رواية شيقة للكاتبة يسرا

موقع أيام نيوز


الاخرى وكل منهن يحملن نفس النظره المتفحصه الغير راضيه ونفس الكلمات هتحتاجى شغل كتير بس اطمنى هتطلعى من هنا واحده تانيه 
واخيرا بعد خمس ساعات كامله طالعت نهى صورتها فى المرآه ولم تكاد تصدق عيناها
هذا ليس وجهها انه مشعا نضرا وشعرها الباهت اصبح ينضح بالحياه بتموجات غجريه رائعه مما اعطاها شكلا فاتنا

وحملت عيناها ميكاجا بسيطا فزاد اتساعها وحمل بريقا مشعا
حتى انها رأت نظرات الاعجاب بل والحسد فى النساء الجالسات ينتظرن دورهن والبعض يحمل املا ان يصبحن بتلك الهيئه عند الانصراف مثلها
الټفت نهى الى سلوى صديقتها يابنت الايه ايه الحلاوه دى واااااو بجد مش ممكن تعرفى لو ماكنتش ست زيي زيك كنت زمانى خطڤتك
احمرت وجنتا نهى وابتسمت ابتسامه جميله مش اووى كده ياسلوى
سلوى طيب بذمتك انتى كنتى كده الصبح
نهىلاا طبعا انتى بتقولى ايه انا فعلا حاسه انى واحده تانيه
سلوى لا تانيه ولا تالته انتى نهى بس نهى بتاعه زمان نهى اللى كانت بتهتم بنفسها
نهى فعلا معاكى حق انا اهملت فى روحى كتير
سلوى طيب يالا عشان نروح
نهى طيب استنى اشوف الحساب كام
سلوى لاا ده كادو منى لرؤوف
نهى رؤوف!!! اشمعنا
سلوى اشمعنا ده ايه بكره الفالنتين ياسلام لو تحجزى النهارده فى فندق لبكره وتاخديه وتروحو انتو الاتنين سوا وتغيروا جو وتبعدو عن الغم شويه
لمعت عينا نهى فكرك
سلوى طبعا وخدى معاكى اللانجيرى الاحمرفى اسود التايجر ده اللى جبناه سوا هتبقى قمممممممر
ابتسمت نهى وقالت ماشى بس احجز فين
سلوى سيبى الموضوع ده عليا
نهى لا ياسلوى كفايه لحد كده مش كفايه الفلوس اللى دفعتيها كام بجد
سلوى المره الجايه هتعرفى ولا انتى فكرك انها مره وخلاص اعملى حسابك كل اسبوعين كده تيجى هنا وماتسبيش نفسك تانى
نهى لا خلاص وحياتك ممكن كل اسبوع كمان هههههههه

