رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
وهو يرى تذمر سلسبيل بسبب تلك الأواني المعدنيه التى وقعت منها دون إنتباه وبسبب حملها غير قادره على الإنحناء وجمعها من على الأرض فتحدث بمرح واضح إن فى متسلل جعان فى الشقه
إنخضت سلسبيل
تبسم قماح وإنحنى يأتى يجمع تلك الأواني وقام بإعطاؤها لها
أخذتهم سلسبيل من يده ووضعتهم على طاوله رخاميه بالمطبخ قائله مع إنى متعشيه بس فجأه حسيت بجوع
تبسمت سلسبيل وقالت هحضر لينا أكل خفيف
أماء قماح ببسمه وجلس على مقعد أمامه طاوله صغيره بالمطبخ وضعت سلسبيل بعض أطباق الطعام ثم جلست هى الأخرى بدأت فى تناول الطعام بصمت فى البدايه لكن فجأه شعرت پألم آنت بخفوت وإبتسمت برضا
تعجب قماح وقال بتبتسمى على أيه! وقبلها حسيت إنك إتوجعتى
تبسمت سلسبيل برضا قائله أصلى أفتكرت هدى وهى بتقولى إن هجيب ولد شقى وفعلا شكله هيبقى شقى مش بيبطل رفص فيا
تبسم قماح وقال ومبسوطه أنه بيرفص فى بطنك كتير
أماءت سلسبيل رأسها بموافقه
تبسم قماح وقال بتردد وهو بيرفص دلوقتي ممكن أحط إيدى على بطنك
قطعت سلسبيل كلمتها قبل أن تكمل إسم همس
بينما شعر قماح بغصه فى قلبه بسبب عدم تكملة سلسبيل لإسم همس تذكر كم مره آتى بذكر إسمها
بمعايره ندم
على ذالك كان هنالك أسباب كثيره لإختيار سلسبيل البعد عنه لكن
شعر برفص صغيره فى بطنها
تبسم قماح وقال ايوا بس ده بيرفص جامد قوى إزاى متحمله الرفص ده
تبسمت سلسبيل وقالت على جدتى
هو الحبل والولاده شئ سهل مفكرين الامومه شئ سهل يلا ربنا يسهل بالمده الباقي
تبسم قماح بإستمتاع وهو يتحدث مع سلسبيل بمواضيع غير مترابطه وحديث مرح بينهم قد يقودهما الى مرحله جديده فى حياتهم معا
إرتدت همس ذالك الرداء الشفاف وقفت تنظر لنفسها شعرت ببروده تغزو جسدها ذالك الثوب العارى التى إبتاعته أثناء عودتها من جلسة الطبيبه التى حستها عليها بأخذ خطوه
تقدميه مع زوجها بعد أن حكت لها عن شعور الغيره التى شعرت
به حين رأت إحداهن قريبه من زوجها ضمت يديها حول جسدها تستشعر الدفئ ونهرت نفسها فى تلك اللحظه وذهبت الى دولاب الملابس وأخرجت إحدى منامتها العاديه وخلعت ذالك الرداء الڤاضح وإرتدت تلك المنامه العاديه وخرجت من الغرفه ذهبت بإتجاه المطبخ تقوم بتحضير العشاء فوقت عودة كارم من المطعم إقترب بالفعل ما هى الإ دقائق وكانت تسمع الى صوت فتح باب الشقه تركت المطبخ وتوجهت نحو الخارج تبسمت ل كارم
تبسمت همس قائله مساء النور جعان أيه مش متغدين سوا فى المطعم بعد الضهر
تبسم كارم وقال على رأىى جدتى هدايه وكل المطاعم ده ميشبعشى مافيش أطعم من وكل الدار هو اللى يشبع ويمرى مكانه
ضحكت همس قائله تمام عشر دجايج هتلاجى الوكل چاهز عالسفره إهنه فى المطبخ
ضحك كارم يقول فاكره لما كنا نتكلم صعيدى إكده جدام عمى وبابا كانوا بيفكرونا بنتريق عليهم
تذكرت همس ذالك بشوق وتبسمت وقالت
وجدتى كانت تقول لهم كل وجت وله آذان ودول تربية مدارس أچنبيه ولسانهم معوج
ضحك كارم كذالك همس ضحكت بشوق سهمت قليلا تذكرت أختيها وباقى العائله لكن غص قلبها جميعهم يعلمون أنها غير موجوده معهم بالحياه هى أختارت ذالك سابقا حين كانت قريبه منهم كانت تخشى أن يروها لكن الآن تتشوق لرؤيتهم بالأخص والداها وأختاها
لاحظ كارم شرود همس فقال هاي روحتى فين هدخل أخد حمام عالسريع على ما تحضرى السفره
