رواية شيقة للكاتبة يسرا
المحتويات
خلاص بس وحياتك ما تتأخريش يا نهى
نهى 10 دقايق واكون جاهزه
اخرجت نهى فستان سهره نبيتى اللون من قماش الستان يحمل ثنايات ضيقه بعرض الفستان من اعلى منطقه الصدر حتى الوسط لينزل بأنسيابيه انيقه
خرجت نهى من الغرفه بعد مرور ربع ساعه وما ان رأتها مى حتى قالت وااااااااااااااااو
حملق بها رؤوف لبرهه ولم يتكلم فقد كانت فى قمه الجمال
مى لاء لاء لاء استنو استنو هصوركم الاول
نهى هههههه تصورينا
مى ااه يا ماما بابا ااقف جنب ماما وامسك ايديها
اطاع رؤوف ابنته الصغرى ووقف وامسك زوجته من خصرها النحيل وابتسم فيما وقفت نهى بثبات وهى تستشعر قربها من زوجها شعور افتقدته لمده طويله
بعد ساعه دخل رؤوف القاعه الكبيره والتى اكتظت بحشود من الناس وهو يتأبط ذراع زوجته الجميله شاعرا بالفخر
تعرفت عليها نهى فى الحال انها شيري اقتربت منهم كحيه رقطاء فى ثوبها الڤاضح
شيري اهلا اهلا ازيك يا رؤوف بيه
شعرت نهى بتصلب زوجها بجوارها
رؤوف اهلا يا آنسه شيري اعرفك بالمدام
تجاهلت نهى يد شيري الممدوده اليها ورأت ايمن يقف على مقربه يشاهد المشهد بتسليه واضحه
حينها عرفت نهى انه يعلم بزواج رؤوف فقالت فى الحال لرؤوف ايمن واقف هناك الظاهر بيدور عليك يا رؤوف
تحركت نهى مما اجبر رؤوف بالتحرك بعيدا عن شيري التى شعرت بالذل والمهانه لدى تصرف نهى الوقح بنظرها !!!!!
ايمن ازيك انت يا رؤوف ازيك يا مدام نهى يا بختك يارؤوف بحسدك من كل قلبى
قالها ايمن وهو يبادل انظاره ما بين نهى وشيري وفى الحال التقط رؤوف ما كان يقصده وكانا غافلين ان نهى ايضا تعرف ما كان يقصده ايمن
رؤوف طيب ما تتشجع بقى وتتجوز
ايمن تانى
ردت نهى بنبره ذات معنى قصدك رابع
رماه رؤوف بنظره ناريه خمسه يا مفترى طيب كفايه عليك لحد كده بقى
ايمن لا وليه مابقاش زيك عندى بيت وست زى القمر
ضحك رؤوف يا ساتر على القر
شعرت نهى بالحنق فأيمن يغازلها واعينه تكاد ان تجردها من ملابسها ورؤوف يضحك غير مبالى وهو لا يدرى بنوايا صديقه الغير شريفه
رؤوف ايه يا اخى هتفضحنى الله ېخرب بيتك
ايمن الله مش انت اللى قولت انها مش عارفه
رؤوف ايوه بس مش كده ده شيري كانت عنيها هتطق شرار اما شافتنى معاها
ايمن فيه راجل عاقل فى الدنيا يجيب مراته الاولانيه لحفله هتكون فيها مراته التانيه
رؤوف اعمل ايه مى بنتى شافت الدعوه وصممت انى اخد نهى وانت مدينى الدعوه مانهتنيش ليه انه ليا ولحرمى المصون يا فالح
ضحك ايمن وقال ماهى معانا اهيه انت اللى جبت الاتنين
اشار الى شيري التى تقف تحمل كوبا من العصير ويحمل وجهها تعبيرا يدل على نفاذ صبرها
عندما رأها رؤوف فى تلك الحاله قال انا هروح اهدى شيري واخدها الجنينه بره انت اما تيجى نهى تعطلها عشان ماتشوفنيش مع شيري ماشى
ايمن ماشى
ذهب رؤوف بصحبه شيري الى الحديقه الخلفيه بعيدا عن الاعين والضوضاء كى يشرح لها ما حدث حتى لاتفسد الليله وتشعر نهى بشىء
خرجت نهى بعد قليل بحثت بعيناها عن رؤوف وجدت ايمن يحملق بها بوقاحه فأدارت ظهرها واتجهت الى الحديقه هربا من نظراته فتحرك ايمن واتبعها دون ان تدرى
