رواية جديدة رائعة
المحتويات
بلا إكتراث و تناول المنشفه من خزانة ملابسه و توجه ناحية المرحاض قائلا بأصرار
_ لازم النهارده أروح الفيوم لازم أشوفك يا نور !
بالأسفل
تجمع كل من بالقصر علي طاولة الطعام رأس عاصم الطاوله و علي يمينه زوجته صفاء و ابنته نهله و علي يساره أخيه مصطفي
نظر مصطفي ناحية عاصم متسآلا
_ هو آآ هو أدهم فين !
_ أبنك بالفيوم يا مصطفي أتلم علي بنت هناك و لازق جنبها و مش عايز يرجع و لا يخلصلنا شغلنا
صدمت نهله مما قاله والدها فتحدثت پغضب
_ بنت بنت مين دي يا بابي اللي هتخطف أدهم مني و أنت سامح بكده يا بابي أزاي
نظر إليها عاصم ببرود قائلا
_ تلاقيها بنت زباله لفت عليه أبوها يبقي مقاول في الفيوم أما أزاي دي ترجعلك أنت أنت اللي أديتي غيرك فرصه يقرب منه
_ أنا لايمكن أسيب أدهم بس هو يرجع و أنا هحاسبه
بعد أن صعدت نهله إلي غرفتها و ضعت صفاء كفها علي يد عاصم قائله بهدوء
_ طيب مش لازم جاسر يسافر الفيوم يا عاصم
نظر إليها عاصم بصرامه كانت نظرات عاصم لوحدها كافيه أن تجعل صفاء تصمت تماما و قال بهدوء تام
أنتفضت صفاء في مكانها و أبتلعت ريقها بصعوبة و حركت رأسها بالموافقه و نظرت إلي الطبق أمامها
بينما نظر مصطفي إلي عاصم بآستعطاف قائلا برجاء
_ أدهم آآ أنا عايز أدهم يرجع من غير ما آآ تأذيه
ثبت عاصم نظره علي الحائط و أرتسم شبح أبتسامه ماكره علي ثغره قائلا
قرر أدهم الذهاب إلي المشفي ليفهم ما كتب بالورقه من الحاج علي بنفسه
عندما وصل للحديقه لمح نور جالسه ترسم كعادتها فتوجه ناحيتها قائلا دون أن يصتنع حتي الأبتسامه
لم تجيب نور بل أكتفت بالقاء نظره سريعه عليه و عاودت ما كانت تفعل و كأن وجوده شيئا نكره
تفهم أدهم ما تفعله نور فهو قد علم جيدا حركاتها تلك فقال بلا إكتراث و هو يخرج من الحديقه متوجها ناحية البوابه
_ طيب مع السلامه
لم تهتم إليه نور كثيرا بل ظلت تكمل ما تفعله رغم البركان الثائر بداخلها فما أفتعله أدهم بالأمس أشعل عيدان ڠضبها
بالقاهره
في قصر الشناوي
نزل جاس علي الدرج و هو يعدل من جاكته الخاص و لمح عائلته تتناول الأفطار فأتجه ناحيتهم
أستند جاسر بذراعيه علي خلفية أحدي مقاعد طاولة الطعام قائلا بهدوء
_ أنا رايح الفيوم عندي شغل هناك و أحتمال أفضل كام يوم
نظرت صفاء إلي زوجها ثم أنتقلت بنظرها ناحية ابنها متسآله
_ شغل أيه ده يابني و أقعد أفطر الأول
_ سيبيه يا صفاء ابنك عنده شغل مهم يبقي يفطر برا
حدق جاسر بوالده بجمود ثم قال و هو يهم بالخروج
_ عن أذنكوا علشان متأخرش
بعد أن خرج جاسر من القصر ألتفتت صفاء ناحية عاصم قائله بضيق
_ ليه كده يا عاصم كنت خليه يفطر الأول
وقف عاصم قائلا پغضب
_ ما تتدخليش أنت سديتي نفسي !
و توجه ناحية مكتبه
بالفيوم
في كلية الفنون الجميله
لمح عمر مها جالسه بمفردها فقرر التوجه إليها ليحادثها
وقف عمر قبالة مها قائلا بأبتسامه
_ أزيك يا أنسه مها
ظهر شبح أبتسامه علي ثغر مها و لكنها حاولت أن تخبئه قائله بجديه
_ الله يسلمك يا باشمهندس أي خدمه !
