رواية أسيرة الماضي بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز

الكلام دا منين ..
حازم مش عارف بقي ...تدخل الممرضه لتخبرهم بأن يستعد لخضوع العمليه بعد دقائق ....
كريمه ربنا يطمنى عليك يا حبيبي
عند لورا 
تسافر الى الكويت للتعاقد مع إحدى شركات الازياء فهى لديها شركه للازياء العالميه والبرندات 
فى الشركه 
يجلس أعضاء المجلس الإدارى للشركه
لورا انا كل اوراقى والعقود جاهزة على الامضاء
سامر بتحدى وهو يميل على لورا ويتحدث بصوت منخفض بس دى صفقه كبيره اووى عليكى يا لورا .واظن انتى مش اد الصفقات دى ...تاخدى كام وتنسحبي 
لورا وهى تضحك بسخريه اوعى تفكر بعد عاملتك انت والسنيورة بتاعتك ..انى مقدرتش اقف على رجليا من تانى ..بقلم منال عباس وانا هنا مخصوص علشان اللحظه دى 
سامر بلاش تلعبي پالنار معايا 
لورا البادى اظلم يا عزيزى 
وأخذت اوراق الصفقه والعقود واعطتهم للمسئول المالى والادارى للشركه لمراجعتهم ..
ايوب يبقي على خيرة الله ..يومين بالظبط نكون راجعنا كل الاوراق ..وطبعا حضرتك يا لورا هانم فى ضيافتنا اليومين دوول ...
لورا دا يسعدنى ..أيوب باشا...
عند حازم 
يخرج حازم وهو يجلس على كرسي متحرك ومعه والدته للذهاب إلى حجرة العمليات ..فى نفس اللحظه التى تخرج فيها حنان و سلمى 
انقبض قلب سلمى عند رؤيته على الكرسي المتحرك...
حنان وهى تقترب منهم ربنا يطمنا عليك يا ابنى ...هروح سلمى البيت ..علشان تعبانه من جو المستشفى وارجع علشان اطمن عليك
نظر حازم إلى سلمى نظرة لوم ...كيف لها أن تتركه فى هذه الظروف 
حازم شكرا يا طنط ما تتعبيش نفسك 
حنان تعب ايه يا حازم ..دا انت أنقذت بنتى ..بحياتك ..
شكرها حازم ودخل على حجرة العمليات
وقفت سلمى متسمرة والدموع تنزل من عينيها ...لأول مرة تشعر بتلك المشاعر المتختلطه تريد قربه ولكن تتضايق منه بسرعه ..
حنان مالك يا سلمى بتعيطى ليه 
سلمى ماما ..مش هينفع نمشي قبل ما نطمن عليه ...
حنان حيرتينى معاكى ...خلاص رجعى شنطه الهدوم بتاعتنا على الاوضه وكويس أنى ما قفلتش الحساب مع المستشفى ...
سلمى دى الأصول ..مش كدا يا ماما 
حنان كدا يا حبيبتي
تجرى سلمى بالحقيبه لكى تعيدها إلى الحجرة مرة أخرى ...
وتعود إلى والدتها فى انتظار خروج حازم من العمليات ...
كانت تجلس كلا من كريمه وحنان وسلمى والجميع يدعوا له 
كانت سلمى تشعر بالقلق من أجله ..
سلمى ليه بتزعلنى يا حازم وانا حاسه 
انى ..انى واغمضت عينيها واعترفت لنفسها ب ح ب ك
ايوا بحبك يا حازم ...انا عمرى ما قلبي دق لحد قبل كدا ...
مر الوقت ببطئ شديد ...حتى خرج 
الطبيب من حجرة العمليات 
الطبيب مين تبقي سلمى 
سلمى بذهول انا ...ليه يا دكتور 
الطبيب اصل المړيض ..طول الوقت بينادى عليكى ...
سلمى ينفع ادخل اشوفه 
الطبيب هو شويه وهيخرج من حجرة الافاقه
كريمه طب هو عامل ايه يا دكتور 
الطبيب اطمنى يا امي العمليه نجحت 
وان شاء الله كلها كام يوم ونفك الشاش وتشوفى بنفسك ....
كريمه اللهم لك الحمد 
حنان الحمد لله ..ربنا يطمنا عليه ديما 
بعد مرور نص ساعه 
خرج حازم وهو نائم على الترولى للوصول الى حجرته 
وضعه طاقم التمريض فى السرير 
دخل كلا من كريمه وحنان وسلمى للاطمئنان عليه ...وكان لازال تحت تأثير البنج 
حازم سلمى ..
سلمى نعم 
حازم حضنك حلو أوووى يا سلمى ......يتبع 
حازم وهو لازال تحت تأثير البنج 
حازم سلمى ..
سلمى نعم 
حازم حضنك حلووو اوووى يا سلمى 
تقف سلمى مذهولة مما سمعت واحمرت وجنتيها خجلا ...
سلمى وهى تحاول أن تقول اى شئ لتغطى على حديثه ...
سلمى اكيد يقصد حد تانى ...
كريمه وهما ينظران لبعضهما البعض ثم ينفجران فى الضحك ...وهم يسمعون حازم يستكمل حديثه 
حازم ما تقوميش من على صدرى تانى ...شعرك ريحته حلوووة اوووى يا سلمى ...انتى جميله اوووى ..ما تبعديش عنى .وظل يهلوس بأحاديث متقطعه كلها عن سلمى ...
