النبتة التي وضع سيدنا يونس أوراقها على جسده بعد أن خړج من فم الحوت

موقع أيام نيوز

ماهي النبتة التي وضع سيدنا يونس أوراقها على جسده بعد أن خړج من فم الحوت

ورد على احد مواقع الافتاء الموثوقة سوال لاحد الاشخاص قال فيه :
أفيدوني  عن ورود اليقطين في القرآن الكريم وهل حقاً أنها ارتبطت بالنبي يونس عليه السلام عندما خړج من پطن الحوت ؟

فجاء الجواب على النحو التالي :

الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد ذكر اليقطين في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الصافات الآية (146)، وذلك في سياق حديث القرآن الكريم عن قصة نبي الله يونس عليه السلام، قال الله تعالى: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ* فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ* فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَلَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ* وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ [الصافات]، واليقطين: القرع كما ذكره غير واحد من المفسرين.

قال ابن كثير في قصص الأنبياء: قال العلماء في إنبات القرع عليه حكم جمة منها أن ورقه في غاية النعومة وكثير وظليل ولا يقربه ذباب ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره نيئاً ومطبوخاً وبقشره وببزره أيضا، وفيه نفع كثير للدماغ وغير ذلك… ثم قال: “وسخر له أروية (أنثى الوعل) تأتيه بكرة وعشياً ترضعه من لبنها وترعى في البرية وهذا من رحمة الله به وإحسانه إليه…

استجابة الله لدعاء يونس

وقد سمع نبي الله يونس تسبيح الحصى ودوابّ البحر وهو في پطن الحوت، فأدرك ما استحقّ عليه اللوم، فأقبل على الله وأثنى عليه، فذكره، وسبّحه، وتضرّع إليه بأن يفرّج كربه، وألهمه الله الكلمات التي تبدّد الظلمات، وتُزيل الكربات، فنادى ربّه مسبّحاً ونادماً على ما كان منه، قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)، وأنبت الله عليه شجرةً من يقطينٍ يستظل بها ويأكل منها،

وذكر العلماء في حكمة إنبات اليقطين عليه

أنّها شجرةٌ فيها نفعٌ كثير، ومقوّية للبدن، ويؤكل ثمره بكل أشكاله نيّئاً ومطبوخاً، وبقشره وببزره أيضاً، ولمّا تعافى يونس -عليه السلام- أمره الله بالعودة إلى قومه الذين غادرهم؛ فوجدهم مؤمنين بالله منتظرين عودته ليتّبعوه، فمكث معهم يُعلّمهم ويرشدهم.

والذي لا شك فيه أن تخصيص اليقطين بالإنبات عليه له حكم يعلمها الله عز وجل قد يطلع عليها الپشر وقد لا يطلعون.

والله أعلم.

تم نسخ الرابط