رواية شيقة للكاتبة يسرا
المحتويات
يا وائل
ودعها وائل بعينيه وقال مع السلامه يا مى
انصرفت مى بصحبه امها والتى توقفت الاخيره وقالت نسيت نضارتى على التربيزه هروح اجيبها خليكى هنا يا مى
مى اوك اجى معاكى
نهى لا خلى سلام
________________________________________
العشاق ده لوقت تانى
قابلها وائل فى منتصف الطريق وقال نضاره حضرتك
اومأت نهى برأسها واخذتها منه عندها ادرك وائل انها تركتها عن عمد فقال حضرتك كنتى عايزه تقوليلى حاجه تانيه
لم يفهم وائل سبب طلبها ولكنه اجاب ماشى انا اصلا ما كنتش هقولها
هزت نهى رأسها وقالت كويس سلام
وائل سلام
كانت مى تراقبهم من بعيد ولكنها التزمت بأوامر والدتها وبعد عوده الام قالت كنتو بتقولو ايه
ردت نهى بغموض ابدا ولا حاجه
اللهم انت مدبر الامر من قبل ومن بعد
مى ماما انتى ايه رأيك فى وائل
نهى كويس
نظرت لها مى بتعجب كويس!!! بس!!! طيب ما انا عارفه انه كويس
نهى اتعلمى الصبر يا مى هينفعك بجد يابنتى بلاش تستعجلى وخليكى مع ربنا
وهتلاقى الحاجه تجيلك لحد عندك .ان الله مع الصابرين يامى
نهى انا مشغوله بيكم ياحبيبتى مش عنكم وربنا وحده اعلم وانتم اللى بتهونوا عليا اللى انا فيها
مى ربنا يخليكى لينا يا ماما بس انا لحد دلوقتى ماعرفتش ايه اللى حصل بينك وبين بابا انتو كنتو نازلين كويسين ترجعوا بعد ساعه كده وبعدين خلافكم كتر اووى يا ماما وماعدتيش تصالحى بابا دايما زى ما كنتى بتعملى
مش ااقصد على الفلوس لاء الود والرحمه زى ما تحنى وتوديه كمان هوه بالمقابل
اوعى تفضلى تدى لحد ما خلاص تهونى عليه ويبقى وجودك زى عدمه اعمليلك كرامه ووضع وحياه مستقله اوعى تسيبى نفسك ليه زى الريشه يجيبك هنا ويوديكى هناك ساعتها وزنك وقيمتك هيكون برضه زى الريشه
نهى معلش يابنتى ادينا بنتعلم وبرضه
وماكان ربك بظلام للعبيد انا احتسبت اجرى عند ربنا يجازينى خير فيكو فى الدنيا والاخره . المهم انا عندى مشوار كده هتروحى البيت ولا هتعملى ايه
مى وانا ماينفعش اجى معاكى المشوار ده
نهى لاء للاسف
نهى فى حفظ الله يا حبيبتى
انطلقت نهى بعدها الى بيت خالتها فقد كانت رتبت موعدا معها لتقابل عصام عندها بعد عودته من سفره
وماهى الا نصف ساعه حتى كانت جالسه مع عصام فى صالون بيت خالتها التى انصرفت لاعداد سفره الطعام بعد رفضها معونه نهى لها باصرار
عصام ازيك يا نهى والله زمان يا بنت خالتى
نهى ازيك انت ياعصام وازى غاده والولاد
لوى عصام شفتيه عند ذكر نهى لاسم زوجته ولادى الحمدلله كويسين وغاده اكيد ماما قالتلك اخبارى ايه معاها
اخفضت نهى رأسها ربنا يهديلكو الحال
عصام وانتى يا نهى الولاد عاملين ايه ورؤوف اخباره ايه
ظهر الاسى على محيا نهى العذب وكادت ان تبكى عند تذكر مافعله رؤوف معها فلم يكتفى باهمالها والجرى وراء شيري بل تركها لصديقه الوغد يغازلها بوقاحه
قال عصام بعصبيه مالك يانهى رؤوف مزعلك !!
