الجنيه _بقلم فهد حسن

موقع أيام نيوز

قبل فرحي بيومين نزلت أجيب شوية حاجات ناقصاني وأعدي أستلم البدلة اللي كانت بتتظبط على مقاسي والحقيقة كنت في قمة فرحتي مش بس عشان خلاص هتجوز ده كمان لأني هتجوز البنت الوحيدة اللي حبيتها في حياتي وعيشت طول عمري أتمناها كنت حاسس إن الدنيا كلها ملكى وإني طاير في السما 
قبل ما أدخل محل البدل تليفوني رن ظهر على الشاشة رقم ريهام خطيبتي لما رديت سمعت صوت دوشة زي ما يكون فيه صوت تشويش مع الصفارة المزعجة اللي بتظهر مع ضعف الإرسال والشبكة حاولت أركز وأقول ألو أيوا يا ريهام أنتي فين يا بنتي إيه الصوت اللي حواليكي ده بتقولي إيه صوتك بعيد أنا مش عارف أفسر كلامك 

مش هتتجوزها 
دي الكلمة اللي سمعتها والخط اتقفل اټخضيت وقلبي وقع في رجليا فضلت أقول ربنا يستر وبسرعة اتصلت على حماتي وأنا حاطت ايدي على قلبي من الخۏف
آلو ماما هي فين ريهام 
جوه مع صحباتها بيرتبوا شوية حاجات كده للفرح في حاجة حصلت انتوا مټخانقين ولا إيه
لا لا أبدا بس من شوية اتصلت بيها وتليفونها ماكنش بيجمع فقولت اتصل بحضرتك اطمن يعني وأهو يعني أسمع صوتك وأطمن على حضرتك أنا هكلمها لى تليفونها 
قفلت مع حماتي ورجعت اتصلت بريهام مرة تانية على تليفونها كان صوتها الطبيعي مش 
إيه يا بنتي أنتي كويسة
آه يا حبيبي كويسة مال صوتك كده متغير أنت اللي كويس
الحمد لله أنا بخير مفيش حاجة انا بس بطمن عليكي وبأكد عليكي ميعادنا بليل عشان نروح ندفع فلوس الفستان 
خلاص يا حبيبي هستناك سلام 
بقيت هتجنن أومال المكالمة اللي جتني دي إيه معقول تكون الشبكة بس بتخرف والمكالمات دخلت في بعض بس إزاي لو الشبكة فيها عكل رقم ريهام يظهر عندي بالاسم فضلت أسأل نفسي أسئلة كتير مالهاش إجابة لكن في نفس الوقت حاولت أهدي نفسي واستعيد أعصابي ورجعت قولت لنفسي يا عم افرح أبوس إيدك أنسى كل حاجة تعكنن عليك هي مجرد شبكة مش أكتر والخطوط دخلت في بعض عادى يعني بتحصل يلا يلا شوف اللي وراك يا عريس 
وروحت أوضتي بسرعة ألبس عشان ألحق أروح لريهام وما أتخأرش عليها وأول ما دخلت أوضتي وقفت متسمر في مكاني مبرق كإني اتشليت ومابتحركش حسيت إني بحلم أو بتخيل ولما بدأت أستوعب شوفت على سريري فستان فرح مليان ډم ده إيه ده وجه هنا إزاي جريت 
ايه الفستان اللى جوه في أوضتي ده
ردوا عليا في نفس واحد فستان إيه
في فستان عروسة أبيض جوه على سريري وغرقان ډم تعالو أوريكوا 
مشيت ناحية أوضتي وهما مشيوا وروايا وبمجرد ما دخلت سيطر عليا نفس الإحساس بالصدمة والجنون وزاد عليهم الړعب الفستان اختفى فضلت أدور عليه زي المچنون نزلت بصيت تحت السرير وأدور فوق الدولاب وجواه الفستان اختفى فص ملح وداب زي ما 
مالك يا ابني فيك إيه اهدا بس كده ده أكيد إرهاق وتوتر لأنك مش بتنام كويس وكمان عشان ميعاد الفرح قرب وأهو مفيش حاجة لا فستان ولا ډم ولا أي حاجة غريبة يلا ألبس هدومك وروح لخطيبتك عشان تلحقوا مشوراكم وتجيبوا الفستان 
خلصت كلامها وطبطبت على كتفي وخرجت وهزيت دماغي فيما معناه إنه حاضر لبست هدومي ونزلت وطول الطريق من بيتي لحد ما وصلت لبيت ريهام وأنا عمال أفكر في اللي حصل لحد ما أفتكرت حاجة مهمة جدا بس لا أكيد مش ممكن ومش معقول
تم نسخ الرابط