رواية شيقة للكاتبة يسرا الجزء الثانى 
من البارت الثالث الى البارت الخامس 
الحلقة 3
فى صباح الفالنتين
ااه......... لا يهم مالذى حدث ذاك الصباح فالاهم ماقد حدث ليلتها الا تظنون ذلك
دعونا نرجع الى نهى ونرى ماذا فعلت بعدما صدمت تلك الصدمه مسكينه نهى فقد كانت مثل النعامه اخبئت رأسها فى الرمال لوقت طويل وان كانت تلك اكذوبه تداولها الناس
فى الواقع ان النعامه عندما تشعر بالخطړ تخفض رأسها وتقترب من الارض كثيرا حتى يظن الذى يراها من على بعد انها تخبأ رأسها فى الرمال
ايا كان اقنعت نهى نفسها لوقت طويل ان رؤوف رجل ليس ككل الرجال وانه رب الاسره وحامى الحما وانه يحبها وان كثر شجارهم
كلا من رأته الليله ليس برؤوف الذى اعتادت على رؤيته كان شخصا آخر رأت جانبا من شخصيته لاتشبهه بالمره تشبه شخصا اخر انه ايمن شريكه لعنه الله عليه
ركبت نهى احدى سيارات الاجره واتجهت الى منزل صديقتها سلوى
شعرت بضروره ان تحكى لاحدا ماقد رأته لم تستطع فقط العوده الى منزلها لتبكى على وسادتها الخاليه
الا نشعر بذلك عند حدوث امرا جلل تشعرون جميعكم بضروره الارتماء على اقرب كتف تثقون به وتسردون بأحاديث متصله ماحدث لكم من اهوال
تظنون ان الاخرين يمتلكون عصا سحريه لاخراجكم من المأزق الذى الم بكم
ولا تدرون انهم مثلكم لايملكون من الامر شيئا فقط هم اوفر حظا منكم حيث ماتمرون به ليس من ضمن مشاكلهم
بل واحيانا يصل بهم الامر الى حمد الله سرا على انهم خارج اطار ما حدث لكم
اولسنا كلنا هكذا لاأدرى .......ربما
ولكن ليس هذا ماشعرت به سلوى دعونى اسرد لكم بقيه الاحداث عندها ستعرفون حقيقه مشاعرها
ااه معذره اطلت عليكم الحديث دعونا ننطلق سويا لمنزل سلوى التى كانت تتحدث فى الهاتف
وما ان اسمعت صوت جرس الباب حتى اغلقت هاتفها دون الاهتمام بالقاء تحيه الوداع على الطرف الاخر
فتحت سلوى الباب ولم تظهر عليها علامات الدهشه عند رؤيه صديقتها بل علامات الشفقه مخلوطه بالتقزز
ولكن لم تفهم نهى او بالاحرى لم تنتبه الى تعابير وجهه صديقتها فقد كانت فى حاله يرثى لها
فعيناها غدوتا حمراوين وهى تشعر بانفاسها ټحرق صدرها
دخلت نهى دون ان تتحدث وافسحت لها سلوى الطريق وهى تتنهد اجلستها على اقرب كرسى واتجهت الى المطبخ عادت بعد قليل وهى تحمل كوبا من الماء
تجرعت نهى الماء بصعوبه بالغه ونطقت اخيرا رؤوف بيخونى يا سلوى
ردت سلوى بهدوء عرفتى منين
عاودت نهى البكاء مجددا عند استرجاعها مشهد زوجها فى احضان المدعوه شيري يتبادلون القبلات الحميمه
نهى شفته مع الهانم فى الشركه والاستاذ نازل فيها بوس مش قادره اصدق بعد العمر ده كله
سلوى وعملتى ايه ساعتها
ردت نهى بحسره ماعملتش حاجه ......ماعملتش حاجه ماعرفتش اصلا اعمل حاجه لبست هدومى وخرجت منغير مايحس بيا
هزت سلوى رأسها كويس برافو عليكى انتى عملتى الصح
نهى صح!!!!!!! انتى اللى بتقولى كده دا انا كان هاين عليا اطلع ابهدلهم واطبق فى زماره رقبتها الحيوانه
ردت سلوى بتهكم ياسلاااااااام لا ياشيخه والله ورؤوف كان هيسيبك
ردت نهى بعصبيه ونظرت الى صديقتها بحنق انتى معايا ولا معاهم مش ده رؤوف اللى مش بطيقيه لا ف سما ولا ف ارض
سلوى لا ياحبيبتى انا مع الحق بصى يانهى واسمعينى كويس وافهمى اللى هقولك عليه منغير عصبيه 
انتى ياحبيبتى دلوقتى حاسه پصدمه كبير ومچروحه چرح كبير اووى استحاله معاه تفكرى بعقل ولا بمنطق ابدا فحاليا اللى بيفكر بس هوه قلبك 
عقلك فى الوقت الحالى انتى لاغياه ومافيش انسان على وجه الارض يلغى عقله ويتصرف صح ابدا استحاله 
لكن انا عشان انا بره الموضوع وكل الالم اللى حساه هوه ألمى على حالك ومنظرك بالشكل ده فأنا قادره افكر صح واحسن منك كمان
نهى طيب لما انتى قادره تفكرى صح قوليلى اعمل ايه انا مش عارفه اتصرف ألم هدومى واروح بيت اهلى واسيبله البيت ولا اعمل ايه
سلوى غلط اكبر غلط اوعى مهما كان تحت اى ظرف من الظروف تسيبي بيتك او على الاقل فى الوقت الحالى
نهى امال اعمل ايه انا مش عارفه ان بجد مڼهاره
سلوى انتى هتروحى وهديكى حبايه مهدىء هتخليكى تنامى لوش الضهر 
هيكون رجع ونزل كمان ومش هتحسي بيه نهائى وده افضل عشان مايحصلش بينك وبينه اى احتكاك وتبوظى الدنيا اكتر ماهيا بايظه اتفقنا
نهى ببساطه كده ارجع واخد حبايه وانام انتى ولا على بالك اللى انا حاسه بيه انا دماغى ھتنفجر
سلوى ماهو عشان دماغك ھتنفجر خدى المهدىء وكمان لما تهدى وتنامى هتصحى وحالك هيكون افضل وهنعرف نفكر صح
اقتنعت نهى بحديث صديقتها فقد كان منطقيا للغايه وشعرت ان هذا ماتحتاج له بالضبط ان تهدىء وترتاح
اخذت نهى الحبه الصغيره ونظرت اليها وابتسمت بسخريه مريره وقالت ماعندكيش حبايه تنسينى اللى شوفته ولا ترجع بيا ساعه زمن واحده بس ماكنتش نزلت من البيت من اصله
تنهدت سلوى بعمق يالا يانهى قومى انا هوصلك
بالفعل اوصلتها

________________________________________
سلوى الى منزلها وقفت نهى امام باب منزلها شاعره برغبه فى ان تعاود ادراجها
ولكنها استجمعت شتات نفسها وابتلعت الحبه الصغيره وفتحت الباب بهدوء وتوجهت الى غرفتها
فيما نظر اليها ابنها بتعجب شديد فقد كانت هيئتها مزريه للغايه
دخلت نهى الحمام الملحق بغرفه النوم وخلعت ملابسها وكادت تمزق اللانجيري
 

تم نسخ الرابط