تبسمت همس وأمائت برأسها
بعد قليل إنتهت همس من وضع الطعام على السفره وظلت لدقائق تنتظر عودة كارم لكن لم يأتى حسمت أمرها ودخلت الى غرفة نومه طرقت على الباب مره واحده ثم دخلت الى الغرفه مباشرة تفاجئت
خجلت منه وكانت ستخرج من الغرفه لكن سمعته ينهى حديثه شعرت بغيره وعلمت مع من كان يتحدث
تحدث كارم بعد أن أغلق الهاتف إستنى يا همس
إستدارت ل كارم وقالت له وهى تخفض وجهها أنا كنت جايه أقولك إن الأكل قرب يبرد بس إنت كنت بتتكلم عالموبايل
تبسم كارم وهو يقترب منها قائلا كنت بتكلم مع موظفه فى المطعم بتقولى إن في حجز بكره للمطعم من عميل مميز هيعمل حفلة عمل صغيره
تبسمت همس وقالت له ربنا يرزقك
إقترب كارم من همس لم يبقى بينهم سوى خطوه أو أثنين
تبسم كارم وقال ربنا يرزقنا إحنا الأتنين إحنا شركاء فى كل حاجه
ردت همس أنت كنت دايما قريب منى يا كارم ناسى أنك إبن عمى ومن دمى و
قاطعها كارم قوليها يا همس حتى لو مره عشانى
خجلت همس وقالت إنت حبيب عمرى يا كارم
كانت كلمه بسيطه تخرج من شافها لكن كانت بدايه طريق جديد يسيران به معا وسط زخم الحياه إقتنع كارم أن همس قد بدأت تستعيد نفسها وأصبحت جاهزه الآن لأى مواجهه قادمه
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل الخامس والعشرون الى الثامن والعشرون
﷽
الخامس والعشرون
بعد مضى أربعين يوما
قبل الظهر بقليل
دخلت زهرت الى غرفة هدايه وجدتها تجلس تقوم بتلاوة القرآن الكريم ولم تنتبه لدخول زهرت الإ حين تنحنحت
صدقت هدايه ونظرت نحو زهرت
سىرعان ما إستغفرت بسرها
بينما زهرت تحدثت الخدامه قالت لى إنك عاوزانى
تحدثت هدايه قائله الخدامه دى ملهاش إسم تجولى عليه ولا لازمن تحسسى الناس الشغالين بالدونيه عالعموم ده مش موضوعنا أنا فعلا بعت ليكى عشان عوزاكى أنا ملاحظه فى الفتره الآخيره رچلك چريت على دار أمك وبتفضلى عنيدها طول النهار مش بترچعى غير عالمسا
ردت زهرت ماما من يوم ۏفاة بابا وهى نفسيتها تعبانه وبروح أحاول أرفه عنها الحزن شويه
ردت هدايه مچاهد بجاله فتره متوفى
ردت زهرت عارفه بس دى مع الوقت زى ما يكون بتحزن أكتر وبتتآلم من غيابه وكاتمه فى نفسها وأهو بروح لها بحاول أطلعها من حالة الحزن دى
ردت هدايه بنبرة سخريه آه وبترفهى عنه إزاى بجى بتغنى لها عالربابه بصى يا بت الناس أنا من زمان مطنشه على خروجك الكتير من الدار بس بعد إكده ممنوع تخرجى من الدار بدون إذن منى
ردت زهرت أنا باخد إذن رباح قبل ما أخرج من الدار
ردت هدايه كلمتى أنا اللى بتمشى فى الدار دى عالكبير قبل الصغير ورباح مش الكبير يبجى متعارضيش إمعايا بعد اكده هى مره
واحده بس فى الاسبوع اللى تزورى فيها أمك ومفيش مانع تبجى عندها طول اليوم كيف ما تريدى أما خروج يوماتى ده إنسيه أمك محتاچه ليك الدار أبوابها مفتوحه وهى مش غريبه منينا
كادت زهرت أن تعترض لكن سبقتها هدايه بحزم قائله بنبرة ټهديد
عاوزه تعيشى معانا إهنه فى دار العراب أنا كلمتى هى اللى بتمشى كيف ما جولت لك
وودت زهرت أن تضع يديها حول عنق هدايه ټخنقها ولا تتركها غير چثه لكن تذكرت عمتها وما نالته فى النهايه وخرجت خالية الوفاض من دار العراب هى لن تخرج مثلها لكن الآن عليها الإمتثال لتلك العجوز الخرفاء لبعض الوقت
بعد قليل بشقة زهرت
كانت تتحدث عبر الهاتف مع والداتها
