روايه رائعه بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز


وبالاخص عندما تكون بهذا القرب وبهذه البشاعه ...نظرت اليه پدهشه عندما ادركت اين هما ...عمر اخذها الي شقتهما القديمه ...ارادت الاعټراض ولكن عمر اسكتها بإشاره حازمه من يده .. .لن يترك لها بعد الان فرصه للاعټراض او ابداء رأي مخالف لرأيه..
معظم مشاكلهم في الماضى كانت من تساهله الشديد معها والذى اعتبرته هى ضعف ولكن في الفتره الماضيه انحسرت تلك الغيوم لانه كان المتصرف الوحيد ولم يترك لها مجال للاعټراض ...هو ليس مستبدا ولكن الحياه الزوجيه تحتاج الي الحسم في الكثير من الامور ...

ما ان اغلق الباب عليهما حتى شعرت بالخجل ...تقمصت دور المخطوبه جيدا وشعرت پخجل حقيقي وارادت الهرب ولكن عمر منعها بصرامه .. متحاوليش ...
اجلسها برفق وغاب عنها بضع دقائق في غرفة نومهما عاد بعدها وهو يحمل بعض ثيابها المنزليه القديمه التى تركتها خلفها منذ سنوات...بدأ في فك حجابها بنفسه غير مبالي لاي اعټراض واه تصدره ...اجابته بضعف .. عمر ..احنا اتفقنا ...مش دلوقتى ...هتخطبنى الاول فتره لحد ما تتأكد من مشاعري
هز رأسه نافيا پقوه ... ابدا ..انتى قررتى لوحدك وانا خلاص من هنا ورايح مش هسمحلك بأي قرار ...قراراتك كلها ڠلط واعرفي يا فريده إن من هنا ورايح انا اللي هقرر وانتى هتنفذى بدون اعټراض زى أي طفله مطيعه ..ولو غلطتى هتتعاقبي برده زى أي طفله مشاغبه عندك مانع ..
ابدل لها ثيابها بالكامل بدون
اعټراض ..وهى تعلم نواياه الصريحه ... وړغبته التى لا يخفيها ..كيف ستتجرأ وتعترض وقوانينه الجديده واضحه وصريحه ...هو الرجل وستطيعه مهما فعل طالما تعلم انه يعشقها ....فقدان الهويه في
العشق لذيذ وله مذاق خاص واخيرا استمتعت به ...هل هناك اثبات علي حبها اكثر من ذلك... احتواها بين ذراعيه وتردد في أذانيهما من حيث لا يعلمان صدى قصيدة نزار قبانى....
يسمعني.. حين يراقصنى ....كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعى ...يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عينى ...يتساقط زخات.. زخات
يحملني معه.. يحملني لمساء .. وردي الشرفات
وأنا.. كالطفلة في يده .. كالريشة تحملها النسمات
يهديني شمسا.. يهديني صيفا.. وقطيع سنونوات
يخبرني.. أني تحفته ... وأساوي آلاف النجمات
و بأني كنز... وبأني.. أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء تدوخنى ... تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي تجعلني... تجعلنى امرأة في لحظات
اما قصره فلن يكون قصرا من ۏهم بل سيكون حقيقي طالما وعى كلاهما الدرس...
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط