قصة بقلم عزة العمروسي
كنت قاعد أنا ومراتي وبنتي قدام التليفزيون بنسمع مسلسل بنحبه كانت الساعة أربعة العصر يوم جمعة لإن ده يوم الأجازة بتاعتي فبقعده في البيت ووسط هزارنا وضحكنا الباب خبط فزوجتي قالتلي قوم افتح وانا هدخل المطبخ اعمل عصير.
قومت فتحت لاقيت راجل عجوز شايل قطة!
بصيتله وركزت في ملامحه لاقيتها مكرمشة وحزينة قولتله بنبرة حادة نعم!!!
عطشان.
حسيته عاوز ياكل بس اتكسف يقول كنت متضايق إنه جه قطع علينا قعدتنا قولتله بكل برود في تلاجة في دخلة العمارة!
وشوية حسيت إني شخص مش كويس لإني فعلا أحرجته طبطبت على كتفه وقولتله حقك عليا أنا بالي مشغول بكذا حاجة ببص لاقيت القطة بتحاول تنط من بين إيديه عاوزة تدخل الشقة وهو بيحاول يمسكها ويقولها عيب يامشمشة إحنا ضيوف هنا.
إزاي جسمك ضعيف كدا أنت آخر مرة كلت إمتى
رد عليه رد ۏجع قلبي رد بكل حزن الدنيا وقال وعيونه بتدمع
ساعتها كنت بقول ياليتني مت قبل هذا جريت اشتريتله أنواع عصير وجبتله وجبة فراخ شاورما وقعدت جنبه ماسك إيده بقوله سامحني أنت أنقذت بنتي وخسړت قطتك بس أنا كسبتك ومش هسيبك الدكتور حجزه في المستشفى وأنا خدت أجازة من الشغل وقعدت جنبه ومراتي بقت كل يوم تعمله أكل في البيت وتيجي بيه المستشفى هي بتحب الخير من زمان أصلا.
كان دايما بيكلم مراته كأنها قدامه!
وجه اليوم اللي فارق فيه الدنيا ومن يومها أنا اللي مبقتش بخير..
ماټ عم إسماعيل وسابلي وراه رسالتين
إن الحب موجود دايما مهما انتشرت النماذج السيئة عن الزواج.
وإن حاجتنا للصدقة أشد من حاجة من نتصدق عليه.
المحتاج بيجيلنا بالخير ودخلته بتشيل عننا مصايب .
عزة_العمروسي