قصه ممتعه وكامله حتي الفصل الاخير
الفصل الاول البداية!!!! خمسة وثلاثين سنة !!!! علي سطح احدي المنازل الريفية البسيطة في واحده من قري الريف المصري الق وفي ليله ربيعية هادئة حيث السماء الصافيه والقمر ينير عتمه الليل ورائحه طين الارض المرويه بعرق رجالتها تعبق المكان وتجعل له رائحه مميزه وصوت صرصور الحقل المميز هو فقط المسموع في تلك المنطقه ولكن هناك صوت اخر اضاف سحرا اخر للمكان وهي انغام موسيقي عمر خيرت المميزة والتي تبدد سكون الليل المبعثة من المذياع الصغير والقديم الذي يمتلكه. يجلس علي كنبه قديمه من الخشب تسمي الكنب البلدي ينظر الي السماء ذات النجوم الامعة في الفضاء الفسيح ويدعو الله في داخله ان يكلل نتيجه تعبه واجتهاده علي خير فغدا موعد ظهور نتيجة الجامعة !!! يارب اكرمني وانجح بمجموع زي كل سنه يارب انت عارف انا تعبت وشقيت قد ايه يارب انا عاوز انجح مش بس علشاني ده علشان خاطر ابويا الرجل الغلبان الشقيان اللي نفسه يفرح بأبنه وهو بيتخرج ومعاه شهاده الهندسه !!!! نفسي احقق له حلمه اللي عاش يحلم بيه طول عمره ويشوف ابنه الوحيد مهندس قد الدنيا زي ما بيقول . علشان يستريح بقي واشيل عنه الحمل وهنا صدح صوت مغنيه المفضل يشدو باقرب اغنيه الي قلبه وقلب صديقه وتؤام روحه والتي يحفظنها عن ظهر قلب اخذ نفس عميق من الهواء العليل حوله يمليء به رئتيه ثم نهض من جلسته وسار حتي سور السطح ينظر للاراضي الزراعيه والبيوت الريفيه القديمه المه به من كل جانب .. وقف مستند بيديه علي سور السطح مغمض العين ولسانه يردد كلمات الاغنيه بايقاعها المميز في هويد الليل ولاقيتك ما اعرف چيتني ولا چيتك ما اعرف غير اني لقيت روحي ونچيت من همي ونچيتك!!!! ومع اعاده كلمات الكوبليه مره اخري كان يفتح عينيه وينظر الي يمينه حيث المنزل المجاور له عندما سمع صوت قادم منه . تحرك بخطوات بطئية يسترق النظر نحو المنزل الخالي من السكان ولكنه وقف مبهوتا مكانه وعيونه مفتوحه علي وسعها تكاد تخرج من محجرها عندما ابصر تلك الحوريه الجميله تقف علي سطح منزلها مثله !!! كانت جميله بل ساحره بشعرها الاسود الطويل المنسدل علي ظهرها ونسمات الريح تغازله برقه فيعانق وجنتيها بنعومه شديده تحجب عنه رؤيه ملامح وجهها الجميل وقفت علي سطح منزلها تستمتع بنسمات الليل الجميل هي تفرد زراعيها في الهواء مغمضه العين وكانها تريد ان تطير وتحلق في الفضاء الفسيح من حولها.. اقتربت اكثر من سور السطح ينظر اليها من علو فسطح منزله اعلي من سطح منزلها مما اتاح له رؤيتها بحريه دون ان تراه سمع صوت يأتي من خلفه فأدار راسه يلقي نظره سريعه نحو م الصوت الذي لم يكن سوي صوت رفرفه بعض الحمام القابع داخل غيه الحمام خاصته.. اعاد نظره مره اخري ناحيتها ولكنه لم يجدها وكأنها تبخرت في الهواء ..!!! دقق النظر جيدا حتي انه مال بجسده الي الامام حتي خرج نصف جسده من سور السطح تكاد عينيه تخترق سطح منزلها ولكنه لم يجد لها آثر !!! استقام في وقفته واخذ يحك ه راسه هاتفا بتوجس هو انا بخرف ولا بيتهيألي ولا ايه ولا تكونش دي النداهه اللي بيقولوا عليها بس دي كانت واقفه قدامي حقيقه مش