تحدثت عطيات كويس إنك متوجفتيش ليها وهاودتيها
ردت زهرت بغيظ معرفش أيه اللى سكتنى عليها كان نفسي أخنقها وأريح الدنيا منها العقربه دى
ردت عطيات كويس إنك مردتيش عليها وسمعتى حديتها مش شايفه سوت أيه فى عمتك بلاش تحرمى نفسك من خيرهم
سخرت زهرت قائله خيرهم آه بعد خالى ما جمد توقيع ولاده على سحب الفلوس مبقتش عارفه أسحب من رباح حاجه عليها القيمه بس وماله أتحمل العقربه دى شويه أما أشوف آخرتها أيه
بالمقر
ظهرا بالمقر بمكتب النبوى
دخل رباح يلقى السلام على والده
رد النبوى عليه السلام ثم قال
سايب شغلك فى الشونه وجاى المقر ليه
رد رباح هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه
نظر له النبوى قائلا تعالى أقعد مش حكاية ممنوع بس ليه سايب شغلك وجاى هنا أكيد فى سبب
جلس رباح قائلا فعلا فى سبب أنا جاى لحضرتك فى موضوع تجميد توقيعى على سحب فلوس من البنك
وضع النبوى نظارته الطبيه على المكتب وقال
سبق وقولتلك إنى جمدت توقيعكم إنتم التلاته ولو كارم كان هنا هو كمان كنت جمدت توقيعه يعنى مش إنت لوحدك
رد رباح يعنى عمى سايب لبنته صلاحية التوقيع اللى بتقعد فى مكتب مكيف وبمزاجها وقت ما تحب تنزل تشتغل وحضرتك اللى إحنا رجاله وشايلين الشغل كله مجمد توقيعنا
رد النبوى أولا عمك حر مع بنته ثانيا سلسبيل مش بتنزل الشغل بمزاجها هى لها ظروفها الخاصه دى خلاص قربت تولد ومش معقول هتنزل تشتغل فى الوضع ده ثالثا إنت بتاخد مرتب كبير جدا كل شهر وأعتقد أنه بيفيض عليك وبعدين ليه مروحتش تعمل الفحص الطبى الشامل اللى قولتلك عليه قبل إكده
تعلثم رباح وأخرج إحدى سجائره وأشعلها ونفث دخانها پغضب وقال أنا كويس ده كان صداع وخلاص الحمد لله مبقتش بحس بيه
نظر له النبوى وقال بس شكل وشك متغير وغير مش شايف رعشة إيدك عالسيجاره اللى ولعتها تشربها جدامى من غير إحترام إعمل حسابك فى أقرب وجت هاخدك بنفسى تعمل الفحص الطبى ودلوك إطفى السېجاره اللى فى يدك وممنوع بعد
إكده أشوفك بدخن
رغم رفض عقل رباح لآمر والده لكن إمتثل للأمر وأطفى السېجاره
تبسم النبوى وقال إعمل حسابك محمد هيرجع يشتغل معاك فى الشون وممنوع تفضل عليه حماد وتقول أنه عنده خبره عن محمد محمد اللى أخوك مش حماد إنت مكنش عندك خبره والبركه فى عمك ناصر هو اللى علمك الشغل بيمشى إزاى اللى عمك ناصر علمه لك علمه لأخوك أخوك هو اللى هينفعك مفهوم
نهض رباح يومئ رأسه بتجاوب
رد النبوى تمام ودلوقتي روح شوف شغلك وبلاش تسمع لحديت مرتك الفارغ
تعلثم رباح وهو يقول زهرت مظلومه ده مش كلامها أنا بتكلم من نفسى وبعدين زهرت مرتى وأكتر واحده يهما مصلحتى
تهكم النبوى وكاد يتحدث لكن منعه من إسترسال الحديث دخول ناصر الى المكتب مبتسما يقول
رباح هنا فى المقر خير
رد رباح بشبه غلاظه هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه أيه الغريب إنى اجى للمقر
رد ناصر لاه يا ولدى المقر نور بيك
رد رباح ما هو واضح فعلا عن إذنكم هرجع لمكانى اللى محدش بيسألنى فيه جاى ليه
خرج رباح من المكتب نظر ناصر الى النبوى قائلا بإستفسار متعجب ماله رباح بيرد عليا كده ليه
رد النبوى رباح متغير فى الفتره الاخيره مضايق إنى جمدت توقيعه هو وأخواته على سحب أموال من البنك
جلس ناصر قائلا مش عارف إنت ايه هدفك من إكده
رد النبوى رباح هو السبب المباشر إنت مشوفتش المبالغ الكبيره
