لا تنام وحيدا !! لماذا حذرنا النبي محمد عن نوم الرجل منفرداً ؟
لماذا حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من النوم منفردا ؟
قد يجد البعض نفسه يضطر للبقاء وحيدًا في منزله والنوم بمفرده لأسباب متنوعة. ولكن هل فكرت يومًا في أن النوم بمفردك، سواء كنت رجلًا أم امرأة، قد يكون مكروهًا في الإسلام؟ هذا يستند إلى دليل صحيح من السنة النبوية الشريفة .
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن مبيت الرجل وحده في بيته، ففي مسند أحمد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده. قال المناوي في فيض القدير: “أن يبيت الرجل” ومثله المرأة “وحده” أي في دار ليس فيها أحد.
وعلى هذا، فأقل أحوال ذلك الكراهة، وقد نص عليها فقهاء الحنابلة، فينبغي لهذا الرجل حينئذ أن يبحث عمن يبيت معه، أو من يبيت عنده، ولا إثم عليه في المبيت وحده
يُحذر من النوم بمفردك، وهذه هي واحدة من السنن النبوية الشريفة التي يجب أن لا نتجاهلها أو نهملها. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يرشدنا إلى ما فيه الخير والفلاح لنا، ويحذرنا من كل ما فيه شړ أو ضرر في الدنيا والآخرة. لذا ينبغي علينا أن نأخذ هذا التحذير على محمل الجد ونلتزم به.
وفي سياق هذا الموضوع، ورد في حاشية “بلوغ المرام” لابن باز أن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه روى في إسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، وأن الإنسان لا ينبغي له أن يبيت بمفرده أو يسافر بمفرده.
هذا الحديث يحمل في طياته توجيهًا لجمع الناس والتواصل معهم، ويشجع على التلاحم الاجتماعي. كما يظهر في هذا الحديث اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بحماية المسلمين من أي ضرر أو ضړاوة. وهذا هو السبب وراء نهيه عن الوحدة، أي أن يبيت الإنسان بمفرده.