تفاصيل اكتشاف حفريات للۏحش الأسطوري ذو العين الواحدة.. وهروب المواطنين
يحكي هوميروس في حكايته الملحمية عن تجارب ومحڼ الأوديسة أثناء رحلة عودته التي دامت عشر سنوات من طروادة إلى وطنه عن لقاء المسافر مع العملاق. في الأوديسة يصفهم بأنهم مجموعة من الرعاة العملاقين ذوي العين الواحدة الذين يأكلون الپشر. لقد عاشوا في جزيرة زارها أوديسيوس وبعض رجاله بحثا عن المؤن. تم القپض عليهم من قبل أحد العملاقين الذي أكل العديد من الرجال. فقط تفكيرهم العقلي وشجاعتهم هي التي أنقذتهم جميعا من أن يصبحوا عشاء لهؤلاء العمالقة. تمكن المسافرون المأسورون من جعل الۏحش يشرب وإصاپته بالعمى والهروب.
قال ستراسر يقدم مايور حجة مقنعة مفادها أن الأماكن التي تنشأ فيها الكثير من هذه الأساطير تقع في أماكن يوجد بها الكثير من الطبقات الأحفورية. وأضاف وتشير أيضا هذه الحفريات إلى أنه في بعض الأساطير تظهر الوحوش من الأرض بعد العواصف الكبيرة وهو مجرد واحد من الأشياء التي لم أفكر فيها مطلقا ولكن من المنطقي أنه بعد العاصفة تتآكل التربة وتظهر هذه العظام.
منذ قريب الفيلة، جابت الكائنات الحية في أوروبا وآسيا وأفريقيا خلال عصر الميوسين (منذ 23 إلى 5 مليون سنة) والبليوسين (منذ 5 إلى 1.8 مليون سنة) قبل أن تنقرض.
وقال فاسولاس إن العثور على البقايا في جزيرة كريت يشير إلى أن الثدييات انتقلت إلى مناطق أكبر في أوروبا مما كان يعتقد سابقا. فاسولاس هو المسؤول عن قسم علم الحفريات بالمتحف، وأشرف على أعمال التنقيب.
ويقترح أن الحيوانات وصلت إلى جزيرة كريت من تركيا، حيث كانت تسبح وتتنقل بين الجزر عبر جنوب بحر إيجه خلال الفترات التي كانت فيها مستويات سطح البحر منخفضة. العديد من الحيوانات العاشبة، بما في ذلك الفيلة اليوم، هم سباحون أقوياء بشكل استثنائي.
وأضاف: “نعتقد أن هذه الحيوانات جاءت على الأرجح من تركيا عبر جزيرتي رودس وكارباثوس لتصل إلى جزيرة كريت“.
تنمو أنياب الدينوثيريم، مثل الأفيال الحالية، من فكها السفلي وتنحني إلى الأسفل وإلى الخلف قليلاً بدلاً من أنيابها إلى الأعلى. تشير علامات التآكل الموجودة على الأشواك إلى أنها كانت تستخدم لتجريد اللحاء من الأشجار، وربما لحفر بعض النباتات.
وقال فاسولاس: «وفقا لما نعرفه من الدراسات التي أجريت في شمال وشرق أوروبا، عاش هذا الحيوان في بيئة غابات». وأوضح “لقد كان يستخدم نابه المطحون للحفر، وتسوية الفروع والشجيرات، وبشكل عام للعثور على طعامه في مثل هذا النظام البيئي.”