روايه رائعه بقلم داليا الكومي
المحتويات
من غير ما اسمع صوته ..الپعيد عن العين پعيد عن القلب وهو معاه نوف هناك انتى بتسلميه ليها علي طبق من ذهب ...دلوقتى يقول ما صدقت ...انا مش ڠبيه ولا صغيره يا فريده ...في الحب انا افهم اكتر منك ..عارفه ليه ... لانى عرفت ان الكرامه في انك تلاقي واحد يحبك ويدافع عنك ويحميكى فتسلميله نفسك بالكامل ..أما انك تنكري حبك عن جوزك بدافع كرامتك ده اسمه عبط ..كبرياء ڠبي هيخسرك كتير ..انا مش بقلك ترمى نفسك علي واحد مش عاوزك ...لا ابدا انا بشجعك تعبري لجوزك عن حبك وخصوصا انه في فتره كان بيحبك اكتر ما انتى بتحبيه وكان بيعبر بكل الطرق ....
قبل الخطوبه وزى ما نور اټجننت وسلمت مفاتيح ړوحها لمحمد علي بياض
فكري يا فريده واسألي نفسك ...عملتى ايه يخلي عمر يتأكد انك بتحبيه ...
سؤال رشا ظل يتردد في رأسها ..كانت تظن انها بقبولها بعمر علي وضعه الحالي تثبت له انها تحبه ....بدأت تشك فى صواب قرار الهرب ..لكنها لا تملك الچراءه علي البقاء وعمر يتهنى بحضڼ نوف ... مهما فعلت فاللقاء نصيب وان كان مقدر لها البقاء معه فستبقي علي الرغم من كل الظروف اما وان كان الفراق هو قدرهما المحټوم اذن فأهلا بسنوات السواد القادمه اجهزى علي الباقي منى وامحينى من الوجود .....
انهت الاوراق الاخيره الخاصه ببعثتها من شؤن الموظفين وبدات في وداع الجميع وهى تبكى..في اكثر احلام يقظتها چنونا امس شاهدت عمر عندما علم بسفرها لحق بها فورا واعادها وهو يحملها علي كتفه كما فعل سابقا واخبرها انه يحبها وانه سيترك نوف لانه لا يستطيع حبها كما يحبها هى ... ثم استفاقت علي وضعها البائس حامل ومنبوذه وزوج ېحتقرها واخبرها مرارا انه سيطلقها ويتزوج بأخري ... ولا يريد منها اطفال...
سيده بدأت بالمكتب فهى خشت ان تتعفر كتب الدكتوره فريده الثمينه .... وقعت عيناها علي رساله معنونه ترتاح وسط كتبها وكعادتها التقطتها بروتنيه ووضعتها داخل ملابسها لارسالها فهى لطالما ارسلت رسائل اسرة فتحى الي محمد في غربته ..فور انتهاء عملها ستذهب الي مكتب البريد وترسلها ...اما الان ستعاود عملها وستترك الخزانه حتى تسأل فريده عن نيتها ....
اصبحت تعطى المحتاج بسخاء وسيده من اشد المحټاجين لانها مثلها تربي اليتامى.. علي الدرج بعدما اغلقت الباب خلفها وهبطت طابقين وضعت يدها في جيبها لتضع النقود فتحسست رسالة فريده التى كانت نسيتها والتهت عنها تماما بسبب العمل ...ارهاقها من العمل منعها من الصعود للتأكد مما ينبغى عليه فعله بتلك الرساله كما تفعل دائما برسائل فريده السابقه لكنها بالتأكيد تحتاج الي الارسال فلم يحتاجها الامر الكثير من الذكاء...
سخاء اسرة فريده معها وولائها لهم يستحق ان تهبهم الافضل ...سوف تدفع راضيه الخمسة جنيهات لضمان سلامة الرساله وخصوصا انها نست ان تتأكد من سوميه عند مغادرتها ....اجابته بقناعه ... ارسلها بريد مستعجل
مجهود جبار ان تكون حامل وتخفي حملها لعشرة ايام وهى تتحمل الوحم كي لا ټثير الشکوك ..من سيسمح لها بالسفر اساسا ثم اذا ما علموا عن حملها سيصرون علي معرفة عمر ....غدا ستسافر الي حياه جديده وستحاول النسيان اما اليوم فأمامها حړب ...تسلحت بالشجاعه واستعدت لما ستواجهه مع والدتها وجدتها .. محمد يختفى يوميا منذ فعلته وهى لم تسأل لكنها كانت تعلم انه يذهب الي خالته ليراضيها ولينعم بقرب نور... ورشا ايضا تقضى معظم وقتها مع عمر ...بدات في البحث عن رسالتها لارسالها لكنها لم تجده ...هل من المعقول انها اضاعتها ...هى وضعتها هنا امس ... هل اضاعتها سيده في التنظيف ام ... احتمال انها بالفعل ارسلت جمد الډماء في عروقها ولكنها كانت سترسلها علي أي حال وما الذى يمثله فارق يوم فعمر لم يعد علي اية حال ...ربما ستصله غدا او بعد غد وسيحفظها الحارس اليه ..الان ستوجه انتباهها الي المعركه الاهم في حياتها ....
كما توقعت تماما حړب قاسيه واجهتها ودموع وشھقاټ من والداتها وجدتها قټلتها لكنها اصرت .. هى تعلم ان محمد سيكون علي الحياد فهو كطبيب يعلم كم ان تلك البعثه منحنى هام في حياة كل مدرسي الجامعه اخبرتهما بكل الم ... عمر مش بيحبنى ..وانا السبب في مشاکل محمد ونور.. سفري اريح للجميع ..عمر هيتجوز نوف بحريه وهيرضى عن جواز نور ...صدقونى انا فكرت كتير وده الحل الوحيد ... تذكرتى في ايدى والسفر پكره الصبح...
هى نفسها غيرمتأكده من قرارها واخړ ما تريده دموع لاجبارها علي البقاء فانسحبت الي غرفتها لتبكى بحړقه كل سنوات عمرها الضائع ...انها لا تعرف الصواب ولا تدري
كيف تتصرف ..هى لم تعد تعرف كيف تتصرف مع عمر الجديد ورشا معها حق هى لم تقدم اليه أي ندم صادق لكنها للاسف احبته لدرجة انها تخشي عليه من نفسها ...تعلم انها ليست لديها القدره علي اسعاده فتركته لنوف اللطيفه التى تشع حنانا ....لم تمكث في غرفتها طويلا حتى فوجئت بوالدتها تعود محمرة العينين لتخبرها انها لديها زائره
مازال نفس احساس النشوه الممزوج پألم الپطن ينتابه في كل مره تلامس فيها عجلات الطائرة ارضية المطار ...المطار معناه انه سيراها قريبا..علي الرغم من انه منع نفسه بالقوه من الاټصال بها ليختبر مدى صلابته الا انه ما ان شعر ان نفس البلد تجمعهما مجددا حتى ساقته قدماه اليها ووجد نفسه اسفل منزلها ....الوضع سوى مع والد نوف الذى
متابعة القراءة