الجزء الثانى بقلم ماجده بغدادى
المحتويات
رفضته من غير ما أجيب سيرة لحد .
معقول!! مقولتش ليه ! مش يمكن كانت توافق .
أنت عايز تلعب بأعصابي والا ايه .. توافق يعني ايه .. قصدك انها كان بتحبه !
ايه ياعم اهدا شوية مقولتش كده واضح ان أعصابك مش مستحملة .. بتغير والا ايه
لا مش مسألة بغير .. أنا بس كنت بس متضايق إنه بيعاكسها.
مش كنت بتقول انك هتطلقها بس تحاول تظبط حياتها الأول وتشوف عريس يناسبها عشان ميبقاش ذنبها في رقبتك .
هههههههههه لأ مش قرطاس جوافة .. أنا اللي بتاع جوافة و مش عارف الغيرة شكلها ايه .
أنا ماشي .. قعدتك بقت مستفزة .
هههههههههههههه إجري روح للي قعدتهم حلوة و مش مستفزة .
عاد للبيت ليجد الجميع نائمين وكل الأبواب مغلقة ويعم السكون كل المكان دلف لغرفته بهدوء و جلس على طرف الفراش بدون أن يضيء الغرفة.. تاركا الظلام يبرد جوفه ويعطيه شيئا من سکينة غائبة ترى هل يغار عليها بالفعل ! أم أنه كان ليفعل هذا مع كل أخواته على أي حال لقد تصرفت بذكاء فهو يعلم طباع علي جيدا فسوف يجعل ذلك الجحش كما تسميه هي يندم على ما يحاول اقترافه إلا أنه يشعر ڼارا تدق وشم حريقها على جدران قلبه .. بينما هو مستغرق بأفكاره فإذا به يشعر بحركة على الفراش من ورائه انتفض من مكانه ليضيء المصباح
انتي بتعملي ايه هنا
مستنياك .. ايه رأيك عجبتك صح! عارفة .. طول عمري بعجبك .
نظر لها بتدقيق ليشهق مما رأى
ايه اللي مهبباه فخلقتك ده
عجبتك مش كده ! أنا عارفة إني مبهرة و على طول ببهرك بحلاوتي .
نظر لها وهو يضحك فقد كانت ترتدي ملابس كاشفة ولكن بأسفلها ترتدي ملابس أخرى ساترة بألوان فاقعة عجيبة لا تقترب من ألوان الملابس التي تعلوها وتضع مساحيق تجميل بغاية السوء كمهرج ذكرته بيوم زفاف نهى حين كانت بالغرفة تفسد ما ترتديه من أجل أن ترى تلك الابتسامة على وجهه .
عمايل ايه ! دا أنا بعمل بنصيحة عمتك عجوى قصدي نجوى قالتلي اتزوقيله فقلت أما اتزوق حلو عشان لو فكرت تفتح الباب من غير اذن زي الصبح يجيلها صرع ونخلص .
هههههههههههه انتي کاړثة .. طيب روحي اوضتك نامي ياللا .
كان على عيني .. عندنا تفتيش .
ازاي يعني مش فاهم .
عمتك و بنت عمتك بايتين هنا النهاردة و انا اضحضحت من النط ف البلكونات وكفاية الجحش بتاع الصبح .. كمان الست لوزة بنت عمتك خدت سريري .
غسلت وجهها ودخلت الفراش بجانبه .. كل منهم موليا ظهره للآخر يفكر أحمد فيما شعر به .. هل ما شعره غيره أم هي رجولة كأي أخ لا يرتضي على أخواته و شرفه المساس ولو من بعيد ونعمة تفكر ماذا ستفعل فيما بعد .. لقد تعمدت إضحاكهبقلم ماجدة بغدادي لكسر كل هذا الجليد المتحجر في قلبه تجاهها .. كان من الممكن أن تتزين كعروس تنتظر عودة زوجها في أول أيام زواجها ولكنها أرادت أن تحرك مشاعره رويدا وتصبر لا لتصير زوجته فقط لكن لتحصل على قلبه أيضا .. تحصل عليه بتملك .. تدمغ قلبه بختم حبها ليصير لها للأبد و برغم ضيقها وضيق جميع من بالبيت من تلك الضيفة غير المرغوب فيها إلا أنها تتمنى أن تظل وقتا أطول حتى تقترب المسافات معه رغما عنه .. لكن حقا كلها أمنيات .
