قصه كامله _عادل عبدالله

موقع أيام نيوز


السرير 
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها 
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض 
تكلمت مي بضعف شديد وحزن لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله 

بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون 
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر 
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها 
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها 
وفجأه قالت 
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين 
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه 
إنتي حلقتيه كده ليه 
عض شهاب علي شفتيه من الألم 
قالت مي بحزن إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما 
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب 
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا 
قائلا إشربي يا مي 
ما أن إنتبهت له حتي صاحت إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه وصاحت إطلع بره 
نادره بتعجب إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي عيب يا بنتي 
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج دا مش جوزي يا ماما دا طلقني 
شهاب هردك لسه فيه وقت وهردك 
مي بتصميم لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه 
مي بإنفعال لأ يا ماما متخرجيش 
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار
إلطف بينا يا رب 
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها 
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها 
فقال بحنان يعني مش قادره تبصيلي 
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه 
فقال مي يعني إنتي نايمه 
لتصيح إطلع براااااا 
شهاب طب سامحيني 
أشارت إلى رأسها وقالت هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك هات لي شعر ي 
تعرف تجيبهولي حالآ 
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج 
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال 
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان 
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق انا زهقت يا عمي بجد زهقت 
وإنصرف مسرعآ 
قال الطبيب لنور الدين المدام ممكن تروح البيت دلوقتي هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل 
قال نور الدين لنادره كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها
والبنت حامل 
نادره بطيبه أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه 
نور الدين بتفهم مشكله وهتتحل إن شاء الله 
جمال بجديه عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها 
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه 
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه 
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي 
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو 
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله 
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون 
جميل لينتظر لولو 
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم 
جمال وعليكم السلام يا لولتي 
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت 
مي عامله ايه 
جمال يضع يده علي قلبه تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي 
وبتقول إنها بتحبك قوي 
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله 
لولو احم طيب قولها 
جمال بسعاده أقولها إيه 
لولو قولها إنها قليلة الأدب قوي 
ومزوداها قوي 
وبتاعت أونطه قوي 
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها 
بس خلاص 
جمال بغيظ يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي 
لولو معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر 
جمال معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي 
لولو بإصرار ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها 
جمال طب متأنقذيني أنا كمان 
ضحكت بصوت عالي وقالت أأنقذك 
لغه جديده دي
إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص 
لولو بإنبهار الله يا جمال روعه 
جمال ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه 
لولو بإبتسامه جذابه مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين 
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد 
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله 
مي بهدوء ورقه إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند 
قالت نادره بطيبه ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور 
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث لوجي 
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي 
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ أهلا لوجين 
لوجي بلطف جدو حبيبي 
ونظرت لنادره وقالت إنتي جوزت جدو 
إرتبكت نادره وقالت 
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي 
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي سألتها مي 
لوجي ماما عند خالو شهاب وجايه 
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت 
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد 
لوجي طيب يلا إلعبي معايا 
مي لأ مش قادره 
قالت نادره لمي قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي يا ماما 
نادره قومي يا حبيبتي 
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها بالكره 
والإستغمايه 
قالت نادره لنور الدين نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها 
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه 
نور الدين إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي
الله يكرمك قالتها نادره بحياء
في فيلا شهاب
جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك ومحاولة فض ڼزاع بينها وبين زوجها وأنها ملت من الوحده فحضرت لزيارتهم
قالت شهد بعد أن قص عليها شهاب كل ما حدث 
يا خبر كل ده حصل أنا عذراك يا شهاب بس إنتي زودتها قوي 
وخصوصا ال عملته في شعرها دا إنت كسرت نفسها وهي
بريئه يا حبيبتي 
شهاب وهو يزفر خلاص بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت 
شهد اممممم الموضوع ده عاوز خطه 
تعملي إيه يا شهد تسوي إيه يا شهد 
شهاب هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص 
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده
شهد وهي تتحسس بطنها إخي عليك 
دا شوبا الصغير 
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده 
قال بهمس مراتي 
شهد آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله 
هيييييه دنيا 
تصور يا شهاب الواد شيبو ده 
لمارحت إسكندريه وتابعت مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي 
شهاب بضيق شوبا مين 
شهد شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته
شهاب بضيق انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق 
وقالت شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك 
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن 
قالت لشهاب انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها 
همهمت وهي تنصرف حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك 
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ 
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه 
شهد تصطنع البراءه لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها
ذهبت شهد إلي بيت عمها 
ورحب بها نور الدين كثيرا 
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص ۏفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف 
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ 
قالت نادره لمي 
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم انا هاجي معاكي 
نادره ونور الدين بوقت واحد لأ 
قالت نادره لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك 
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد 
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها 
في فيلا نور الدين 
قالت مي لشهد وهم يجلسون سويآ في غرفة مي من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه علشان قصيرين وصغيرين زي بعض 
مي مبتسمه وخفة الډم كمان 
قالت لوجي لشهد مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله 
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك 
شهد بغيظ المجرمين عملو الخطوبه من غيري 
مي بحزن لأ والله يا عيني إتأجلت علشان 
أسامه وبكت رغمآ عنها 
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن ضحكت من جديد تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب فقد شعرت أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو وقالت 
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك 
قالت لولو تتصنع الڠضب لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان 
شهد بتعجب أم شحيبر مين 
مي مبتسمه أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم 
شهد ضاحكه حبظلم شهاب نور الدين 
طب والله لايق 
قالت شهد إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها 
مي بإرهاق انا مش عاوزه أخرج 
شهد بإصرار لأ مفروض
 

تم نسخ الرابط