اللى كان بيسحبها وعلشان كده جمدت توقيعم هما التلاته عشان ميقولش إشمعنا هو بالذات
رد ناصر ربنا يهديه
آمن النبوى على حديث ناصر
بينما عاود ناصر الحديث
الملف ده سلسبيل خلصته وبعتته معايا
ضحك النبوى قائلا سلسبيل النسخه التانيه من الحجه هدايه كان حجك سميتها هدايه بدل سلسبيل نفس الخصال أهى خلاص كلها أيام وتولد وبرضك رغم إنها فى البيت بس كملت شغلها
تبسم ناصر وقال فعلا زيها جلبها حامى وحانى فى نفس الوجت
تبسم النبوى وقال ربنا يقومها بالسلامه
رد ناصر آمين دى نهله بقالها سبوع مش بتنام فى الليل ساعتين على بعض حامله هم ولادتها بتجول إتحملت كتير وهى حامل مش سهله جواز قماح عليها صحيح بتظهر إنها مش فارق معاها بس دى بنتى وعارفها كويس بتكبت فى نفسها كتير
تنهد النبوى وقال فعلا قماح غلط فى سلسبيل كتير وهى إستحملت بس برضك هى مش ساهله دى مسوياه عالهادى بتجاهلها له صعبه عليه هو غلط بجوازه
عليه وندم مش ساهله عليه برضك تبجى جدامه وبعيده عنيه
رد ناصر يستاهل والله ده أقل رد منها كان فين عقله
رد النبوى مش بدافع عن قماح إنت عارف إن بعز بناتك يمكن زى ولادى وأكتر كمان بس قماح السنين اللى عاشها بعيد عننا الله أعلم عاشها إزاى وأكيد أثرت عليه
رد ناصر مش مبرر للى إنه يتجوز على سلسبيل بس أنا سايب ل سلسبيل القرار ولو كانت طلبت الطلاق مكنتش هعارضها زى ما حصل ليلة ظهور براءة همس
تنهد النبوى بسأم وقال قماح خذلنا كلنا كان نفسى يبجى زى كارم ويحدد طريقه بنفسه
تبسم ناصر قائلا كارم كلمنى إمبارح وقالى إن المطعم بتاعه مشاء الله شغال
تبسم النبوى وقال كارم النسخه التانيه منك يا ناصر فيه عنده قدره على إحتواء اللى معا
تبسم ناصر قائلا بإختصار ربنا يوفقه وأسمع عنه الخير دايما
بجامعة هدى
بأحد المدرجات
سمعت مديح الفتيات فى نظيم سواء عن مهارته فى الشرح وإيصال المعلومه وعن جاذبيته الشخصيه أيضا
شعرت بضيق منهن وسخرت منهن قائله يحق لك يتغر لما يسمع كلامكم ده عليه أيه مشوفتوش مدرسين قبل كده المفروض تركزوا فى دراستكم مش شكل وهيئة الأستاذ حتى هيئته متجذبش المفروض دكتور جامعى ده حتى عمرى ما شوفته بجاكيت بدله فوق القميص
ردت إحداهن قائله وماله لبسه شبابى وإسبور ولا هو عشان يعجبك لازم يكون لابس بدله ماركه عاليه طبعا إنتى بنت العراب والمظهر الخارجى هو اللى بتلفت نظرك
ردت هدى أنا عمر المظهر ما لفت نظرى بس فين الوقار بتاع دكتور الجامعه هو ده قصدى المحاضره خلصت ومفيش محاضرات تانيه بلاش أضيع وقتى فى تفاهات عن إذنكم
تركت هدى زميلاتها وخرجت المدرج تشعر بشعور غريب عليها سأل عقلها
ليه بتضايقى لما البنات بتتكلم بإعجاب عن نظيم
ردت على
نفسها ولا بضايق ولا حاجه بس مش بحب هوس البنات
أثناء سير هدى بالممر رأت نظيم يدخل الى مكتبه بالجامعه
فكر عقلها بشئ وحسمت أمرها وذهبت الى مكتبه ودخلت بعد أن آذن لها
وجدته يشمر ملابسه عن ساعديه ويجلس أمامه حاسوب
تبسم نظيم لها وقال بترحيب أهلا يا هدايه خير
ردت هدى التى تغتاظ حين ينطق بإسم هدايه تعتقد أنه يسخر من إسمها بينما الحقيقه عكس ذالك هو يستسيغ الأسم كثيرا
_ عندى إستفسار مهم وكنت عاوزه أعرف إجابته منك
تبسم نظيم وقال تمام أتفضلى أقعدى وقوليلى إستفسارك أيه
ردت هدى مالوش لازمه أقعد هو سؤال خاص
متابعة القراءة