_ أولا أيه أخبار نور و هترجع الكليه أمتي !
وققت مها پغضب قائله بضيق
_ نور كويسه و لما هتلاقي نفسها مستعده تيجي هتيجي عن أذنك
كادت مها أن ترحل حتي أوقفتها جملة عمر
_ لو سمحتي يا مها ممكن أتكلم معاكي شويه !
تسمرت مها مكانها و حدثت نفسها قائله
_ ده بيقولي يا مها علي طول من غير ألقاب لا و كمان عايز يتكلم معايا لأ لأ لأ ماتعشميش نفسك يا مها
ثم ألتفت إليه قائله بجديه
_ أيه يا دكتور عمر
ألتفت عمر حوله ثم قال بتوتر
_ تسمحيلي نقعد بالكافيتريا شويه نتكلم آآ مش هينفع هنا !
كاد قلب مها أن يخرج من بين ضلوعها و لكنها تحاملت علي نفسها قائله
_ حضرتك لو هتتكلم عن نور فأنا قولت اللي عندي مافيش حاجه تانيه أقولها !
أبتسم عمر قائلا بهدوء
_ لأ ده بخصوصك أنت
مهلا لم تعد قدما مها قادرتان علي حملها فأزدرت لعابها بصعوبه و ظلت تترمش بعينيها و أتجهت إلي أقرب مقعد لتجلس عليه و ظلت تحرك يديها أمام وجهها لتحصل علي بعض الهواء محدثه نفسها
_ يخربيتي من مجرد ما قالي ممكن أتكلم معاكي و حصلي كده أمال لو قالي بحبك هيكون مصيري القرافه !
أقترب عمر من مها متسآلا پخوف
_ مها هو هو أنت كويسه مالك أيه اللي حصلك !
حاولت مها ألتقاط أنفاسها و أستجماع قواها قائله
_ ها أنا أنا دوخت بس فجاءه
عقد عمر حاجبيه متسائلا
_ طيب هي الحاله دي بتحصلك علي طول
أبتسمت مها و حاولت الوقوف و أستجماع قواها قائله
_ لأ لأ أنا خلاص فوقت شكل الضغط وطي فجاءه المهم بقي أنت كنت عايز تتكلم معايا
حرك عمر رأسها قائلا
_ اه تعالي نقعد بالكافيتريا شويه
أبتسمت مها قائله و هي تهم بالسير
_ يلا
في فيلا الحاج علي
نزلت زينا إلي الحديقه و جلست علي المقعد المقابل إلي نور و أبتسامه واسعه تزين ثغرها
رفعت نور أحد حاجبيها و نظرت ناحية زينا قائله
_ شكلك مبسوطه و أوي يا زينا
أبتسمت زينا أكثر قائله بمكر
_ اه و جدا كمان
أنزلت نور الفرشاه التي بيدها بالألوان ثم رفعتها و قربتها من اللوحه لتكمل رسمتها متسأله ددون أن تنظر إلي زينا
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي هو أنت و معتز قررتوا ترجعوا لبعض
ضحكت
زينا بشده و أراحت ظهرها للخلف قائله
_ معتز مين ده اللي أرجعله أنا رايحه لي النهارده علشان نطلق و ده أخر كلام عندي
نظرت نور إلي شقيقتها بحزن و لوت فمها في ضيق قائله
_ و الله حرام عليك معتز بيحبك أوي و كلنا عارفين ده
ضحكت زينا بسخط قائله بسخريه
_ معتز مين ده اللي يتبصله أنا مش عارفه كنت عايشه مع البني أدم ده أزاي الواحده عايزه واحد رومانسي حساس عسل شخصية كده يحبها و تحبه
ضحكت نور علي حديث أختها قائله بلا إكتراث و هي تتابع الرسم
_ ربنا يرزقك يا حبيبتي بواحد زي كده بس أنتي تدوري كويس ههههههههه
_ و أنا أدور ليه و أدهم موجود !
كانت جملة زينا هذه كافيه أن تجعل الفرشاه تسقط من يدي نور و ألتفتت بسرعه ناحية أختها هاتفه
_ أدهم !
ماله أدهم هو هو بيحبك !
قالك يعني كده !
أبتسمت زينا بخبث
متابعة القراءة