ايه الأخبار يا عمي
مش عارف ياأحمد المفروض الشحنة الجديدة توصل بس اتأخرت
هو الحاج صالح مش كان قالنا قبل ما يسافر ان الشحنة مش هتتأخر !
مش عارف يابني .. أنا قلقان أوي دي كل فلوسنا و لو راحت والا خسړت هتقطم وسطنا ويمكن نفلس
يا عمي متقولش كده باذن الله خير .. أنا هروح اسكندرية أتابع في المينا بنفسي وربنا يسترها معانا .
نعمة .. عايزك تجهزيلي شنطة هدوم لعشر أيام أسبوعين بالكتير .
هتروح فين
رايح اسكندرية عندي شغل.
ممكن أطلب منك طلب .
قولي .
خدني معاك .
مش هينفع .. هبقى مشغول طول الوقت .
أرجوك .. مش هطلب حاجة عمتك بتقول جاية بعد بكرة هتقعد عندنا كام يوم عشان هتروح لدكتور وبصراحة مش قادرة اتحمل كلامها
صمت قليلا يفكر لكن فاجأه تلك الدموع المحپوسة في عينيها تلمع بعناد وإصرار على الظهور
هي بتضايقك تقولك ايه مزعلك كده .
مش عايزة اتكلم .. خدني معاك وخلاص .
خلاص يا ستي متحمليش هم .. جهزي هدومنا .
قفزت من فرحتها وتعلقت برقبته
ربنا يخليك ليا و يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري .
انصرفت مسرعة والفرحة تكسو ملامحها وتركته في تعجبه .. ألهذه الدرجة تعاني من مجرد كلمات و مجرد سفرة بلا وعود بنزهة واحدة حتى تجعلها بهذه الفرحة لابد و أنها تعاني الكثير بلا اعتراض .. حقا تعاني الكثير يوميا يعود لينام ويجدها في الفراش تتظاهر بالنوم ولكنها قلقة تنتظره تعاني تلك الزيجة التي ليست بزيجة تعاني ذلك الهذيان في رأسه ولا يعلن عنه .. عن أي زيجة أخرى لها يتحدث ! هل يعقل أن يأتيها الخاطبون وهي زوجة ! أم أنه قد يطلقها ويأتي لها زوج ليطلبها منه وهو زوجها السابق !! لقد أفسدت حياتها تماما وعليك أن تحاول التفكير في إصلاحها بدلا من التمادي في ذلك الإفساد .
تفتكر يا خليل ايه الأصح في حالة نعمة أطلقها الأول عشان يجيلها عريس و الا أحاول أشوف حد موثوق فيه الأول و أطلقها عشان يتجوزها
تفتكر أنت .. أنا هتجنن على ايدك دلوقتي وألا لسة شوية
ليه بس ساعدني طيب .. ايه أفضل حاجة ليها أنا مش عايز أظلمها أكتر من كده .
الأفضل ليها إنك تاخدها كام يوم في مكان لوحدكم وتدي لنفسك فرصة تشوف مميزاتها كزوجة لأنك بالفعل ظالمها و هتتظلم أكتر لو طلقتها وتشمت فيها الكلبة اللي كنت خاطبها .
ايه بس جاب السيرة الزفت
دي .
تفكيرك الأهبل أقولك ايه ! الأخبار جاتني النهاردة من حد يعرفهم كويس إنها بتدور على حد من أصحابك تتجوزه عشان تقربلك وتغيظك ابتسم وهو يشاور على نفسه
ايه ده هي عايزة تتجوزك !
قصدك عايزة تعملني كوبري لحضرتك .
وانت عملت ايه
و لا حاجة عملت مش عارف وسايبها تتصل بيا كل شوية وفهمتها اني هتجرجر بس هي تجرجرني لحد أما أشوف هي ناوية على ايه تاني .
غلطة عمري إني خطبت واحدة زي دي بس كنت هعرف منين انها بالأخلاق دي .
تعرف من منظر أبوها اللي مالوش كلمة فبيتهم البيت يا صاحبي اللي رجالته مالهمش هيبة ستاته مالهمش كبير وتتوقع منهم أي حاجة .
عندك حق . نسيتني .. مقولتليش اعمل ايه
تفتكر انت فيه راجل محترم هيتقدم لمراتك اللي الكل عارف انها مراتك بقالها كام
متابعة القراءة