محطات في حياة صاحب البدلة البيضاء سعيد عبدالغني
وعقب عمله بالقسم الفني، حدث المسار الثاني في حياة الفنان الراحل، فقد ارتبط خلال عمله بقسمه الجديد بصداقات عديدة مع الفنانين المصريين، ومن خلالهم عشق الفن واتجه للعمل به، وأثناء تلك الفترة ارتبط بقصة حب مع شقيقة الفنانة الكبيرة زهرة العلا، توجت بالزواج وأنجب منها ابنه الفنان أحمد سعيد عبدالغني.
بداية حياته الفنية كانت على خشبة المسرح وكانت أول مسرحياته “القرار” تلاها بالعمل في مسرحية “جبل مغناطيسي” على مسرح الطليعة، وكانت أول أعماله السينمائية فيلم “الفاتنة والصعلوك” مع ميرفت أمين وحسين فهمي، ثم شارك في فيلم “العصفور” للمخرج يوسف شاهين ثم تبعه بدور آخر في فيلم “المذنبون”، وبعدها توالت أعماله.
قدم سعيد عبد الغني نحو 190 عملاً فنياً، وقدم مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية، أبرزها فيلم “إحنا بتوع الأتوبيس”، فضلا عن مشاركته الأخرى المهمة فى مسلسلات.
قال أحمد سعيد عبدالغني في حوار له أن والده قضى آخر 45 يوما من حياته في العناية المركزة، وأفاق مرتين فقط، لمدة ساعة، مضيفا أنه دخل له في المرة الأولى وقال له: “اجمد.. هنعدي”، وفي المرة الثانية، قلت له الجملة نفسها، لكن رد قائلا: “أنا ھـ,,ـموت”، فقد كان يعاني من التهاب رئوي حـ,,ـاد وبكتـ,,ـيريا مع حالة الضعـ,,ـف والتقدم في السن.
قال أحمد عبدالغني إن والده كانت تأتي له أعمال في السنوات الأخيرة لكن كان يرفض، مضيفا: “قالي أنا اشتغلت مع كل الناس، ومتعت نفسي مع كل النجوم من جيلي والشباب”.
بعد ۏفاته أشيع أنه ترك وصية لابنه الفنان أحمد بألا يدخل عليه أحد بعد ۏفاته إلا أفراد أسرته، وألا تقام له سرادق عزاء بحضور نجوم الفن وأن يتبرع بـ17 مليون جنيه، وهو ما تبيّن كـ,,ـذبه بالكامل.
وخرج نقيب الممثلين أشرف زكي ونفي الأنباء التي تم تداولها مؤكداً أن الفقيد مر في الفترة الأخيرة من حياته بغيبوبة طويلة، ولم يتواصل إلا مع ابنه أحمد فقط.