خيال !!! لا خيال ايوه .. البيت ده بقاله فتره فاضي مفيهوش حد وماسمعناش ان في حد اجره نفض راسه سريعا محدثا نفسه بتقرير ده اكيد من القلق والتوتر علشان النتيجه بكره انا هنزل اتوضي واصلي وكعتين وانام احسن بدل القلق ده علشان اليوم يخلص القي نظره سريعه نحو سطح منزلها المظلم وخطي عائدا الي بيته في الطابق الارضي وعقله مع تلك الحوريه التي ظهرت له من العدم !!!!! روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور في صباح اليوم التالي كانت اصوات الزغاريد تمليء سرايا آل مهران احتفالا وابتهاجا بنجاح الاين الاصغر لليل مهران واحد من اكابر البلده ربط ليل مهران علي كتف ابنه جواد وهو يضمه داخل ه بحنان لطالما كان يشعر ناحيته بعاطفه كبيره ويميزه عن شقيقه الاكبر بسبب حرمانه من والدته التي وافتها المنيه وهي تضعه فحرم من حنانها من ان يعرفها !!! الف مبروك يا جواد طول عمرك رافع راسي ومني قدام الدنيا بحالها بادله جواد الحضن باقوي منه ثم طبع ة تقدير واعتزاز علي راس وكف والده ربنا يبارك في عمرك يا حج ويخاليك لينا الفضل لحضرتك بعد ربنا ربنا يحفظك من كل شړ يا اسد ابوك ثم توجه ناحيه فارس صديق ابنه والذي يعد بمثابه ابن آخر له وضمھ في عناق ابوي مباركا له هو الاخر الف مبروك يا فارس يا حبيبي فرحتني وفرحت ابوك الرجل الطيب بنجاحك وتفوقك زي عوايدك.. احني فارس راسه وطبع ه تقدير واحترام علي يد الحج ليل مهران الرجل المهيب الذي يعيشون ويعملون في كنفه ويعاملهم كانهم عائلته الله يبارك في حضرتك يا حج ربنا يقدرني واكون عند. حسن ظنكم دايما ربط عم حسين الرجل الكبير علي كتف والده بفخر واعتزاز بنجاح فلذه كبده طول عمرك رافع راسي يا فارس يا ابني ربنا يفرحك ويسعدك زي ما فرحت قلبي يارب.. اللي انا فيه ده من خيرك وتعبك يا حج قالها فارس وهو ي رأس والده تقديرا واعتزازا به. هتف الحج ليل بسعاده انهارده بقي بمناسبه نجاحكم انتوا الاتنين هعمل لكم ليله تتحاكي بيها الناحيه كلها ثم رفع صوته مناديا علي ولده البكر وذراعه الايمن جودت الواقف بعيدا عنهم يتابع ما يحدث بصمت غريب !!! يا جودت تعالي واقف بعيد ليه اقترب جودت سريعا منهم راسما ابتسامه ضه علي وجهه اؤمر يا حج تابع الحج ليل كلامه آمرا عاوزك تطلع ع المزرعه وت عشر عجول وعشر خرفان وت علي هم وتوزيعهم بنفسك عاوز كل واحد في البلد انهارده ياكل لحمه انهارده ولو مكفوش ا تاني مايهمكش ده انهارده ليله عيد دي ليله نجاح جواد مهران وفارس المصري علي سن ورمح. صاح جودت مهللا طبعا يا حج ما تشيلش هم انت وكل طاباتك مقضيه ان شاء الله بالاذن انا بقي علشان الحق وقتي . ثم اقترب من شقيقه معانقا اياه الف مبروك مره تانيه يا اخويا بادله جواد العناق بمحبه صادقه رابطا علي ظهره بقوه الله يبارك فيك يا جودت رينا يخاليك ليا سلاموا عليكم قالها جودت مودعا اياهم وما ان استدار عنهم حتي تبدلت ملامحه و تغضنت بعلامات الغل والكره!!!! اقترب فارس من جواد هامسا بصوت منخفض حتي لايصل الي والده ووالد جواد المنشغلين بالحديث معا ها هتعمل ايه ناوي تفاتح ابوك في موضوع دانيلا امتي اجابه جواد بنفس الهمس