تقول فتاة: تقدّم أحدُهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته !!
في
ضحك عمېق..
كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسة من عمره !
حقا كان يحبها وجدا
لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها !!
في الواقع هو يفعل كل شيء أخبرني بأن وقت خروجه وعمله
يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيدة
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك فقط كنت
أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها هذا كل دوري.
كان يستيقظ في الليل على الأقل ثلاث مرات لينقلها
من جانب لآخر حتى لا تصاب بقرح الڤراش وليطمئن عليها.
كان مع كل مناسبة يحضر لها ملابس جديدة ويشعرها
بجو تلك المناسبة بمساعدة التكنولوجيا..
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاضا لها
وعندما استيقظ ليلا للإطمئنان عليها شم رائحة غير جيدة
كانت تبكي جدا وتقول آسفة حډث ذلك رغما عني
كان منهمكا في تنظيفها وهي تبكي وتقول أنت لا تستحق
مني ذلك هذا ليس جزاء لائقا بك أدعو الله أن يعجل ما بقي لي من أيام.
أخبرها قائلا أفعل ذلك يا أمي بنفس درجة الرضا التي كنت تفعليها بي في صغري !!
وبكيت ليلتها كثيرا جدا
أنجبت منه ولد تمنيت أن يكون مثله في كل شيء
فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها أريده مثل ابنك
ابتسمت وقالت صغيري هذا رزق لي والرزق بيد الله عزيزتي فادع الله أن يربيه لك.
كانت حياته كلها بر وبركة وخير لم يتذمر منها قط لا أمامي ولا أمام غيري..
كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتى ظننت أنها تكفي جميع العاقين.
هل تعلمون من هو هذا الابن البار!
إنه الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله