هل يجوز تكرار قراءة سورة واحدة معينة بعد الفاتحة في كل الركعات و جميع الصلوات ؟
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله وهنا
سؤال هل يجوز أن يقرأ الإنسان بالسورة في الركعتين بمعنى أن يكررها مرتين
الجواب نعم ولا بأس بذلك والدليل فعل النبي عليه الصلاة والسلام أنه قرأ إذا زلزلت في الركعتين جميعا كررها لكن قد يقول قائل لعل النبي صلى الله عليه وسلم نسي لأن من عادته أنه لا يكرر السورة. والجواب عن هذا أن يقال احتمال النسيان وارد ولكن احتمال التشريع أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كررها تشريعا للأمة ليبين أن ذلك جائز يرجح على احتمال النسيان لأن الأصل في فعل الرسول عليه الصلاة والسلام التشريع وأنه لو كان ناسيا لنبه عليه وهذا الأخير أي أن ذلك من باب التشريع أحوط وأقرب إلى الصواب. انتهى
قال الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير وقد ورد عن مالك كراهة تكرير السورة كالصمدية في الركعة وظاهر ما ورد عن مالك الكراهة ولو في النفل وهو خلاف ما في كثير من الفوائد ولذلك سيأتي في الشرح الجواز في النفل. انتهى
ولا نعلم في نصوص السنة ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر سورة مرتين في ركعة واحدة وبخاصة في
ثم فالقول
بأن هذا خلاف السنة قول متجه وأما تكرار الفاتحة في الركعة الواحدة فهو مكروه ومن العلماء من أبطل الصلاة به قال في الإنصاف قوله ويكره تكرار الفاتحة هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم وقيل تبطل وهو رواية في الفائق وغيره وأطلقهما في الرعاية الكبرى. انتهى
قال في الإنصاف ومنها قال في الفروع وظاهر كلامهم لا يكره ملازمة سورة مع اعتقاد جواز غيرها قال ويتوجه احتمال وتخريج يعني بالكراهة لعدم نقله قلت وهو الصواب. انتهى
ويدل للجواز خبر الصحابي الذي كان يداوم على قراءة الإخلاص بعد الفاتحة في كل ركعة وأقره النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.