لها

مارية لازم تعرفي حقيقة ابوك هو لما قتل عمتي مكنش ڠصب عنه كان قاصد ېقتلها .

حدجته پصدمة ليؤكد هو حديثه حين استطرد بجدية

ابوك كان متجوز عمتي في السر كان بيخليها تسرق الورق الخاص بشغل بابا وتديهوله كان بيستغلها وبيضحك عليها وبيقولها أنه بيحبها هي صدقته وكانت بتعمله كل حاجة لحد ما اكتشفت انها

تم نسخ الرابط