خسه صديق
توجهت نهى الى الحديقه الخارجيه كان الظلام معتما بحثت فى ارجاءها عن رؤوف ولكن لم يكن له اثر الى ان لاحظت وجود حركه تحت احد لاجمه كانت لشخصين استطاعت تميز فستان شيرى ذو اللون الاصفر القبيح علمت حينها ان زوجها رؤوف برفقته فاستدارت عندها عائده الى داخل القاعه وما ان وصلت الى مدخل القاعه حتى فؤجئت بأيمن الذى كادت ان تصطدم به نظر لها ايمن وفى عينيه نظره مليئه برغبه وقحه
نظرت له نهى مستنكره وحاولت ان تتجه بعيدا عنه فما كان من ايمن الا ان استبق قدمها الى نفس الاتجاه نظرت له نهى شزرا
عندها قال لها ايمن عايزه تهربى
نهى نعم انت ازاى تكلمنى بالشكل ده
ايمن فين رؤوف
نهى راح يجبلى حاجه اشربها واحسنلك
________________________________________
تبعد عن طريقى قبل ما يجى ويشوفك
ايمن هههههه ازاى اذا كان هوه قالى مابعدش عنك لجظه
عندها نظرت له نهى وكادت ان تبكى من فرط ماشعرت به ذل ومهانه والاكثر خيبه امل وعدم قيمه فى نظر زوجها كى يتركها بين براثن صديقه الخسيس
تركته نهى واتجهت الى القاعه وتوجهت الى طاوله التبرعات وخلعت خاتما ذهبيا كان رؤوف قد اهداه لها بمناسبه اول عيد زواج لهما اعتزت به نهى كثيرا على الرغم من بساطته ووضعته فى صندوق التبرعات
خرجت نهى من القاعه واتجهت الى حيث سياره رؤوف واخرجت هاتفها المحمول
نهى الو ايوه يا رؤوف انت فين
رؤوف ايه يانهى هتكون فين ما انا فى القاعه انتى اللى فين
علمت نهى انه ېكذب وانه لازال فى الحديقه مع شيرى فما هناك من اصوات ولا ضوضاء القاعه
نهى انا عند العربيه وعايزه اروح دلوقتى
رؤوف معقول ما كان من الاول امشى انا واسيب مصالحى
نهى لاء ماتمشيش خليك قاعد وانا هركب تاكسى
رؤوف خلاص خلاص دقيقه واكون عندك ماتتحركيش من مكانك
حضر رؤوف وكان وجهه احمر من شده الڠضب ركبت نهى السياره واخذت تذكر الله كى يطمئن قلبها فقد كانت بالفعل على وشك ان تصفع رؤوف على وجهه
ظلت طيله الوقت صامته فيما اخذ رؤوف بالصياح ولا ما انتى عايزه تروحى بدرى من الاول جيتى ليه كنت ضربتك على ايدك
التزمت نهى الصمت وكم اخذ منها جهدا بالغا وصلو اخيرا الى البيت تركته نهى وصعدت بمفردها واتجهت الى الحمام فاغتسلت واعدت نفسها للنوم فى غرفه الجلوس فهى لاتطيق ان تنام وانفاس رؤوف على مقربه منها ففى تلك اللحظات كانت تشعر بكره بليغ تجاه
خلع رؤوف ملابسه ونام ولم يهتم لهجر زوجته اياه ولكنه كان فى غايه القلق ان يكون تصرفها رده فعل على مافعله هوه فى الحديقه ولكنه اخذ يطمئن نفسه انه لا يمكن ان تكون قد شعرت نهى بشىء وان كانت عرفت بأمره لم تكن لتصمت
رواية شيقة للكاتبة يسرا الجزء الرابع
من البارت الثامن الى البارت العاشر
الحلقة 8
رساله من شيرى
فى الصباح التالى استيقظت نهى متأخره بعد نزول زوجها كانت تشعر بأن جسدها متعب للغايه فهى لم تنم تقريبا وظلت الكوابيس تطاردها لاحظ الابنان نوم والدتهما فى غرفه الجلوس ولكن لم يتكلما فلم تكن معالم وجهه امهما تنبأ بخير فاكتفت مى باحتضان والدتها وقالت انتو اتحسدوا اكيد
انصرفت بعدها مى الى كليتها برفقه
متابعة القراءة