انهارده ان شاء الله العشاء الكبير اللي عامله بس الاول قولي ايه اللي الموضوع اللي كنت عاوز تحكيلي عليه سأله فارس بعدم فهم موضوع ايه جواد الموضوع اللي قلت لي حصل معاك امبارح فارس اااه . تعالي هحكيلك روايه في هويد اليل بقلمي لولا نور داخل مزرعة آل مهران .. تعالي صوت جودت مناديا علي احد العاملين ويكون زراعه الايمن في المزرعة عوض .. يا عوض .. انت يا زفت يا عوض!!! آتي الرجل مهرولا يعدل ثيابه متحدثا بلهاث ايوه يا جودت بيه تحت آمرك.. صاح جودت بعصبية شديده كنت مختفي فين عمال انده عليك من بدري .. اجابه عوض متلعثما ككك كنت في بيت الراحه جنابك نظر له جودت نظره حاده صارمه جعلت من عوض يشيح بنظره عنه متحدثا بتحذير شديد لاخر مره بقولها لك يا عوض لو ما بطلتش شغل التلزيق والنحنحه انت والبت اللي ماشي معاها دي قسما بالله لاكون قاطع عيشكم انتوا الاتنين من هنا ومن البلد كلها ومش هتلاقي حد يشغلك عاوز توسخ يبقي بعيد عن الشغل وعن المزرعه كلها انت فاهم !!! هز عوض راسه سريعا موافقا علي حديثه خائڤا من بطشه فهو يعرف جودت جيدا انسان فظ غليظ لم ولن يتهاون في الخطأ حتي مع اقرب الناس اليه فهو كما يقول المثل ليس له عزيز او غالي !!! فاهم يا جودت باشا مش هيتكرر تاني !!! تحدث جودت بصرامه محافظا علي ملامحه الجامده المهم دلوقتي طلع خمس عجول خمس خرفان يتوا ويتوزع منهم اربع خرفان واربع عجول علي اهل البلد والخروف والعجل اللي باقي وديهم البيت علشان يتطبخوا علشان العشاء بتاع باليل أومأ عوض بطاعه اوامرك جنابك ثم تابع جودت محذرا وطبعا عارف لو الحج سأل ت كام عجل وخروف انت عارف طبعا هترد تقول ايه هتف عوض بنبره المتفاخر بنفسه عيب عليك يا باشا ودي تفوت عليا برضك الحج لو سأل هقوله عشر عجول وعشر خرفان ماهو سعادتك طالما قلت ن خمسه يبقي النص علس طول زي تملي والخمسه التانيين هخاليهم علي جنب وابيعهم لسعادتك زي كل مره. ربط جودت علي كتفه تحسان عفارم عليك يا عوض بتفهمني من غير ما اقول وده اللي مصبرني عليك عوض بتملق زائف خدامك يا جودت بيه تحدث جودت ناهيا النقاش طب طير انت خلص اللي طلبته منك وخالي بالك مش عاوزين حد ياخد باله من حاجه . حمامه.. قالها عوض وهو يجري ينفذ اوامر جودت الذي اخذ ينظر الي اثره وهو يبتعد من امامه متحدثا بكره عاوزني اطلع عشرين دبيحه من لحمي الحي علشان خاطر يفرح بالننوس بتاعه مش كفايه مفضله عني في كل حاجه وخالاه يكمل تعليمه وانا لاء كده بقي قسمه العدل العلام ليه والفلوس وكل حاجه ليا انا !!!!! في المساء. يقف جواد يمشط خصلات شعره السوداء ويرش عطره الاخاذ بغزاره علي ه الناصع البياض القي نظره رضا اخيره علي مظهره ان يفتح باب المرحاض الخاص به ويخرج منه فارس يجفف شعره بمنه صغيره. هتف جواد مداعبا صديقه نعيما يا ابو الفوارس!!!! الله ينعم عليك يا سي جواد انا مش فاهم انت ليه صممت اني البس معاك هنا ما كنت لبست في بيتنا وجيت علي الصوان باليل مع ابويا هتف بها فارس متسائلا وهو يلقي بالمنه من يده ويقف امام المراءه يمشط خصلاته هو الاخر اقترب منه جواد ولف ذراعه حول كتفه يجيبه اولا علشان تكون معايا وانا بكلم