“تفاعلت بشكل غير طبيعي”.. أشجع إعلامية في “قناة الحدث” تنفعل بشدة على إعلامي إماراتي وتلقنه درساً مؤلماً
في واقعة أثارت جدلا واسعا وأحدثت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي شهدت إحدى البرامج الحوارية على قناة الحدث مشادة كلامية غير مسبوقة بين الإعلامية البارزة اسم الإعلامية والإعلامي الإماراتي اسم الإعلامي. بدأت الحاډثة عندما حاول الإعلامي الإماراتي الترويج لفكرة اعتبرتها الإعلامية تجاوزا لحدود الأدب والأخلاق ما دفعها للرد بقوة غير متوقعة.
كانت الأجواء هادئة نسبيا في بداية الحلقة حيث كان النقاش يدور حول موضوع اجتماعي حساس. إلا أن الأمور سرعان ما تصاعدت عندما بدأ الإعلامي الإماراتي في تقديم وجهة نظره بشكل استفزازي مستخدما عبارات اعتبرتها الإعلامية مهينة وغير لائقة. وفي لحظة ڠضب شديد قامت الإعلامية بالرد عليه بحدة قبل أن تفاجئ الجميع بصفعه على وجهه قائلة لن أسمح لك بإهانتي أو إهانة أي امرأة على الهواء مباشرة.
فور وقوع الحاډثة انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق المشادة بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض. بعض المستخدمين عبروا عن دعمهم للإعلامية مشيدين بشجاعتها في مواجهة ما وصفوه بالسلوك المخزي والمخجل للإعلامي الإماراتي. في حين رأى آخرون أن تصرف الإعلامية كان مبالغا فيه وغير مبرر حتى في ظل الاستفزاز الذي تعرضت له.
في بيان رسمي أعربت قناة الحدث عن أسفها الشديد لما حدث مؤكدة أن ما جرى لا يعكس سياسة القناة أو معاييرها المهنية. وأضافت القناة أنها بصدد إجراء تحقيق داخلي لمعرفة ملابسات الحاډثة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأطراف المعنية. وأشارت إلى أن الحفاظ على مستوى النقاش الراقي والمتحضر هو أحد أهم أولوياتها.
من جهتها خرجت الإعلامية عن صمتها في تدوينة عبر حسابها على تويتر حيث أكدت أن تصرفها كان رد فعل طبيعي على محاولة الإساءة إليها وإلى جميع النساء. وقالت لم أكن لأسمح له أو لأي شخص آخر بإهانتي أو التعدي على كرامتي. تصرفت بناء على ما يمليه علي ضميري وشرفي المهني.
رد الإعلامي الإماراتي
لا تزال الحاډثة تتصدر عناوين الأخبار وتشغل الرأي العام وسط تساؤلات حول مدى تأثيرها على مستقبل الإعلاميين المعنيين وعلى المناخ الإعلامي بشكل عام. ويرى البعض أن ما حدث قد يدفع نحو إعادة النظر في سياسات التعامل مع الخلافات في البرامج الحوارية فيما يدعو آخرون إلى ضرورة تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وتجنب الاستفزازات التي قد تؤدي إلى مثل هذه المواقف المؤسفة.
الخلاصة
تبقى الحاډثة درسا مهما حول أهمية ضبط النفس والاحترام المتبادل في البرامج الحوارية وتعزز الدعوة إلى الحفاظ على مستوى النقاش الراقي والمتحضر بعيدا عن أي سلوكيات استفزازية أو مهينة. وفي النهاية يجب أن يكون الهدف الأساسي للإعلام هو نقل الحقائق والمعلومات بشكل موضوعي ومهني مع الحفاظ على قيم الاحترام والأدب في جميع الأوقات.