سلمى انا هروح اوضتى ...تمسك كريمه يدها ...
كريمه انتى يا سلمى زى بنتى اللى مخلفتهاش ...ومش عايزاكى تنكسفى كدا ...انا ومامتك نفسنا تقربي من حازم ...حازم ابنى طيب وابن حلال ..وسيبك من الشويه الجد اللى راسمهم دووول ...لو عرفتيه على حقيقته هتحبيه ...
سلمى وهى تنظر لوالدتها التى تهز راسها مؤيدة حديث كريمه ...
سلمى بس يا طنط دا بيعتبرنى زى أخته الصغيرة ...بقلم منال عباس 
كريمه دا من ورا قلبه ...والدليل اهو كلامه فى البنج ...يا سلمى اللى فى القلب اتقال ليكى اهو ..من غير لف ودوران ...الباقى عليكى انتى 
لو حاسه بأى حاجه ناحيه حازم ..يبقي بلاش تبعديه عنك ...حازم نفسه عزيزة 
واللى حصله زمان ...خلاه ما يثقش فى حد بسهولة ...
سلمى باهتمام هو ايه اللى حصل زمان 
كريمه اكيد هيجى يوم واحكيلك ...لان الحكايه طويله ...
سلمى أن شاء الله يا طنط 
كريمه هنزل اجيب اى حاجه نأكلها انا ومامتك وخلى بالك منه على ما نرجع 
سلمى حاضر ..
يرن هاتف سلمى وكانت سميه
سميه الو. ..سلمى حبيبتى ..انتى كويسه 
سلمى ايوا يا سميه ..انا كويسه اطمنى 
سميه انا اول ما عرفت قلبي انخلع 
انتى فى مستشفى ايه علشان اجيلك 
سلمى مفيش داعى حبيبتى ..انا اصلا هخرج من المستشفى النهارده..
سميه طب الحمد لله ...طب وخطيبك عامل ايه دلوقت
سلمى خطيبي !
سميه أيوة يا خلبوصه بقي تنخطبي وما تعرفنيش ...انا اول ما عرفت من دكتور مازن ...فرحت ليكى اوووى ...
انتى تستاهلى كل خير...والف مبروك
سلمى وهى تشعر بالسعادة لكونها خطيبته الله يبارك فيكى...وتغلق معها الهاتف ...ثم تكشر مرة أخرى 
سلمى هو انا فرحانه ليه !!! انا مش خطيبته ولا حاجه ..دى مجرد كلمه قالها ...يالهوووى شكلى هتجننى بسببك يا حازم 
لتجد من يرد عليها انتى مجنونه من غير حاجه ...
لتلتفت حولها تجده حازم 
سلمى هو انت سمعتنى ...اقصد حمدالله على السلامه ..هروح اعرف طنط ...
حازم پألم وصوت واهن لا يا سلمى انتظرى ....
سلمى. وهى تنظر إليه نعم
حازم أنا آسف انى ضايقتك 
سلمى لا مفيش حاجه ...المهم طمنى عامل ايه دلوقت
حازم انا كويس طول ما انتى جنبي 
نظرت إليه سلمى وهى تبحلق فى ملامحه خوفا أن يكون عاد لل هلوسه 
حازم بتبصيلى كدا ليه 
سلمى هو انت فايق

ولا لسه تحت تأثير البنج 
حازم ليه ..هو حصل ايه وانا فى البنج 
سلمى طنط كريمه تبقي تحكيلك بقي ...يرن هاتف حازم برقم دولى 
حازم الو 
لورا ازيك يا حازم ..طمنى عليك
حازم اهلا يا لورا . انا الحمد لله كويس..
لورا يارب ديما ...انا بدأت فى اللى اتفقنا عليه ...
حازم قابلتيها 
لورا لا ...بس قابلته ...فى الاجتماع 
وھيموت من الغيظ أنى صممت اكمل الصفقه ...مش مصدق انى قدرت اقف على رجليا ...
حازم وهو يلاحظ ملامح الڠضب على وجه سلمى 
حازم خلاص يا حبيبتي بقلم منال عباس...نبقي نتكلم بعدين فى التفاصيل
لورا اوك ..خلى بالك من نفسك ..سلام 
حازم سلام 
حازم وهو ينظر إليه ويستمتع بنظرات الغيرة التى تظهر بعينيها ...
حازم كنتى بتقولى حاجه يا سلمى قبل ما يجيلى مكالمه 
سلمى بغيظ ايوا بقول ..هروح اشوف ماما وتركته وخرجت دون أن تسمع ردا منه .....
عند مازن 
يتصل مازن على سميه ولكنها لا ترد 
يعاود الاتصال عدة مرات ..دون ردا منها 
مازن وبعدين معاكى يا سميه ..ليه بتقلقينى عليكى ...وينتظر مرة أخرى لبضع دقائق ويعاود الاتصال دون ردا منها ...
مازن انا كدا مش هستحمل وينزل بسرعه ويقود سيارته ذهابا إليها .....
عند سامر 
سامر بضيق قولت ليكى البنت دى سماويه
تم نسخ الرابط