نهى سيبك من رؤوف دلوقتى مش ده اللى كنت جايالك عشانه
عصام امال كنتى عايزه ايه يانهى انا تحت امرك
نهى عصام انت ممكن فى شغلك تعمل تحريات كده عن اتنين اعرفهم ولا ده ممكن يسببلك مشاكل
عصام انا لو هعدى البحر عشان خاطر حاجه انتى عايزاها وارجع تانى انا ما اتأخرش يا نهى
خجلت نهى من عصام ومن تفانيه فحتى الان وبعد مرور عشرون عاما لازال يكن لها تلك المشاعر الفياضه
تماسك عصام نفسه فقد شعر ان بالغ فى اظهار مكنونات قلبه هاه قولى بأه كنتى عايزه ايه انتى بتستخفى بيا هههههههه محسوبك على درجه عقيد فى المخابرات عيب عليكى
نهى ربنا يوفقك كمان وكمان ياعصام انت تستاهل كل خير باختصار انا اعرف واحده عايزه اعرف مدى علاقتها بأيمن شريك جوزى فى الشركه
عصام اوى اوى سهله ادينى نمر موبايلاتهم وتحريات بسيطه فى شركات المحمول هنعرف ان كان بينهم اتصال ولا لاء
نظرت له نهى فزعه ايه ده انتو ممكن تشوفوا الناس بتتكلم مع مين
عصام ونسجله كمان بس دا طبعا شغل امن دوله فى الغالب لكن انا ليا علاقاتى ماتقلقيش مش كل الناس يعنى بنسجلهم اللى شاكين انهم مثلا عاملين شبكه مخډارات مثلا ولا تجسس دا شغلنا
نهى طيب انا مسجله نمره صحبتى على الموبايل لكن ماعييش نمره ايمن ممكن اما اروح ابعتهالك فى رساله
عصام خلاص ابعتيلى النمرتين مع بعض وانا هبعتهم فى رساله للظابط اللى هطلب منه انه يسجل مكالمتهم ان وجدت ماشى كده
هزت نهى رأسها وقالت ماشى
غادرت نهى بعد تناول الغذاء برفقه خالتها وعصام ابن خالتها
وعندما وصلت الى البيت توجهت
________________________________________
فورا الى غرفه المكتب واخرجت من الدرج اجنده الهاتف ودونت رقم هاتف ايمن المحمول فى رساله وارفقت نمره هاتف سلوى
ونظرت الى خارج النافذه المقابله لها تحديدا الى السماء الزرقاء والملبده بالغيوم وقالت يارب اظهرلى الحق يارب وسامحنى ان كان فيه وزر لكن هما اللى ابتدوا بالاڈيه
بعثت نهى بالرساله واتجهت الى غرفه ابنتها لتطمئن عليها
الحلقة 9
اعمى الفكر ام اعمى البصر
تغيرت شخصيه نهى اصبحت تفكر بمفردها لم تعد نهى القديمه التى كانت لا تسير خطوه الا بالرجوع لرؤوف كى تحصل على مشورته فيما تفعله او لا تفعله
فهو رب الاسره رجل البيت القوام عليها واذا امرت المرأه ان تسجد لمخلوقا غير الله عز وجل فلتسجد لزوجها وعلى المرأه ان تلبى طلب زوجها ولو كانت على ظهر جمل
هذا ما ترسخ فى ذهن نهى عن طاعه الزوج كى تفوز بجنه الخلد
لم تعلم قيمتها هى الاخرى وان الله كرمها وجعل القوامه للرجل مسئوليه وليست فخرا وعنجهيه وامتيازا لجنس الرجال فوق جنس النساء
وان ليس مقابل طاعتها مأكلها ومشربها وطلبات البيت المجابه
وانه رجل يكد ويشقى فى عمله يكفى مايجد من شقاء وعناء خارج البيت فلتتحامل هى على نفسها وكل ماحرمت منه فهو على سبيل انها من يجب عليها الاهتمام براحته ومراعاه لظروفه
وهذا هو الرجل الشرقى الانانى الذى وان رأى ان زوجته تضحى لاجله اليوم فغدا يرى ان هذا من حقه وان هذا اقل ماتفعل الا ترى النساء من حولها وكيف هى احوالهن فلتحمد ربها على الاقل هو ليس كبقيه الرجال ليس سبابا لعانا يضربها وېهينها
واصبحت تلك القاعده العامه العريضه من الرجال وان من لا يفعل ذلك هو الشاذ العجيب وكأن حسن المعامله اصبحت أستثناء يوضع تحته الف خط وخط
المهم عوده للاحداث مره اخرى وتحديدا فى مكتب رؤوف حيث يجالس صديق السوء بالطبع ايمن يبث
متابعة القراءة